Monday 26th may,2003 11197العدد الأثنين 25 ,ربيع الاول 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

من القلب من القلب
أتاك الأهلي يختال!!
صالح رضا

قبل ربع قرن تأهل الأهلي والاتحاد للمباراة النهائية على كأس المليك، وقد تقرر أن تحتضن مدينة الرياض العاصمة الحبيبة وزهرة المدائن للنهائي الكبير آنذاك والذي يعتبر الأول من نوعه حيث يلتقي فريقان من مدينة واحدة على كأس المليك في العاصمة الرياض اضافة إلى أنه كان أول نهائي على كأس المليك يلعب ليلاً.
هذا وكانت الترشيحات تصب في جانب الاتحاد إلى حد كبير وكان مدربه الألماني كرامر ولاعباه الأجنبيين آنذاك هما السويدي شوبرج والألماني بوكير بينما لاعبا الأهلي غير السعوديين هما التونسيين طارق ذياب ومحسن الجندوبي.. وما أشبه اليوم بالبارحة.. فأجانب الاتحاد الآن هم كمارا وماريليو وتولو بينما لاعبو الأهلي عرب وهم المصري محمد بركات والتونسي خالد بدرة والمغربي أبو شعيب.
وهنا نلاحظ أن الفلك استدار ربع قرن ليضع الفريقين في أجواء مشابهة تماماً لما كانت عليه ظروف الفريقين بل وأجواء المباراة ككل مشابهة إلى حد كبير لذلك النهائي الكبير.
وعودة لتلك المباراة نزل إلى أرض ملعب الملز يومذاك فريق الاتحاد والذي نصبته الصحافة الاتحادية بطلاً قبل المباراة إذ كانوا يعتبرونها تحصيل حاصل.. وقابل ذلك صمت أهلاوي أرادوا تفجيره في الملعب وهذا ما كان.. فقد آزرت الأهلي جماهير هلالية كبيرة فلم يخيب الامبراطور ظنها إذ فرض سطوته على أرض الملعب لينهي الشوط الأول متقدماً بنتيجة هدف مقابل لا شيء سجله بطريقة ذكية اللاعب إبراهيم مريكي - رحمه الله - بينما وقف جمهور النصر مع الاتحاد ولكن الهلالية والأهلاوية قد حسموا الأمر.
وبدأ الشوط الثاني ليشعلها الأهلي بثلاثة صواريخ لا تصد ولا ترد في الحصة الثانية لتنتهي المباراة بنتيجة أربعة أهداف أهلاوية مقابل صفر للاتحاد.. فعاشت زهرة المدائن وباقي مدن المملكة ليلة من الفرح الأخضر من ليالي ألف ليلة.. فهل يعاد ذلك السيناريو بعد ربع قرن؟ الله وحده أعلم.
ومع ذلك نرى ونسمع ترشيحات قوية لصالح الأهلي بينما الصحيح والواقع يعطي نسبة 50% لكل فريق.
التحكيم والحكام!!
نتمنى تحكيماً حكيماً لهذه المباراة ليواكب نجاحات لجنة التحكيم لهذا العام.. فالملاحظ أن هناك لاعبين يستغلون اللحظات الأولى للمباراة لينبرشوا على أقدام الخصم لإصابتهم وتخويفهم معتقدين أن الحكم لا يجرؤ على انذارهم أو حتى طردهم.. بل إن بعضهم يترك الكرة ويتجه إلى أقدام وأجسام الخصم معتقدين بأنهم يستغفلون بذلك الحكم.. لذا نود أن نختتم موسمنا هذا بختام نموذجي والحرص كل الحرص على نجاح التحكيم في النهائي الكبير بتحكيم راشد يهمه تطبيق قانون كرة القدم ويهمه أيضاً حماية اللاعبين داخل المستطيل الأخضر ويهمه أيضاً نجاح الموسم مهما كانت المؤثرات.. هذا ونحمد الله على وجود ثلة من رجال التحكيم تتصف بالحزم واحقاق الحق وازهاق الباطل.. (إن الباطل كان زهوقاً).
أتاك الأهلي يا ...!!
سبق ان ذكر مشرف الكرة في فريق الاتحاد منصور البلوي أنه يتمنى لقاء فريقه بالأهلي في نهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لأنه الأسهل.. ورغم أن منصور البلوي هنا يحاول تقليد الغير فأتى الأصل والتقليد ممجوجاً وسامجاً.. فدوماً يتظاهر الخائف برغبته فيما يخيفه كنوع من تشجيع الذات القهري.. وهذه مداخلة من الأهلاوي الرائع فيصل المطيري رأيت أن تنشر لأنها تستحق النشر أولاً.. ولأنها رد مؤدب على البلوي:
أتاك الأسهل من الطريق الأضيق.. ليُربك ليلك الأحلك.. أتاك من تمنيته.. لتكون في دربه ميتة.. أتاك الأهلي.. وأنت خير من يعرف الأهلي.. أتاك من حيثُ أردت.. ومن حيث صرحت وسردت.. أتاك الأهلي المرعب يختال ضاحكاً.. ولا أقول هذا الكلام من غرور.. ولا أقوله من كِبر.. بل أقوله وكُلي ثقة في الله أولاً وثانياً وثالث ثم في لاعبينا رابعاً أن يكونوا الأكبر قوة والأكثر حماساً.. والأجدر مستوى والأقدر فعلاً.. وأن يفوزوا بمشيئة الله.
وقفة احترام للأصفر!!
لا نستطيع تجاوز ثالث الدوري القادسية الفريق الفتي والإدارة التي مَنّ عليها الله بالكثير من الحكمة وبعد النظر كما لا نغفل دور المدرب العربي التونسي العجلاني.. وتبقى أمنية على القدساويين وهي لا تفرطوا «سبحة» الفريق وحافظوا على قادسيتكم مهما كانت الاغراءات وبالتوفيق والسداد.
تواصل!!
الأصدقاء سامي السديس وسليمان السليم وطارق المفتي ومحمد سرور وإبراهيم الحكيم وغيرهم من الاخوة الأعزاء والذين تطابقت وجهات نظرنا حول براءة مناهجنا من تهمة الحض على الارهاب.. وشكراً لتواصلكم الدائم ولمداخلاتكم المستمرة وأجزم أن كاتباً له مثل هؤلاء القراء هو بكل تأكيد محظوظ.. فكم أنا فخور بكم وبتوجيهاتكم.. والله يحفظكم..

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved