إن بعض الأعمال تعهد إلى غير عاتقها الصحيح ومفهومها الجدير ويقصد بها غير هدفها ويهيأ لأصحاب العقول المنهوبة ان هذه الأمور صحيحة فأعداء الإسلام والمسلمين والبغاة يعملون ليل نهار لجلد من تسول له نفسه الافساد فيتخذ شرارة شر على بلاد المسلمين ويصورون له أن هذا العمل إنساني للدفاع عن الإسلام فهذا الأمر في الأصل مخالف للشرع الاسلامي وناقض للاسلام لانه استهدف أبرياء لا ذنب لهم معاهدين في بلاد الاسلام وموطن الهداية جيء بهم للاستفادة من علمهم تحت معاهدة وضوابط أجازها الإسلام لما فيها من فوائد للمسلمين وأي أذى يصدر لهؤلاء يخالف ما سبق من معاهدة بينهم وبين ولي أمر المسلمين ويشوه ضوابط الدين ويرعب مستأمنين في هذا البلد.
فعلى أبناء هذه البلاد الحذر من هذه الافكار الهدامة العارية من الاخلاق والامانة والدين ومن أصحابها الذين سلب اعداء الاسلام عقولهم وجعلهم يغزون بلادهم بلا فكر وامعان في لهذه الامور كما يلزم شبابنا وشعبنا الولاء لهذه الدولة وحكامها حكام الدين الصحيح والتطلع للأفكار الرذيلة لنبذها وهدم طرق أصحابها.
حفظ الله هذه الدولة تحت راية من نصر الدين وأهله خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني.
أبناء حجي سرور بن عسكر البديري
|