* الرياض - صالح الفالح:
حضر صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض مساء أمس حفل الاستقبال الذي أقامته الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بمناسبة مرور اثنين وعشرين عاماً على انشاء المجلس وذلك بمقر الأمانة في الرياض.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية.
وحضر الحفل عدد من أصحاب السمو الأمراء وعدد من المسؤولين من القطاعات الحكومية والأهلية وعدد من السفراء المعتمدين لدى المملكة.
وكان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن حمد العطية قد عقد مؤتمراً صحافياً قبل بداية الحفل أعرب عن سعاته في هذه المناسبة العزيزة وهي الذكرى الثانية والعشرين لقيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وجدد معاليه إدانه المجلس وشجبه لما حدث مؤخراً في مدينة الرياض في المملكة العربية السعودية من أعمال ارهابية التي راح ضحيتها العديد من الأبرياء التي تتنافى مع تعاليم الشريعة الإسلامية والقيم والمبادئ.
وأشار معاليه إلى أن مجلس التعاون منظمة اقليمية تعمل على تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين الدول الأعضاء.
واستعرض معاليه انجازات مجلس التعاون في المجالات السياسية تجاه القضايا المهمة التي تعطي الدليل على ما تحقق على أرض الواقع، وأكد معاليه أن موقف دول المجلس مازال موحداً تجاه الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة وارساء علاقات جوار تقوم على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ونبذ استخدام القوة أو التهديد بها وحل الخلافات بالطرق السلمية.
ولفت إلى أن مواقف دول المجلس تجاه أزمة العراق كانت وما زالت ثابتة تجاه وحدة الأراضي العراقية واستقلالية قراره السياسي، كما احتلت قضية الشرق الأوسط مكان الصدارة في اهتمامات مجلس التعاون.
وعلى الصعيد الاقتصادي أوضح معاليه أن مجلس التعاون حقق انجازات متعددة توجت مسيرة العمل المشترك بإقرار الاتفاقية الاقتصادية بين دول المجلس في نوفمبر 1981م وفي ديسمبر 2002م كما تم اعتماد الاتفاقية الاقتصادية الجديدة بين دول المجلس لتحل محل الاتفاقية الاقتصادية الأولى، مشيراً إلى أن الاتفاقية الجديدة جاءت منسجمة مع تطورات العمل الاقتصادي في دول المجلس، وانجازاته ومواكبة للتطورات على الساحة الاقتصادية الدولية، موضحاً أن الاتفاقية الاقتصادية الموحدة قد نصت على الكثير من البنود التي تدعم معاملة مواطني دول مجلس التعاون في كل دولة عضو دون تفريق أو تمييز في العديد من المجالات.
|