* المدينة المنورة مروان عمر قصاص:
أعرب صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة عن تفاؤله بنمو جيد للأنشطة السياحية والفعاليات الترفيهية في العديد من مناطق المملكة في ظل ما تحظى به السياحة من اهتمام وعناية تمثل في تأسيس هيئة عليا للسياحة تنفذ العديد من الخطط والبرامج لتفعيل هذا الجانب ومنها تأسيس أجهزة سياحية للمناطق.
جاء ذلك عقب توقيع سموه وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز أمين عام الهيئة العليا للسياحة اتفاقية لبرامج التخطيط للتنمية السياحية المستدامة بمنطقة المدينة المنورة أمس الأول السبت بفندق شيراتون المدينة.
وقد نظمت الهيئة العليا للسياحة حفلاً بهذه المناسبة تضمن كلمة لسمو الأمير سلطان بن سلمان شكر فيها سمو الأمير مقرن على اهتمامه بالتنشيط السياحي وأكد على أن الهيئة تعمل من خلال استراتيجية شاملة لتفعيل أنشطتها بكافة مناطق المملكة في ظل ما تحقق من نجاحات في هذا المضمار منوها بالتفاعل الجيد الذي حظيت به برامج السياحة الداخلية وقال إننا نطمح الى المزيد ونتطلع لسياحة داخلية أكبر وخاصة على مستوى السياحة الأسرية وقال إن لقاء اليوم لقاء خير وبركة ونحن ننطلق في أول الخطوات لتطوير برامج السياحة بالمدينة المنورة ضمن خطة برامج للسياحة في مرحلتها الثالثة لاستراتيجيات المناطق، وأشار إلى أنه لما للمدينة المنورة من المكانة الخاصة في القلوب سيستمر البرنامج فيها لمدة أحد عشر شهراً بدلاً من سبعة عشر أسبوعاً في بعض المناطق لزخم مقومات السياحية في هذه المنطقة ولما لهذه المنطقة من مبادرات متطورة في هذا المجال من الناحية التاريخية والثقافية والاجتماعية.
بعد ذلك قدّم سمو الأمين العام للهيئة العليا للسياحة شرحاً مرئيا عرضا لإطار التنمية السياحية في المملكة واهتمامات المملكة المتواصلة بهذا المجال وتنميته وتطويره وتعزيز مناشط القطاع الخاص وتذليل المعوقات، وأوضح أن غرض السياحة هو بلورة السياسة العامة لتنمية البرامج التي تنطلق من خصوصية هذا البلد وتوثق الأسس التي قامت عليها هذه البلاد منذ تأسيسها.
كما قدم عرضا عن برامج السياحة الثقافية والتاريخية للمدينة المنورة قدمه المشرف على التراث الثقافي والتاريخي بمنطقة المدينة المنورة الدكتور علي غبان أبرز خلاله موارد السياحة الثقافية والتاريخية بمنطقة المدينة المنورة وتطرق إلى السياحة عبر العقود الماضية للمنطقة والثروات الثقافية والتاريخية التي تحتفظ بها منطقة المدينة المنورة داخل المدينة المنورة وخارجها في العلا وبدر وينبع والحناكية.
وفي ختام الحفل ألقى الأمير مقرن بن عبدالعزيز كلمة عبّر خلالها عن شكره لسمو الأمير سلطان بن سلمان وأعضاء الهيئة العليا للسياحة على جهودهم.
ونوّه سموه بالدور الذي تقوم به الأمانة العامة للهيئة العليا للسياحة وتضافرها في تذليل الكثير من المعوقات، ثم ناقش سموه مع الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز العديد من القضايا التي تهم السياحة وبرامجها، وبعد ذلك أجاب سمو الأمير سلطان بن سلمان على أسئلة الحضور، مؤكداً أن برامج الساحة في المملكة تسير ولله الحمد وفق خطط طموحة وبديلة لإيجاد المخارج اللازمة وبيّن سموه أن الذين يغادرون المملكة للسياحة الخارجية كل عام يقدرون بأربعة ملايين ونصف المليون سائح يصرفون ما بين من 30 إلى 50 مليار ريال، مشيراً إلى أن السائح السعودي يعد واحداً من أهم خمس سياح في العالم، وأشار سموه إلى أن سياحة الأسر داخل المملكة ستلاقي مستقبلاً العناية والرعاية وفق برامج ثقافية وترفيهية منتظمة تحافظ على خصوصية بلادنا بإذن الله تعالى، وفي ختام حفل توقيع الاتفاقية تناول الجميع طعام الغداء، وحضر الحفل فضيلة نائب الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي الشريف الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الفالح وأمين المدينة المنورة المهندس عبدالعزيز الحصين ومدير شرطة منطقة المدينة المنورة اللواء يوسف بن نصير البنيان ومحافظو محافظات منطقة المدينة المنورة ومديرو الإدارات الحكومية وعدد من المهتمين بقطاع السياحة بالمنطقة.
|