زيارة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية لمنطقة تبوك تحمل في طياتها خدمة الوطن والمواطن الذي تحرص عليه قيادة هذا الوطن المعطاء فهي تجسد الحرص الكبير لقادة هذا الوطن لأبنائه في كل مكان هم فيه.
فقد دأبت هذه الدولة منذ قيامها على يد الراحل جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله وأسكنه فسيح جناته على التواصل بين القيادة والمواطنين في كل شبر من أرض هذا الوطن هم فيه على امتداد مساحتها الشاسعة والتي تعادل مساحات القارات بهذا الامتداد الذي يقابله امتداد في العطاء لأبناء هذا الوطن المعطاء من قادته الذين قدموا له كل الإمكانيات ورغم العمر الزمني لقيام هذه الدولة المترامية الأطراف إلا أنها فاقت وتفوق أعرق دول العالم في الحضارات والإمكانيات فهي قامت على ثوابت متينة وتستمد أحكامها من كتاب الله وسنة رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم.
إن تشريف الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية لمنطقة تبوك وتفضله بافتتاح مبنى إمارة منطقة تبوك وكذلك مبنى وإسكان قيادة حرس الحدود بمنطقة تبوك يعتبر تشريفاً للمنطقة وأهلها فرغم مهام سموه الكريم الجسام كونه رجل الأمن الأول في هذه البلاد الآمنة إلا أن ذلك لم يمنعه من المجئ لمنطقة تبوك وزيارته لها وتفضله بافتتاح هذه المنشآت التي تعد بحق من المعالم البارزة في لؤلؤة الشمال (منطقة تبوك).
إن هذه المنشآت التي سيفتتحها سموه الكريم تعتبر من المكارم السخية من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز يحفظه الله كما أن رعاية سمو وزير الداخلية لجائزة تبوك للتفوق العلمي تأتي تأكيداً لما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين من اهتمام منقطع النظير بالتعليم في هذه البلاد التي كان للتعليم التشرف بأن يكون أول وزير للمعارف بها هو خادم الحرمين الشريفين أطال الله بعمره وستكون هذه الجائزة التي أوجدها ودعمها ورعاها صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك يحفظه الله الذي تفخر منطقة تبوك بسموه جعل من هذه المنطقة درة من الدرر ومحط الأنظار لرجال الأعمال الذين بهروا بما فيها من مناطق استثمارية ومناظر خلابة وطقس لا مثيل له.
إن زيارة سمو وزير الداخلية لمنطقة تبوك سيأتي ضمنها ما يحرص عليه سموه الكريم من الاهتمام بالأجهزة الأمنية وزيارتها للوقوف عن كثب على سير العمل وليتشرف المسؤولون بالاستماع لتوجيهاته السديدة كما سيفتتح الطريق المعبد لدوريات حرس الحدود وسيقوم سموه الكريم بزيارة هذا الطريق في عمق الصحراء ليؤكد عمق التلاحم بين رجل الأمن الأول وجنوده الأوفياء وسيقطع مسافات طويلة عن طريق البر للوصول لهذا الموقع في شمال منطقة تبوك..فلسمو وزير الداخلية من أبناء منطقة تبوك الشكر والتقدير على ما اقتطعه من وقته الثمين في هذه الزيارة الميمونة للمنطقة ليشرف أهلها بالمشاركة في هذه الإنجازات التي تحققت وليزور محافظاتها ومراكزها وقراها.
كما نهنئ صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك بمناسبة هذه الزيارة وهذا الافتتاح لهذه المنشآت ولصاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير منطقة تبوك والله نسأل أن يحفظ لهذه البلاد أمنها وأمانها واستقرارها في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني الأمير سلطان بن عبدالعزيز يحفظهم الله وأن يبعد عن هذه البلاد وأهلها حقد الحاقدين وشر الحاسدين إنه سميع مجيب.
(*) مدير مكتب الجزيرة بمنطقة تبوك
| 
