** هذه الأيام.. الكل يعمل في خندق رجل الأمن.. ورجل القضاء.. والعالم.. والفقيه.. والداعية.. والإعلامي.. والطبيب.. وكل شخص يعمل من أجل بلده.
** نعم.. نحن في حالة استنفار.. لأن ما حدث شيء دخيل علينا.. وغريب على مجتمعنا.. وشيء لم نعهده.
** توقعنا كل شيء.. إلا أن ننكوي بنار أبنائنا.
** توقعنا كل عدو.. إلا أن يكون من أبنائنا.
** توقعنا كل شر.. ومن كل طرف.. إلا أن يكون بيد فلذات أكبادنا.
** إنه تحول فكري خطير عصف بعقول هؤلاء الصبية.. فحولهم من عقلاء إلى مجانين.. وحوَّلهم من أسوياء إلى مجرمين.
** من يتصور.. أن يخرج إنسان من أبنائنا.. يصادم الدين.. ولا يسعه كتاب الله وسنة رسوله.. ولا هدي السلف ولا أقوال الفقهاء الكبار.. بل يأتمر بأمر سفهاء المخابىء والأقبية الذين اندسوا في الخرائب وفي الكهوف.. والذين يطاردهم العالم كله.. والذين أصغوا لصوت واحد فقط.. هو صوت الانفجارات والقتل والتدمير.. والذين لا يشاهدون إلا لوناً واحداً.. هو لون الدم فقط.
** مليار ونصف المليار مسلم.. كلهم في «نظرهم» كفرة.. ولا يوجد مسلم واحد على ظهر الأرض.. سوى شلة الكهوف والمخابىء.
** الإسلام في نظرهم.. ليس ما جاء في الكتاب والسنة وإجماع المسلمين وهدي سلف الأمة.. بل هو ما جاء من أمير الجماعة.
** وأمير الجماعة هذا.. هو إنسان مجنون موتور من جنسهم.. جلس ليحل الحرام.. ويحرم الحلال ويقول.. إنه فقه الواقع.. وفقه النوازل.. وفقه اليوم.. وفقه الحرب.. وفقه الجماعة.. وفقه أمير الجماعة.. وفقه الحزب.. وفقه الكهف إلى آخر التسميات.
** القتل.. صار إسلاماً.. وغدر الذمة صار جهاداً.. ونقض العهود.. صار ديناً.
** شوهوا صورة الإسلام والمسلمين.. وخسر الإسلام والمسلمون مساحات كبيرة بسبب طيش هؤلاء المجرمين.
** ولكن.. لا خوف على بلادنا بإذن الله من هؤلاء.. فهي قوية بدينها.. قوية بحماية الله لها.. قوية بتمسكها بعقيدتها وثوابتها.
** قوية بقيادتها الراشدة.. قوية بشعبها المخلص الوفي المتماسك المتعاضد.. قوية بكل شيء فيه..
** لن تضرها فرقعة هنا وهناك.. ولن نلتفت لمجنون خدعه زمرة المجانين.. فالقافلة تسير.. والتنمية أسرع من البرق.. والنجاح يتبعه النجاح.
** نقطة أخيرة:
** اتصل بي عبر الهاتف أكثر من رجل أمن.. قالوا إنهم مرابطون في أعمالهم.. وهذا عمل مهم مقدس مقدم على كل شيء.. لكن امتحاناتهم على الأبواب.. ولن يتمكنوا من أدائها بسبب المرابطة.
** يتطلعون إلى حل من وزارة التربية والتعليم.. يتفهم ظروفهم وظروف العمل التي هي مقدمة على كل شيء.
** يقول هؤلاء الابطال المرابطون.. إن الواجب أهم من أي شيء.. حتى لو رسبنا عشر سنوات ولكن.. ربما أن في يد وزارة التربية والتعليم بعض الحلول.. فنحن ننتظرها.. ونحن ننتظر معهم.
** ونتمنى حلاً سريعاً لمشكلتهم.. وأجزم.. أن وزارة التربية والتعليم.. لديها حل جاهز.. وأن المسألة.. لا تفوتها أبداً..
|