* حوار عوض القحطاني:
مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية
مؤسسة غير ربحية أنشأها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز
هذه المؤسسة لها أهداف عظيمة.. من أبرزها تقديم الرعاية الاجتماعية والصحية وتأهيل المعاقين وإجراء البحوث والدراسات في مجال الخدمات الإنسانية وكل مايتعلق بالإعاقة والشيخوخة المبكرة في المملكة العربية السعودية.
وقد انطلقت هذه المؤسسة بواحدة من أعمالها الكبيرة في مدينة الرياض من خلال إنشاء أكبر مدينة للخدمات الإنسانية.. هذا المشروع الإنساني هو باكورة هذا العمل الرائع الذي يقوم به صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز خدمة لأبناء المملكة والمحتاجين من أبناء الدول العربية الإسلامية هذا المشروع يعتبر اليوم معلماً من المعالم الكبيرة في مدينة الرياض في مجال خدمة الإنسان في هذا البلد.. حيث يقام المشروع على مساحة تقدر بمليون متر مربع وأقيمت عليه مراكز التأهيل الطبي ومراكز النقاهة ومبانٍ للعيادات الخارجية ومركز تنمية الطفل ومراكز للأبحاث وصالات.
«الجزيرة» أجرت هذا اللقاء مع مدير عام مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية د.ماجد بن عبدالله القصبي الذي أكد في حديثه ل «الجزيرة» ان رؤية الرئيس الأعلى للمؤسسة تؤكد ان تُقدِّمَ هذه المؤسسة العمل الخيري بكل إخلاص للمعاقين والمسنين وضرورة تسخير التقنية الحديثة لخدمة الإنسانية.
وقال د.القصبي إن تكريم سمو الأمير سلطان في دولة الإمارات العربية في مجال العمل الإنساني بادرة يستحقها سموه فهو أهل لذلك التكريم وهو يستحق التكريم لأنه رجل خير نذر نفسه وماله للعمل الخيري وله إسهامات داخل المملكة وخارجها.
* كيف ينظر سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز إلى هذه المدينة والمؤسسة؟
- رؤية سمو سيدي الرئيس الأعلى للمؤسسة تؤكد دائماً على مراعاة الله في جميع الأعمال التي تقدمها المؤسسة والعمل بكل إخلاص على تقديم خدمات المؤسسة للمعاقين والمسنين وتوعيتهم ومساعدتهم للتكيف مع ظروفهم وتخفيف معاناتهم وتشجيعهم على المشاركة في مجالات الحياة العامة، كما ينظر سموه الكريم إلى ضرورة تسخير التقنية الحديثة لخدمة الإنسانية وهو مايضطلع به برنامج سموه للاتصالات الطبية والتعليمية.
* ما الشيء الذي دائماً يركز عليه الأمير سلطان بن عبدالعزيز عند عقده اجتماعات المؤسسة؟
- يؤكد حفظه الله على أن سموه الكريم وأصحاب السمو أبناءه أعضاء مجلس الأمناء والعاملين كافة في هذه المؤسسة مسخرون لخدمة أهداف المؤسسة ومساعدة كبار السن والمحتاجين من أبناء هذا الوطن، وأن خدمات هذه المؤسسة يجب أن تتسم بالمصداقية والشفافية وان تكون دوماً في أرقى مستوى، وأن تصل لأكبر عدد ممكن من المحتاجين لخدماتها.
كما يؤكد حفظه الله على ضرورة التواصل مع الجمعيات الخيرية ووضع رؤية استراتيجية موحدة لعملها.
* كيف تنظرون إلى هذا التكريم الذي سيناله سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز في دولة الإمارات؟
- حصول سموه الكريم على هذا التكريم تأكيد على دور سموه الخيري كما يأتي ضمن سلسلة من التكريم الذي حصل عليه سموه في مجال الخير، كان آخرها جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام عن جهود سموه في هذا المجال، فهو سلطان الخير وهو الوالد والإنسان والمسؤول.
* من مشاريع المؤسسة العملاقة (مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية) هل لكم أن تلقوا ضوءاً على خدمات هذه المدينة؟
- مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية من المشاريع الرئيسية لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية التي تهدف إلى تقديم خدمات علاجية على مستوى عالمي برسوم معقولة، وهي منشأة صحية تأهيلية تبلغ مساحتها أكثر من مليون متر مربع، والمساحة الإجمالية للمباني الطبية والإدارية أكثر من (000 ،80م2) وتضم عدداً من المرافق العلاجية والتأهيلية منها مركز التأهيل، وتقدم خدمات تأهيل متقدمة غير متوفراة حالياً بالمملكة لتأهيل، المعاقين ذوي الحالات الحادة على اختلاف أعمارهم ممن يعانون من عجز بدني أو إدراكي أو تشوهات خلقية، وتقدر الطاقة الاستيعابية لهذا المركز بحوالي (4500) مريض في السنة.
وتضم المدينة مركز النقاهة، وهو يقدم الرعاية الصحية للمرضى من كبار السن الذين يحتاجون إلى رعاية خاصة عقب خروجهم من عمليات جراحية نتيجة إعاقة شديدة أو مرض عضال لتمكينهم من استعادة قدراتهم البدنية والمعنوية بشكل تدريجي، وتقدر الطاقة الاستيعابية للمركز ب (500 ،1) مريض تنويم في النسة، و(100) مراجع يومياً للرعاية النهارية، كما تضم المدينة مبنى العيادات والجراحة وتشتمل على (13) عيادة تضم (55) غرفة كشف بمرافقها، ومركز علاج وجراحة الوجه والجمجمة لتقويم التشوهات الخلقية، ومركز الجراحة النهارية وأقسام التشخيص، والأقسام المساندة، وتقدر الطاقة الاستيعابية للعيادات بأكثر من (200) ألف مراجع في السنة كما تضم المدينة مركز تنمية الطفل وهو يخدم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة فيما بين سن الولادة وحتى سن العاشرة من العمر بهدف علاجهم بصورة مبكرة من أمراض الإعاقة، ويضم فصولاً دراسية، كما تضم المدينة عدداً من المرافق الأخرى مثل قاعة المؤتمرات والإسكان، وصالة النشاط الرياضي وغيرها من المرافق.
* كم عدد الأسرّة وما حجم التشغيل الفعلي؟
- مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية تضم (400) سريرٍ، حيث يضم مركز التأهيل (250) سريراً، ومركز النقاهة (150) سريراً، بلغ الحجم التشغيلي الفعلي حتى الآن (100) سريراً، وإن شاء الله تعالى سيصل خلال الثلاثة أشهر القادمة إلى (130) سريراً.
* نحن نعرف أن هناك قسماً خاصاً لرعاية كبار السن، ماهي نوعية تلك الخدمات المقدمة لهم؟
- المدينة تولي اهتماماً كبيراً بكبار السن، لذا فمركز النقاهة الذي يتكون من ثلاثة مبانٍ بمساحة إجمالية (800 ،15م2) وسعة (150) سريراً، يقدم الرعاية الصحية للمرضى من كبار السن الذين يحتاجون إلى عناية خاصة لاستعادة قدراتهم البدنية والمعنوية نتيجة إصابتهم بإعاقة شديدة، ويوفر المركز عيادات خارجية للمرضى الذين لاتستوجب حالاتهم التنويم.
* من هم الذين يستفيدون من خدمات المدينة؟
- مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية تقدم خدماتها للمواطنين والمقيمين، من داخل وخارج المملكة، وتركز خدماتها لعدة فئات مهمة في المجتمع كالمعاقين ذوي الحالات الحادة على اختلاف أعمارهم ممن يعانون من عجز بدني أو إدراكي، أو تشوهات خلقية أو قصور في السلوك، وكذلك كبار السن الذين يحتاجون إلى رعاية خاصة نتيجة إصابتهم بإعاقة شديدة أو مرض عضال، كما تقدم خدماتها لمن يعانون من تشوهات خلقية، ويحتاجون إلى جراحات تجميلية، وكذلك الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
* ما مدى إمكانية عقد دورات تدريبية في مجال الرعاية المتخصصة؟
- مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية ضمن خططها وأهدافها تسعى إلى عقد الدورات التدريبية في عدة مجالات ومن ضمنها مجال الرعاية المتخصصة، كما تهدف إلى إجراء الأبحاث في مجال الخدمات الإنسانية وكل مايتعلق بالإعاقة والشيخوخة المبكرة أمراضها وأسبابها والحد من انتشارها، وذلك بالتعاون مع مراكز الأبحاث والهيئات الأكاديمية التي تعنى بأوضاع المعاقين والمسنين وأمثالهم من مرضى آخرين على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي.
* هل المدينة مربوطة مع المراكز العالمية المتقدمة في إجراء العمليات المستعصية؟
- المدينة بالتعاون مع برنامج سلطان بن عبدالعزيز للاتصالات الطبية والتعليمية مربوطة مع المراكز العالمية المتقدمة في مجال إجراء العمليات فالبرنامج يقدم خدمة الاتصال الطبي عن بعد، ومنها خدمات تشخيص الأمراض وخدمات الاستشارات الطبية، والتصوير الإشعاعي، وتعليم وتدريب كوادر الأطباء والممرضين عن بعد، وذلك من خلال اتصال البرنامج بمراكز الأبحاث والجامعات والمستشفيات على مستوى العالم.
|