دورة جديدة تنقضي من عمر «جائزة الشيخ راشد للشخصية الإنسانية» ليستمر الامل بتحقيق الاهداف النبيلة التي من أجلها اطلقت الجائزة ويأتي على رأسها تكريس التكافل المجتمعي ونشر الوعي بضرورة العمل التطوعي كوسيلة من وسائل تطوير المجتمعات العربية وتهيئة الظروف المناسبة لولادة اطفال اسوياء.
إن قضية الاعاقة والتخطيط لغد افضل للاطفال بشكل عام. هي ما يعنينا بالمقام الاول ومن اجل ذلك اطلقنا الجائزة لنرد الجميل لأصحاب الايادي البيضاء ونبارك لهم جهودهم في القضاء على الفقر والجهل والامية من خلال مشاريع تنموية في كافة النواحي الرياضية والثقافية والطبية والزراعية وغيرها من المجالات.
ان فوز صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود بجائزة الشيخ راشد للشخصية الانسانية للعام 2002م انجاز جديد يضاف الى سجل قضية الاعاقة في الوطن العربي الذي زادت فيه معدلات الاعاقة خلال السنوات الماضية حيث وصلت حسب آخر احصاءات الى 15 مليون معاق.
ان هذا الرقم المرتفع مؤشر خطر على ضرورة اطلاق حملة توعية وطنية تشمل كافة الدول العربية، لوضع استراتيجيات فعالة لوقف هذا النزيف الخطير في قدرات ابنائنا وأطفالنا، فولادة طفل معوق يعني اضافة عبء جديد على كاهل الاسر العربية وتأخير لمسيرة النهوض والتنمية في الوطن العربي «جائزة الشيخ راشد للشخصية الإنسانية» مشروع حضاري اطلقناه لنقول شكراً لأبناء هذه الامة الذين يساهمون بعطائهم بادخال البسمة على عوائل محتاجة وينشرون الامل بشروق غد افضل للاطفال في كل مكان.
مبارك لصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الفوز بهذه الجائزة الانسانية عظيمة المعاني ولا خوف على مجتمع تنجب امهاته شخصيات انسانية تؤمن بأن الحياة لها طعم مختلف مع العطاء والتضحية في سبيل الآخرين.
| 
