يقول المثل: «من شرار الناس من أكرمه الناس اتّقاء لسانه».
والرسول محمد بن عبداللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلم يوصي بالخلق الحسن ويحذّر من مغبّة سوء اللَّسان إذ لا يكبّ الناس على وجوههم في النَّار سوى حصاد ألسنتهم...؟
وحصاد الألسنة هي مخاطبة الناس بغير الحسنى...،
فاللَّسان وسيط اتصال...، فكيف يرسل للآخر ما ليس يليق؟
*** تُرى، ألا تحتاج الألسنة إلى تدريب، وتوجيه، وتربية، ومن ثمَّ ثواب أو عقاب؟...
وما أبعد أثراً من المخاطبة بالحسنى بين الإنسان والآخر إلاَّ أن تلين قلوبهم إذ لو كان الإنسان فظاً فإنَّ «النتائج» خاسرة في علاقة بينه وبين الآخر؟
فمتى توضع في مناهج التربية تعليم آداب الكلام؟...
هذا لكم...
ما هو لي أقول:
**. كتبت بنت الأحزان: «ربّما لا تستفيدين من معرفة اسمي، لكنّني سأستفيد من عرض أمري، لأنَّ موضوعي لا يخصّني وحدي، إنّه قضية «البنات»، وأنتِ يا سيدتي تهتمين بمشكلات البنات. نحن عندما نشأنا لم نجد من يتولى آمالنا ولا طموحنا ولم نجد المكان الذي نمارس فيه مواهبنا وإن وجد فإنَّ أسرنا تقف حائلاً. أنا أهوى الرسم وأعرف أنَّ هناك مجموعة من الفنانات التشكيليات مهتمات بتدريب المبتدئات مثل الفنانة وداد الشريف، والفنانة هدى العمر في الرياض وغيرهما. وأعرف أن هناك من يهتم بمواهب القصة والشعر وكل أمر.
لكن لا نجد أماكن رسمية منظمة خاصة بنا ذات صبغة نظامية.
الآن بعد أن انضمت وزارة الإعلام لرعاية الشباب وأصبحت «وزارة الثقافة والإعلام» أصبحت مهمتها الأولى الثقافة وجزءاً كبيراً منها أن تخرجنا من صمت أحزاننا وتضع لنا المدارس النظامية الخاصة بالثقافة والفنون والآداب».
*** ويا بنت الأفراح كما سيحلو لي أن أناديك.. أفرحتني سطورك، ونضجك ومطالبتك تجيء في وقتها. وتسدد في حاجة. وتعبر عن ضرورة، وهي بين يدي معالي الأخ فؤاد عبدالسلام الفارسي وزير الثقافة والإعلام. وهي من جهة أخرى يمكن أن تتبنَّاها وزارة التربية والتعليم في الجوانب المرتبطة والوثيقة بتدريب المهارات في المدارس وجعلها ضمن أوائل الأهداف للتربية والتعليم.
بارك اللَّه في أحزان هي السبيل للأفراح.
*** إلى: سارة أحمد العرفج: شكراً ولا أجد ما أقول سواها.
البتول ناصر السحيم: ربّما أستطيع تحقيق طلبك ولكن في بدء العام القادم إن كتب اللَّه تعالى لي بسطة في العمر. ولدي عنوانك.
أحمد الصالح: هي ليست مشكلتك وحدك يا أحمد.. ومع ذلك فلعلّ أن تتحقق لي الفرصة وتسنح لي كي أتبناها في قادم الأيام. فلا تيأس.
عبدالعزيز منصور العبد الهادي: شكراً بقدر ما في رسالتك من حروف ثناء. وسوف أزودك بالكتاب على عنوانك.
عنوان المراسلة: الرياض 11683 ص.ب 93855
|