ان المناهج تعد ترجمة واقعية للأهداف التربوية التي يتفاعل معها الطلاب، وتتضمن هذه المناهج مجموعة من الخبرات التي تؤثر في عقول الطلاب، ووجدانهم، ونشاطهم، وسلوكهم، لتحقيق آمالهم وانجازاتهم المستقبلية.
ولمَّا كان للمنهج دور مهم في اعداد المعلمين وفي تنمية قدرات الطلاب، اخذ كثير من التربويين في تطوير المفهوم القديم للمنهج، بعد ان كان ضيق الأفق، عديم الفائدة، اذ انه يهتم بحفظ وترديد مجموعة من المعلومات والحقائق في صورة دراسية داخل الفصل.
وبالتالي فهو يركز على الناحية العقلية فقط ويستبعد كل نشاط يمكن ان يتم خارج الفصل، ومن ذلك يتضح لنا مدى سلبية هذا المفهوم القديم للمنهج. ومع التغيرات السريعة في نظريات التربية وفي تقنيات التعليم اعطى التربويون مفهوماً جديداً للمنهج يقوم على مبدأ النشاط الذي يتم من خلال الخبرات، لتحقيق كافة الاهداف التربوية.
وبذلك يكون المفهوم الحديث للمنهج هو «كل دراسة، او نشاط، او خبرة، يكتسبها الطالب، او يقوم بها، تحت اشراف المدرسة وتوجيهها، سواءً اكان ذلك داخل الفصل ام خارجه».
وفي ضوء هذا التعرف نجد ان للمنهج الحديث ايجابيات ومميزات من اهمها:
1- ايجاد التفاعل المثمر بين الطلاب، والمعلمين، والمجتمع.
2- تنمية قدرات الطلاب، ومواهبهم، وذلك من خلال توظيف ما يتعلمونه في شؤونهم الحياتية.
|