مشاهد ومواقف
كيف وصفت الصحافة جهود سلطان بن عبدالعزيز في عهد والده؟

  منذ ان كان صبياً صغيراً وشاباً يافعاً ومسئولاً في الدولة وسلطان بن عبدالعزيز يتخذ من والده الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- قدوته في العمل الدؤوب المخلص الذي لا يتوقف من أجل الإنسان في هذا الوطن ومن أجل العرب والمسلمين في كل مكان.
وهذه نماذج يسيرة من بعض مناشطه التي نشرتها الصحافة في عهد الملك المؤسس.
سمو الأمير سلطان بن عبد العزيز
قالت «البلاد»: في مساء الخميس الماضي وصل بطريق الجو صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وشقيقه سمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز، يرافق سموه سكرتيره الخاص الشاب عبدالرحمن بن عمران، ورجال حاشيته الكريمة، وقد استقبل سموه في المطار كبار رجالات الدولة وعلى رأسهم سمو الأمير عبدالله الفيصل والأعيان والموظفون.
وقد توجه سموه وشقيقه ورجال حاشيته إلى مكة، فوصلها في الساعة الثالثة ليلاً حيث أدى سموه نسك الطواف والسعي، وقد استقبل سموه في مكة بكل حفاوة وترحاب.. ثم عاد سموه إلى جدة حيث قضى ليلة بها.
وفي صباح يوم الجمعة الباكر استقل سموه الطائرة الملكية متوجهاً إلى الرياض، وقد ودع في المطار من قبل كبار رجالات الدولة وأعيانها وكان وصول سموه إلى الرياض في تمام الساعة الرابعة فاستقبله هناك أصحاب السمو الأمراء إخوة سموه وكبار رجالات الدولة، وقد توجه سموه فوراً إلى القصر الملكي حيث تشرف بالسلام على جلالة والده الملك المفدى وسمو ولي العهد المعظم وبقية الأمراء.
فنهنئ سموه بسلامة الوصول، ونرجو له صحة جيدة وحياة سعيدة.
«البلاد 28/3/1371هـ».
مأدبة عشاء كبرى في قصر أمير الرياض تكريماً لوزير الأفغان المفوض الجديد
جاءنا من مراسلنا في الرياض ما يأتي:
أقام حضرة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان أمير الرياض المعظم بعد مغرب يوم الخميس الموافق 22/11/1371هـ بقصره العامر بالسويدي مأدبة عشاء كبرى لوزير الأفغان المفوض الجديد لدى حكومة جلالة الملك، وذلك بمناسبة تقديم أوراق اعتماده لجلالة العاهل المفدى، وقد حضر الحفلة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالرحمن وأصحاب السمو الأمراء ومستشار جلالة الملك، وكبار الموظفين، وكانت مأدبة كريمة دلت على سمو ذوق صاحب الدعوة وكريم أخلاقه.
«أم القرى - العدد 1434- 27 محرم 1372هـ/أكتوبر 1953م».
الحفاوة الفائقة في الرياض
بتكريم وزير تركيا المفوض الجديد
جاءنا من مراسلنا بالرياض في 24/2/1372هـ ما يلي:
وصل إلى الرياض في صباح يوم الاثنين 23/2/1372هـ قادماً من جدة حضرة سعادة وزير تركيا المفوض، يرافقه سكرتير المفوضية وقد حظي بعد عصر اليوم المذكور بمقابلة صاحب الجلالة الملك المفدى حيث قدم أوراق اعتماده وفق المراسيم المعتادة.
وفي المساء أقام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان أمير الرياض المعظم حفلة عشاء كبرى بقصره بالعزيزية تكريماً للضيف المشار إليه حضرها معالي الشيخ يوسف ياسين وأصحاب السعادة مستشارو جلالة الملك، ورئيس الديوان العالي، ولفيف من كبار رجالة الدولة.
«أم القرى - العدد 1434- 27 محرم 1372هـ- 17 أكتوبر 1953م»
  مأدبة عشاء فخمة في قصر سمو أمير الرياض تكريماً لسفير مصر الجديد
جاءنا من مراسلنا بالرياض ما يأتي:
أقام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان أمير الرياض بعد مغرب يوم الأربعاء الموافق 15/3/1372هـ بقصره العامر بالعزيزية حفلة عشاء كبرى تكريما للسفير المصري لدى بلاط جلالة الملك المفدى.
وكان السفير قد وصل إلى الرياض بطريق الجو في صباح يوم الأربعاء 5 منه، وتشرف بتقديم أوراق اعتماده وفق المراسيم المعتادة لصاحب الجلالة الملك المفدى في عصر اليوم المذكور.
هذا وقد حضر حفلة العشاء هذه صاحب السمو الملكي الأمير نايف وكيل أمير الرياض، ومستشارو جلالة الملك المفدى، وكبار رجال حاشيته الكريمة.
وكانت المأدبة على غاية من الروعة والتنسيق تدل على ذوق وكرم سمو الأمير الداعي الذي تتسم دعواته لضيوف جلالة والده وسمو ولي العهد بطابع الذوق الرفيع والكرم السعودي.
«أم القرى- العدد 1444- 1372هـ - 1953م»
وزارة الزراعة في المملكة السعودية
لا تزال في المملكة العربية السعودية مساحات واسعة من الأراضي الخصبة التي لم تستغل بعد أو التي أهملت زراعتها، إلى جانب المساحات الأخرى من الأراضي الطيبة التي لا تزال تزرع بالطرق البدائية القديمة التي لم تعد تتماشى مع ما يتطلبه عصرنا الحاضر من السرعة ووفرة الإنتاج.
وقد سارت الحكومة الملكية السعودية شوطاً بعيداً في طريق الإصلاح الزراعي واستوردت الكثير من الآلات الزراعية الحديثة ومضخات الري ووزعتها على المزارعين على أن يقوموا بدفع ثمنها بالتقسيط على أجال طويلة ولكنها عادت فأعفتهم مما بقي عليهم من أقساط مساهمة منها في تشجيعهم وتخفيف أعبائهم.
ومن حسن حظ هذه الوزارة أن على رأسها وزيراً غيوراً جم النشاط هو حضرة صاحب السمو الأمير سلطان، الذي لا يألو جهداً في سبيل توسيع رقعة الأراضي المزروعة في البلاد والنهوض بالمستوى الزراعي العام إلى المكان الذي يناسبها كمملكة مترامية الأطراف، وفيها الكثير من الأراضي الجيدة التي لا تنقصها الخصوبة ولا يستعصي فيها الإصلاح.
وقد صرح سموه في كثير من المناسبات أنه دائب على دراسة الكثير من المشروعات المهمة التي تهدف إلى الإنعاش الزراعي واستغلال أقصى مساحة ممكنة من الأراضي القابلة للإصلاح ومن بين هذه المشروعات إقامة السدود لتخزين مياه الوديان، وإصلاح العيون الطامرة ونشرة الثقافة الزراعية ومد المزارعين بما يحتاجون إليه من قروض وأسمدة وبذور فضلاً عن تزويدهم بالإرشادات الضرورية والتوجيه الفني.
كما صرح سموه بأنه يدرس موضوع مكافحة الآفات الزراعية بأسلحة العلم الحديث وأنه يولي الثروة الحيوانية في البلاد عناية خاصة ولا يدخر وسعاً في سبيل تنميتها وتحسين سلالات الماشية والدواجن بما يستورد من الفصائل الأجنبية والممتازة ومما يتبع ذلك من توسيع المراعي والإكثار من علف الحيوان.
ولا شك أن ما يبذل الآن في هذه الوزارة من مجهودات جبارة هي لتحقيق الإصلاح الزراعي المنشود.
وقد تولى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان وزارة الزراعة في السنة التي توفي فيها والده - رحمه الله. «المؤلف».