الحمد لله الذي أكمل لنا الدين، وأتم علينا النعم، وجعل أمتنا خير الأمم، بعث فينا رسولاً منا يتلو علينا آياته ويزكينا ويعلمنا الكتاب والحكمة، والصلاة والسلام على الرسول الكريم المرسل من صاحب الفضل والمنة، وبعد:
لقد كرم الله العلم وأهله، وحث عباده على العلم والتزود منه، لأنه من أفضل العبادات وأجلها، وهو النور الذي يستضيء به العبد فيعرف كيف يعبد ربه، وكيف يعامل عباده، فتكون مسيرته في ذلك على علم وبصيرة.
ومن هذا المنظور الإسلامي سعت حكومتنا الرشيدة منذ عهد مؤسسها الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - إلى نشر العلم، وجعلت التعليم من أولويات اهتماماتها، باذلة في ذلك الكثير من الجهد والمال حتى أصبحت مسيرة التعليم موضع إعجاب وتقدير القاصي والداني نظراً لقصر عمرها الزمني، وغزارة نتاجها الفعلي.
ولكون المعلمة هي العنصر الفعال في تنفيذ أهداف السياسة التعليمية وتحقيقها، ولدورها البارز في تحسين جودة المخرجات التربوية، فقد رأى المسؤولون في قطاع التعليم أن من واجبهم تكريم من أخلصت النية لله، فأبدعت في عملها، وتميزت في عطائها، وأعطت من جهدها ووقتها الشيء الكثير لفلذات الأكباد.
وفي محافل الوفاء هذه لا ننسى أن نشيد كذلك بيد أخرى من أيادي العطاء، بفائدة تربوية عملت بإخلاص وتفان، وحملت الأمانة بوعي وإدراك، و تحملت المسؤولية بعزم وإرادة. ونحن إذ نهنئ الحائزات على شرف التكريم، لندعو الله لهن بالتوفيق والسداد، وبالمزيد من العطاء المثمر، آملين أن يكون هذا التكريم شاحذاً لهمم النفوس، حافزاً لمزيد من التنافس الشريف بين زميلاتهن في المهنة، ولتقديم ما فيه الخير والرفعة لهذا البلد الكريم. وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه
* مدير عام التربية والتعليم بمنطقة الرياض - «بنات»
| 
