Monday 26th may,2003 11197العدد الأثنين 25 ,ربيع الاول 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

منطقة ريو تشتهر بالعنف بنفس قدر شهرة شواطئها السياحية منطقة ريو تشتهر بالعنف بنفس قدر شهرة شواطئها السياحية
الجريمة تتفاقم في البرازيل والشرطة على خط النار

* ساو باولو - رويترز:
كارلوس ماهادو دي اوليفيرا ضابط شرطة في الثامنة والعشرين يكافح الجريمة في شوارع ريو دي جانيرو ولكن الجريمة تغلبت عليه.. اطلق عليه بلطجية النار في قلب سوبر ماركت واردوه قتيلا أمام زوجته.
اوليفيرا واحد من 53 شرطيا قتلوا حتى الان في ريو عاصمة السياحة في البرازيل التي تشتهر حاليا بانها مركز للعنف الحضري بنفس قدر شهرة شواطئها الرملية البيضاء وحسان البكيني.
وفي ساو باولو المدينة الكبرى التي تضم 17 مليون نسمة وترتفع فيها ناطحات سحاب تطل على احياء عشوائية فقيرة قتل حوالي 40 ضابط شرطة هذا العام حتى الان وبهذا المعدل ربما يزيد العدد عن 100 في العام الحالي.
وعلى خلاف الولايات المتحدة فان احدا هنا لا يهتز لقتل ضابط شرطة.
وقال برونو بايس مانسو خبير الجريمة بمركز فردناند بروديل في ساو باولو انها حربنا الخفية.. لا يرى فيها الناس مشكلة عامة ولكن معركة خاصة بين الشرطة والعصابات.
وفي بلد يزيد فيه معدل الجريمة على نظيره في كولومبيا يقول مراقبون انه عير مستغرب الا تثير جرائم القتل اهتماما يذكر وقد بلغت 9616 في ساو باولو الكبرى وحدها في العام الماضي.
والسبب الاخر لعدم الاهتمام بقتل رجال الشرطة هو ضباط الشرطة انفسهم حيث يشتهرون بالتعجل في فتح النار وقابليتهم الشديدة للفساد وعلاقاتهم العدائية بالجمهور التي تنبع من الحكم الدكتاتوري العسكري الذي استمر من 1964 الى 1985.
وبحسرة قال فيرمينو فيشيو رئيس شرطة ساو باولو رغم بعض الجهود الطيبة فان الفجوة بين الشرطة والجمهور تزداد اتساعا.
ويتهم خبراء التدريب السيىء والاجر الضئيل والتسليح الضعيف والتخلف في الوسائل الحديثة لمكافحة الجريمة وغياب الحوافز بانها السبب في عدم تمكن الشرطة من اداء مهامها بنجاح.
وقال فيشيو:انه وضع مجحف للشرطة لانه ينقصهم التدريب الصحيح والتسليح الكافي ناهيك عن اجور مجزية تعوضهم عن التعرض للمخاطر.
ويتقاضى الشرطي نحو 400 دولار شهريا وهو مبلغ يزيد خمس مرات عن الحد الادني للاجور الا انه يكاد لا يكفي لسد احتياجاتهم الضرورية مما يجبرهم على القيام باعمال اضافية لزيادة دخل عائلاتهم.
ورغم ان هذا مخالف للقواعد فإن اغلب الشرطيين يعملون ايضا بالحراسة الخاصة مما يجعلهم اكثر تعرضا للخطر. ومن 144 شرطيا قتلوا في ساو باولو في العام الماضي 56 فقط ماتوا اثناء العمل، والباقي قتل اثناء عمل غير رسمي كحراس حاولوا منع عصابات من السطو على مؤسسات خاصة يعملون فيها لزيادة دخلهم.
وتتفاقم الاوضاع بزيادة جرأة العصابات الاجرامية التي تستهدف الشرطة عمدا وبعضها يجعل قتل شرطي شرطا للانضمام إليها.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved