طالبوا بقطع العلاقات مع برلين وواشنطن
آلاف اليمنيين يتظاهرون احتجاجاً على اعتقال يمنيين في ألمانيا ومصر

* صنعاء - الجزيرة - عبدالمنعم الجابري:
طالب أكثر من عشرة آلاف يمني الرئيس علي عبدالله ورئيسي مجلسي الوزراء والنواب بالتحرك العاجل لاطلاق سراح ثلاثة مواطنين يمنيين معتقلين في كل من المانيا الاتحادية ومصر.
جاء ذلك في مظاهرة شهدتها العاصمة اليمنية صنعاء يوم امس الاحد وهي الثانية من نوعها في غضون 24 ساعة حيث احتج المتظاهرون على استمرار السلطات اليمنية في اعتقال المواطن اليمني الشيخ محمد علي المؤيد ومرافقه محمد محسن زايد وكذا استمرار السلطات المصرية في اخفاء المواطن اليمني عبدالسلام علي عبدالرحمن الحيله منذ ال 20 من سبتمبر الماضي.
وقال المحامي محمد ناجي علاو المنسق العام للجنة الوطنية اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات «هود» احدى منظمات المجتمع المدني المشاركة في تنظيم تلك الفعاليات ان برنامج الدفاع عن المعتقلين سيتواصل الى ان تتم عودتهم الى اليمن.
مشيراً الى ان لجنة مشكلة من اعضاء البرلمان ومختلف الاحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني في اليمن ستقابل الرئيس اليمني وسفيري مصر والمانيا ومندوب الامم المتحدة في صنعاء لهذا الغرض.
وفي ذات الاطار استنكر علماء دين يمنيون في بيان صدر يوم امس ما حدث للشيخ محمد علي المؤيد ومرافقه من جانب السلطات الالمانية التي تعتقلهما منذ اكثر من خمسة اشهر.
واشار البيان الى ان عدم استجابة المانيا لمطالبات الحكومة اليمنية بتسليمهما يدل على ان هناك ارادة مبيتة لدى المخابرات الامريكية والالمانية في اهانة وابتزاز اليمن.
وناشد بيان علماء الدين الرئيس علي عبدالله صالح مواصلة العمل بكثافة للافراج عن المعتقلين والتحرك العاجل حتى لو ادى الامر الى تجميد او قطع العلاقات مع امريكا والمانيا.
ومن جانبه قال الشيخ عبدالمجيد الزنداني رئيس مجلس شورى حزب التجمع اليمني للاصلاح «الاسلامي» ان استمرار اعتقال الشيخ المؤيد يعد استخفافاً بكرامة اليمنيين.
واضاف «اننا شعب لنا دولة وحكومة تمثلنا امام بقية الدول، وان مسؤولية حماية المواطنين اليمنيين في الداخل والخارج يتحملها رئيس الجمهورية والحكومة، واقل شيء يفعلوه هو المعاملة بالمثل، او قطع العلاقات مع من يريد انتهاك كرامة مواطنينا.
وقال الشيخ الزنداني ان على الحكومة الالمانية التي تؤمن بحقوق الانسان ان تحترم حقوق اليمنيين وان لا تنتهك كرامة الشعب باختطاف بعض ابنائه.. كما طالب الحكومة المصرية بالتحقيق في قضية اختفاء المواطن اليمني عبدالسلام الحيلة.
وفي رسالة سلمت الى السفير المصري بصنعاء، ناشد المتظاهرون الرئيس محمد حسني مبارك بانهاء حالة الاخفاء القسري للمواطن اليمني عبدالسلام علي الحيلة والتوجيه باطلاق سراحه واعادته الى اهله وذويه.
وعبر المتظاهرون في رسالتهم عن اسفهم الشديد لما اسموه قيام الاجهزة الامنية المصرية باعتقال الحيلة واخفائه قسراً ومنعه من الاتصال باسرته بما يتعارض مع القيم الاسلامية والعربية ومع مبادئ ومواثيق حقوق الانسان.
وفي رسالة سلموها للسفير الالماني ناشد المتظاهرون اليمنيون من النساء والرجال المانيا الاتحادية وقضاءها وشعبها الافراج عن الشيخ محمد علي المؤيد ومرافقه محمد زايد.وعبروا عن خشيتهم في ان يكون لما حدث بالنسبة لاعتقال الشيخ المؤيد تأثير سلبي على العلاقات بين اليمن والمانيا نظراً لما يمثله ذلك من عدم احترام للسيادة اليمنية واعتداء عليها بطرق ملتوية وغير قانونية وغير اخلاقية كما جاء في الرسالة.