* لندن رويترز:
أعلنت الهند أنها لن تطالب بوقف الهجمات التي يشنها مقاتلون عبر الحدود كشرط لبدء المحادثات بشأن تطبيع العلاقات مع باكستان وفقا لوزير الخارجية الهندي.
وقالت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية التي نقلت ذلك عن الوزير ياشوانت سينها ان تصريحاته تمثل تحولا في السياسة.
ووصف سينها وقف الهجمات بأنها شرط مسبق للتوصل لنتيجة ناجحة للمحادثات ولكن ليس شرطا لامكان بدء المحادثات نفسها.
ونقلت الصحيفة عن سينها قوله: لو كان هذا شرطا مسبقا لما كان رئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي مد يد الصداقة لباكستان الشهر الماضي.
وأضاف ولكن من أجل نجاح الحوار من المهم وقف ما اسماه الارهاب عبر الحدود.
وكادت الحرب تندلع بين الجارتين المسلحتين نوويا بعد ان هاجم أشخاص تشتبه الهند في انهم يتخذون من باكستان مقرا لهم مبنى البرلمان الهندي في أواخر عام 2001. ولكنهما أعلنتا خطوات في الشهر الماضي لتخفيف التوتر.
وقال رئيس وزراء باكستان مير ظفر الله خان جمالي في الاسبوع الماضي ان إسلام اباد ونيودلهي تتحركان نحو استئناف محادثات السلام.
وطالبت الهند بوقف الهجمات ولكن باكستان تقول انها لا يمكنها السيطرة على كل المقاتلين الذين يعملون عبر الخط الذي يقسم منطقة كشمير المتنازع عليها.
وقالت الصحيفة ان سينها أشار الى ان الهند قد تقبل فكرة ان باكستان ربما لا تسيطر على كل المقاتلين شريطة ان تقتنع نيودلهي بأن إسلام آباد تكبح جماح الجماعات التي تسيطر عليها .
وقال للصحيفة: إذا كانت هناك عناصر خارج نطاق سيطرتها (باكستان) وتعبرخط التماس رغم انها تبذل اقصى جهودها لمنعها فيجب حينئذ تعاون كل جانب مع الآخر لكبح نشاطها.
|