إن الذي يحدث في البهاق هو موت الخلايا الصبغية Melanocytes التي تنتج مادة الميلانين المسؤولة عن لون الجلد، الشعر، والعيون وينعكس تأثير ذلك على الجلد بحدوث البقع البيضاء.
ومن المعروف ان للبهاق اشكالاً سريرية مختلفة وفي البعض منها مثل النمط المنتشر والنمط الطرفي «الذي يصيب اليدين والقدمين والشفاه» تكون الاستجابة للعلاجات التي تعتمد على اعادة اللون للجلد قليلة أو معدومة وهنا وفي هذه الحالات تكون طريقة تبييض الجلد أو عملية تحويل المناطق السليمة في الجلد إلى مناطق بيضاء هي الأنسب وتعتمد هذه الطريقة على قتل الخلايا الميلانية المتبقية في هذه المواد نذكر منها Monobenzyne ether of hydroquinone بتركيز 20 و30% ومن محاسن هذه الطريقة انها تفيد في تحويل مناطق الجلد السليمة إلى مناطق بيضاء دون ان تؤثر على صبغة الشعر وبالتالي يبقى الشعر محافظاً على لونه الطبيعي.
تستعمل المادة المذكورة على شكل كريم وتوضع على الجلد وعلى منطقة صغيرة في البداية أي لا تنتقل لعلاج منطقة من الجلد قبل الانتهاء من علاج المنطقة السابقة وقد تستغرق هذه الطريقة مدة زمنية تمتد من سنة إلى سنتين حتى نحصل على تبييض لكامل الجسم.
ومن الملاحظ ان بعض المناطق يمكن ان يزول لونها رغم وضع الكريم على مناطق أخرى ويمكننا ان نلخص محاسن هذه الطريقة في التالي:
1 طريقة جيدة في علاج حالات البهاق المنتشرة والتي تزيد فيها مساحة المناطق المصابة في الجسم على 50%.
2 تفيد في حالات البهاق الطرفي التي تصيب خاصة اليدين والقدمين والتي نادراً ما تستجيب للعلاج بإعادة اللون.
كما انه عند استخدام هذه الطريقة يجب الانتباه للأمور التالية:
1 ان تتم تحت إشراف الطبيب.
2 ان يوضع الكريم فقط على منطقة صغيرة من الجسم «بعد التأكد من عدم حدوث حساسية تجاه المادة الفعالة الداخلة في تركيب الكريم» ثم يتم الانتقال لمنطقة ثانية بالتدريج بعد حدوث ابيضاض كامل للمنطقة السابقة.
ملاحظات
1 ان المريض الذي يريد استخدام هذه الطريقة بالعلاج عليه ان يعرف أنه لا رجعة للون الطبيعي للجلد بعد حصول الابيضاض الكامل لأنه لم تعد توجد خلايا صبغية قادرة على إنتاج الصبغة.
2 من الضروري جداً عدم التعرض للشمس مطلقاً واستخدام الواقي الشمسي المناسب بشكل دائم.
د. أحمد العيسى
استشاري أمراض طب وجراحة الجلد والعلاج
|