* رام الله - القدس - الوكالات:
رحبت السلطة الفلسطينية أمس الاحد بتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون التي أعلن فيها لاول مرة عن استعداده لاقرار السلام مع الفلسطينيين على أساس مبادلة الأرض بالسلام.
وقال نبيل عمرو وزير الإعلام الفلسطيني نأمل ان يكون ذلك بداية لتفكير إسرائيلي جديد وعملي يوفر الحل السياسي المقنع وطويل الامد للصراع العربي الإسرائيلي.
وتابع ان العبر التي ينبغي استخلاصها من الاحداث الدامية التي وقعت منذ بدء الانتفاضة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي في 28 سبتمبر/ ايلول من عام 2000 يجب ان تكون لمصلحة الحل الوحيد والجذري السياسي.
وقال شارون في تصريحات نشرت أمس الأحد ان الوقت حان للتوصل لاتفاق لمبادلة الأرض بالسلام مع الفلسطينيين.
وجاءت هذه التصريحات التي نشرتها صحيفة يديعوت احرونوت الإسرائيلية اليومية في الوقت الذي تستعد فيه حكومته للتصويت على خطة السلام التي تدعمها الولايات المتحدة والمعروفة باسم «خارطة الطريق» والتي قبلها شارون يوم الجمعة.
وقال شارون في أول تصريحات تنشر له علانية ويعترف فيها بالاستعداد لمبادلة الأرض بالسلام الوقت حان لتقسيم هذه القطعة من الأرض بيننا وبين الفلسطينيين.
وتحدد خطة خارطة الطريق خطوات من الجانبين تؤدي الى قيام دولة فلسطينية بحلول عام 2005 وتدعو لتجميد التوسع الاستيطاني اليهودي في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وفي المرحلة الأخيرة من الخطة سيكون لزاما على إسرائيل أيضا أن تفكك بعض المستوطنات التي أقامتها على أراض يسعى الفلسطينيون لاقامة دولتهم عليها والبالغ عددها 145 مستوطنة.
وقبل شارون خطة السلام بعد أن قالت واشنطن انها ستدرس التحفظات الإسرائيلية التي تعوق تنفيذها. وقد قبل الفلسطينيون الخطة لكن إسرائيل أرجأت قبولها مستشهدة بأسباب أمنية.
من جهتها ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أمس الأحد أن رئيس وزراء إسرائيل ارييل شارون يعارض عقد قمة دولية شرق أوسطية موسعة بقيادة الولايات المتحدة في شرم الشيخ وهي القمة التي من المقرر ان تضم ممثلين عن أوروبا والأمم المتحدة للترويج لخطة خارطة الطريق.
ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية قولها إن شارون مع ذلك قد يقبل المشاركة في قمة مصغرة تضم فقط ممثلين عن الولايات المتحدة وإسرائيل والفلسطينيين والأردن ومصر.
وكانت مصادر أمريكية قد أكدت أن إدارة الرئيس جورج بوش تدرس مسألة عقد قمة لدول شرق أوسطية في الرابع من شهر يونيو المقبل في شرم الشيخ لتعزيز خطة خارطة الطريق.. غير أن البيت الأبيض لم يصدر اعلانا رسميا حول القمة كما لم يشر إلى الدول التي ستجري دعوتها للمشاركة فيها.
|