القرارات الناتجة عن ردود أفعال ومقترحات شخصية واجتهادات فردية من هنا او هناك غالباً ما تكون قرارات وقتية هشة غير مجدية طالما انها نابعة من رؤى عاطفية لفئة بعينها أكثر من كونها معتمدة على دراسات شاملة وأسس علمية وعقول خبيرة ومتخصصة ومؤهلة لتقديم مسودة القرار ومعطياته وبنوده بصياغة مقنعة ومعبرة قابلة للتنفيذ وسارية على الجميع..
نعم للمشاركة.. وايضاً نعم للحوار والمناقشة واحترام الرأي الآخر شريطة أن تكون الظروف مناسبة والفرص متكافئة بين الجميع لضمان اكبر عدد من مختلف الأصوات والاطراف المطلوب منها تطبيق القرار.. لكن حينما لا تتوفر هذه الشروط كما جرى ويجري حالياً لدى الكثير من المسائل الكروية المثيرة للجدل فمن الضروري ان تتولَّى الجهة المعنية بشكل حاسم وبطريقة مدروسة ومتكاملة مهمة اتخاذ القرار..
ما نقوله في هذا الشأن سببه ما يتردد بين حين وآخر من مقترحات وأحياناً مطالبات حول تعديل وربما تغيير بعض الانظمة واللوائح ليس لتحقيق مصلحة عامة وانما لتكون ملبية لأهوائهم ومتفقة مع مصالحهم الآنية مثلما نسمع موسمياً وتبعاً لنتائج الفرق من آراء تطالب تارة باستمرار المربع وأخرى بتغيير أسلوب مبارياته وثالثة بإلغائه.. كذلك في المقابل هناك من يقترح زيادة عدد الفرق الممتازة أو استخدام المربع لتحديد الفريقين الهابطين وهكذا.. واللافت هنا انها تأتي متزامنة وبصورة مكشوفة مع اوضاعهم قبيل نهاية الموسم للمبررات المشار اليها..!!
للخروج من هذا المأزق واحتواء الفوضى المتداولة نتمنى من اللجنة الفنية ان تكون فنية وخبيرة ومتطورة في قراراتها وبرامجها وقبل ذلك تأهيل وتخصص المنتسبين اليها..!!
جائزة نواف والألعاب المنسية
في عز معتركات الكرة ولهيب اجوائها نسينا او تناسينا ما يدور في الألعاب الاخرى.. لا ندري ولا نعرف بالضبط ما هي منجزاتها كوارثها مشكلاتها اخطائها، لا نفرق بين اتحاد ناجح وآخر يغط في سبات عميق، بين من يتعب ويبذل ويخطط ويقدم للوطن أحلى وأغلى الانتصارات وآخر يتراجع ولا يهتم بواجباته ومسؤولياته وها هو ينحدر من سقوط الى اسوأ وأقسى منه..!!
اكتشفت غلطتنا وفداحة غيابنا بعد نيل الامير نواف بن محمد رئيس الاتحاد السعودي لألعاب القوى جائزة التميز الرياضي من اللجنة الاولمبية الدولية.. هذا الرجل ظل على مدى سنوات يناضل لارتقاء ألعاب القوى السعودية.. ولأنه مخلص لها متفاعل معها حريص على خدمتها والتفاني من اجلها فمن الطبيعي ان تبادله ذات الموقف وتثمن له البذل بعطاءات من ذهب كانت وما زالت فخراً للوطن وشموخاً للمواطن وهو يرى العالم يحتفي ويتفاعل مع زخم وجمال وروعة الانسان السعودي...
حينما نذكر ونتذكر كيف اصبح الامير نواف بن محمد متميزاً بشهادة دولية منصفة علينا في ذات الوقت ان نراجع مواقفنا من اتحادات اخرى نتطلع إليها كي تعيد حساباتها في ألعاب نسمع عنها خير من ان نراها..!!
اعتراف الشجعان
بعيداً عن المضامين الجريئة والآراء المباشرة باتجاه النصر التي تناولها بحرفنة مهنية فائقة زميلنا الاستاذ عبدالله الكثيري.. هنالك نقطة هامة بدأ بها واعتمد عليها لكشف حقيقة الملابسات والقضايا النصراوية في طرحه القوي الاخير.. وأعني بذلك اعترافه اولا وقبل كل شيء بأنه كان فيما مضى محتجاً ومعارضاً لكل ما كنا نكتبه أنا والاستاذان تركي الناصر السديري وأحمد الرشيد عن النصر لكن الايام اثبتت حسب اعترافه اننا على صح، وهو ومعظم النصراويين على خطأ..!!
ما يهمنا هو ان اعتراف النصراوي سابقاً!! الزميل عبدالله الكثيري لم يكن منهجاً راقياً وصادقاً فحسب وانما جاء ليشكل نموذجاً في القدرة على قياس الاشياء وفهمها بمصداقية او العكس وبالذات فيما يتعلق بالتعامل مع ما يكتب على ضوء ما تفرزه التصنيفات الاستباقية لهذا الكاتب او ذاك.. اما رفض تام وإما قبول مطلق أي على طريقة «ان لم تكن معي فأنت ضدي» وهنا تكمن إشكالية فهم ما يطرحه الآخر دون الاهتمام والتدقيق، بل الاستيعاب لصراحة عباراته ومنطقية أفكاره..!!
الوقائع نفسها بحلوها ومرها هي التي تتحكم بكيفية اطروحاتنا وتفرض علينا حرية التعبير وحيوية التغيير فيما نراه ونكتبه عن الجميع انتقاداً للطالح ومدحاً للصالح بغض النظر عن مسمياتهم وانتماءاتهم وبموجب ما تجسده الاحداث والحقائق على ارض الواقع سلباً أو ايجاباً.. وحينئذ فان فهم وتفسير وكذلك الاقتناع من عدمه ثم الاستفادة او عدمها مما يكتب من مسؤولية المتلقي اياً كانت صفته وبحسب قدرته على الفرز بين الخطأ والصواب بين ما يضره وما ينفعه..!!
غرغرة
* نهائي الدوري هذه المرة له نكهة خاصة ومذاق مختلف وحسابات تاريخية تنافسية مثيرة جداً بمجرد انه يجمع الجارين اللدودين وثنائي القمة الاتحاد والاهلي..
* هنا المفاجأة وليست الفاجعة.. لو فاز القادسية على الأهلي بطل العرب ووصيف بطل كأس سمو ولي العهد..
* المركز الثالث والميداليات البرونزية دليل أكيد على ان القادسية أكثر الفرق تنظيماً وأجملها أداء وأقلها ضجيجاً وازعاجاً..
* يبقى الطائي دائماً وابداً وحيداً من بين الاندية الممتازة بما فيها الصاعدان الوحدة والخليج الذي لا يملك مقراً.. والوحيد كذلك الذي يتحمل تسديد فواتيره من الكهرباء والماء، والخافي اعظم..!!
* عندما يتحدث الحكم الدولي الاسبق فهد المهوس تشعر انك امام خبير قانوني من طراز نادر..
* تسمية المصري بركات والتونسي بدره والمغربي ابو شعيب باللاعبين الاجانب من الاخطاء اللغوية الشائعة التي لا يليق تداولها وبالذات على السنة المعلقين..!
* فرق كبير بين من يقول الحقيقة تحت ضوء الشمس وفي وضح النهار وبين من ينتظر حلول الظلام ليبرئ ساحته وينشر غسيل غيره..!!
* غير الاسطورة والمعدن الاصيل الذي لا يصدأ محمد الدعيع لا نرى حالياً حارساً اميناً على المرمى السعودي سوى الشجاع هاني العويض..
* إذا كان الجبلين ظل يعاني طيلة الموسم فعلاً من كل هذه الفوضى والصراعات الادارية والفنية المعلنة مؤخراً فلماذا لم تظهر في وقتها لمعالجتها قبل تفاقمها بدلاً من السكوت عليها الى ما بعد فوات الاوان..؟!
* بالمناسبة.. فان سيرة المثالي والخلوق عبدالله الهذيلي اعقل وأكبر مما قاله من كلام يتناقض تماماً مع مبادئه وعقلانيته..
* مشكلة الرائد ان المتحدثين باسمه ونيابة عن جماهيره «عد واغلط»..!!
|