* الرياض- حمود الوادي:
يبدأ قريباً تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع تطوير وادي حنيفة وإعادة تأهيله الذي تقوم عليه الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وقد خصص مبلغ «200 مليون ريال» لتنفيذ أعمال هذه المرحلة من هذا المشروع الذي يهدف لايجاد علاقة ايجابية بين الوادي ومدينة الرياض تستوعب فيها العلاقات المتداخلة وتصاغ في إطار تكاملي.
وتشتمل الخطط التنفيذية على مشاريع لمعالجة المياه دائمة الجريان بأسلوب المعالجة الحيوية الطبيعية وتهذيب مجاري السيول وإعادتها لوضعها الطبيعي لدرء مخاطر الفيضانات وردم الحفر القائمة وانشاء قنوات للمياه الدائمة لضمان عدم تكون المستنقعات في الوادي وإنشاء طريق لمستخدمي الوادي وقاطنيه وتنسيق الخدمات التي نتعارض مع اعمال مجاري السيول والاستفادة من الوادي في التنزه عن طريق انشاء ممر للمشاة.
خطة استعمالات الاراضي
وتعد الاستعمالات الصناعية والانشطة غير الملائمة لبيئة الوادي من ابرز مسببات مظاهر التدهور البيئي في الوادي، كما أنها تحد بشكل كبير من قيام برامج تطويرية قوية ويتناول مخطط استعمالات الأراضي جميع اجزاء الوادي في نطاقها الحيوي ووفق المواصفات الطبيعية لبيئة الوادي ومتطلبات الحفاظ عليها وكذلك وفق متطلبات التطوير الشامل لذلك قسم الوادي إلى مناطق استعمالات محددة بحسب الاعتبارات الطبيعية لتكوين الوادي.
ويتضمن مخطط استعمالات الأراضي على نحو شامل المنتزهات والحدائق والمناطق السياحية والثقافية والبوابات التعريفية بالوادي لأهم مداخل المدينة المتقاطعة مع الوادي ومواقع الترفيه والتخييم والمنشآت الخاصة بالاستعمالات المختلطة للسكان، واماكن السياحة والمواقع الزراعية الجديدة على امتداد «120» كم لواحة وادي حنيفة، ويوضح المخطط درجة الاتصال التي يمكن تحقيقها بين الوادي ومدينة الرياض على امتداد المناطق المفتوحة بطول الوادي ونظام الممر الترفيهي حول الوادي والمناطق العمرانية الرئيسية المحيطة واضافة إلى ذلك يتناول المخطط المساهمة الكبيرة التي يقدمها وادي حنيفة لتحسين نوعية حياة سكان مدينة الرياض.
خطة مصادر المياه
تمثل خطة إدارة موارد المياه عنصراً حيوياً في برنامج تطوير وادي حنيفة ومخططه الشامل ذلك ان معظم القضايا الحرجة وما يترتب عليها من مخاطر متعلقة بقضية المياه وإدارتها وإعادة استعمالها والاستفادة بشكل صحيح من التكوينات المائية التي نبحث عنها جنوب الوادي. ونظراً لبيئة الوادي الصحراوية وقلة الامطار الموسمية التي يصل معدلها لحوالي «88 ملم سنوياً» كما تقل المياه الجارية في الوادي بفعل الامطار والسيول وقد اعدت نماذج تخطيطية للتعرف على السيول المتوقعة وتأثيراتها على الوادي ومستخدميه. أما المياه الدائمة والمتكونة من صرف مياه الصرف الصحي المعالجة والمياه الأرضية المصروفة من مدينة الرياض فأصبحت تمثل المصدر الأساسي للمياه في الوادي حيث تضخ حالياً «650000م3» منها حوالي «450000م3» من مياه الصرف الصحي المعالجة وحوالي «200000م3» من المياه المصروفة من شبكات تخفيض منسوب المياه الارضية في المدينة معظم هذه المياه تهدر في الصحراء في حين يعاد استخدام حوالي «200000م3» يومياً فقط. وبحلول عام 1442هـ ومع استكمال مشاريع تطوير محطات معالجة مياه الصرف الصحي واستكمال شبكات الصرف الصحي في أحياء المدينة ستزداد كمية مياه الصرف الصحي المعالجة المتدفقة في الوادي إلى حوالي «000،000،2م3، يومياً» وهو ما يمثل مصدراً مهماً للبرامج الزراعية وسد احتياجات مدينة الرياض في مجالات المياه المعاد استخدامها.
|