* لندن - اف.ب:
أعلنت شركة بكتل الأمريكية التي كلفت بمسؤولية عمليات إعادة الاعمار في العراق ان الشركات من الدول التي عارضت الحرب على العراق لن تحرم من الحصول على عقود لإعادة اعمار العراق إلا ان الافضلية ستمنح للدول التي شاركت في التحالف.وأكد مديرو في شركة بكتل التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقرا لها ومنحتها السلطات الأمريكية العقد الرئيسي لإعادة اعمار البنية التحتية المدمرة في العراق ان الشركة ستمنح عقود العمل لأكثر الشركات قدرة على القيام بذلك.إلا ان الشركة أقرت في ندوة عقدتها في أحد فنادق لندن ان الاولوية ستمنح لشركات الدول التي أيدت الحرب على العراق مثل بريطانيا.وقال توم ايلكنز المكلف بعمليات منح العقود الثانوية لمشاريع إعادة اعمارالعراق في شركة بكتل هل ستحصل شركات دول التحالف على أفضلية؟ نعم. هذا منطقي للغاية (...) لكن الشركات الفرنسية لن تستبعد.ولم يعرف بالتحديد عدد أو هوية الشركات التي شاركت في الندوة، وكانت أنباء صحافية تحدثت عن مشاركة حوالي 250 شركة من مختلف الجنسيات في الندوة التي حضرها أكثر من 600 من رجال الاعمال من دول عدة.
واختارت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بكتل في نيسان/ ابريل الماضي شركة رئيسية لاعادة اعمار العراق في عقد قالت الشركة الجمعة ان قيمته تبلغ680 مليون دولار لمدة 18 شهرا.
وقد أثار هذا القرار قلقا في أوساط أوروبية رأت ان الحكومة الأمريكية تنوي منح شركاتها القسم الاكبر من أعمال إعادة البناء في العراق.
وكانت صحيفة «وول ستريت جرنال» ذكرت الخميس ان المسؤولين الأمريكيين طلبوا من الشركة في اجتماع خاص منح العقود لحلفاء الولايات المتحدة واستثناء الشركات الفرنسية خصوصا بعد ان قادت فرنسا حملة لمعارضة الحرب على العراق.
إلا ان مدير الهندسة في الشركة ليندسي هولبروك نفي ذلك في مؤتمر صحافي عقده بعد الندوة. وقال ان هذا ليس صحيحا على الاطلاق انها منافسة مفتوحة للجميع وسيتم الاختيار استنادا الى قدرة الشركات على الاداء، وأكد هولبروك نحن مهندسون وخيارات بكتل ليست سياسية.
وأضاف انه سيتم اختيار الشركات بناء على سجلها للسلامة وخبراتها السابقة في العمل في بلدان مثل العراق وقدرتها على استخدام أكبر عدد ممكن من الموظفين المحليين.
ورغم هذه التأكيدات ما زال كثيرون يشككون في نوايا الأمريكيين، وقد غادر حوالي ستة من المشاركين الناطقين باللغة الفرنسية المكان فور انتهاء الاجتماع بينما وصف أمريكي من أصل إيراني اللقاء بأنه «مهزلة».
وقال هذا الخبير في توزيع المياه لوكالة فرانس برس لا تدار مثل هذه الامور بهذه الطريقة عادة(...) كان الاجتماع للعلاقات العامة والأمريكيون والبريطانيون سيحصلون على كل العقود.
وكانت شركة بكتل واجهت انتقادات حادة بسبب علاقاتها مع الحكومة الأمريكية.
فقد كان وزير الخارجية الاسبق جورج شولتز رئيسها وما زال عضوا في مجلس إدارتها بينما يشغل الجنرال السابق في مشاة البحرية (المارينز) جاك شيهان الذي عمل في مجلس الدفاع الاستشاري في البنتاغون منصب نائب رئيس الشركة.
|