تسعد منطقة تبوك بزيارة الرجل الكبير صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخليةنعم إنه الرجل الكبير في تعامله.. وشمولية رؤيته وفي وعي سموه الكبير للمسؤولية الأمنية.. في بلاد شاسعة واسعة مثل بلادنا الحبيبة.
ما من شك أن هذا الملحق سيحفل كثيراً بكل أدبيات الترحيب والفرح والسعادة بهذه الزيارة الميمونة إن شاء الله .. لذلك.. سأكتفي بهذه الملامح الفرائحية المنشورة هنا.. رغم أن أهالي المنطقة يمارسون الفرح ويعيشون محبة سموه بما لا يتسع له المكان والزمان.
أود التعليق على هذه الزيارة الكريمة من زاوية أخرى.. بما يحمله هذا الرجل من مسؤوليات جسيمة متعددة ومتشعبة.. ومع مناخات أحداث الرياض الأخيرة وما ألقت به من ظلال على مفاصل كثيرة في الحياة الاجتماعية.. إلا أنها لا تصيبنا بالربكة والشلل فهي حادثة عابرة.. تحدث في كل أنحاء العالم وفي بلدان متقدمة في التقنيات الأمنية والقدرة والاقتدار.
الدليل على عبورها السريع أن الرجل والمسؤول الأمني الأول لا يجد نفسه مضطراً لإعادة جدولة برامجه وزياراته.
ها هو سموه الكريم ينهي مؤتمره الصحفي للإجابة على كل الأسئلة المعلقة في أذهان الناس ليتجه بعدها في زيارة مقررة سلفاً إلى المنطقة الشرقية يرعى خلالها عدداً من الفعاليات.. ليعود بعدها إلى الرياض العاصمة.
واليوم تتشرف منطقة تبوك بزيارته لتدشين ورعاية عدد من المنجزات التنموية التي يأتي في طليعتها افتتاح مبنى إمارة منطقة تبوك هذا الصرح الشامخ بما يحمله من فاعلية باهرة في الهيكلة والدقة والتنظيم وبما تعنيه إمارة المنطقة من رعاية ومتابعة تنموية وأمنية وخدمية.
وتدشين مبنى إمارة منطقة تبوك بضخامته وإمكاناته يحمل رسالة سامية تعزز المفهوم الأمني في أحد الردود العملية على مروجي ثقافة العنف!!.
ها نحن نواجه دعاة الهدم.. بسواعد البناء ونتصدى لثقافة العنف.. برؤية الإصلاح الاجتماعي التي تبدأ بالأسرة الصغيرة وصولاً للأسرة الكبيرة (المجتمع بكل فئاته وشرائحه)!.
إذن.. ها هو.. وزير الداخلية يقدم (أنموذجية التعامل ورؤية التكامل) للمسوؤلية الأمنية وللمواطنة الحقيقية.
نحن لا نتوقف عند الأحداث مهما كانت مؤلمة في ضحاياها وقلقها العابر السريع.
نعم نحن بلد مفتوح ومنفتح على كل وسائط الاتصال الفضائي.. والتقني لم ننشغل أبداً بحملات ( تعميم التكميم) إلا أن كل ذلك يجب أن لا يشغلنا عن رسالتنا السامية في الممارسة الفاعلة للمواطنة الحقة.. لعل أضعف الإيمان بها أن لا نجعلها هاجس إشغال قنوات الاتصال بكل أشكالها تلك التي مضت ونحن أكثر من ذي قبل متانة وتلاحماً ويجب أن تستخلص منها الدروس المستفادة لترسيخ مفهوم التلاحم بين الشعب والقيادة وأن نكون أكثر ثقة بصلابة الأمن وأكثر اعتزازاً برجاله في مختلف قطاعاتهم.
لنأخذ القدوة الحسنة في سمو وزير الداخلية وطبيعية ممارسته لمسؤولياته كما كان مرتباً لها.. كدليل حقيقي على الاستقرار الأمني.ولنأخذ أيضاً تدشين (المنجز الضخم) مبنى إمارة منطقة تبوك وما يعكسه كل ذلك من اطمئنان على مسيرة التنمية طمأنينية أمنية فاعلة وشاملة. والنهضة الكبيرة لصاحب السمو الملكي أمير المنطقة على ثمار جهوده ولسمو نائبه بكل ما تحقق.
أخيراً يا وطن الشموخ أشرقت شمس للبناء والعطاء والأمن الوارف والعالم من حولنا يمرّ بأدق مراحله العصيبة وتشكيلاته المتسارعة وسيظل شعارك الأصيل الأمن والأمان.. في كل مكان.
نايف بن عبدالرحمن العتيبي
شاعر وكاتب صحفي
|