Monday 26th may,2003 11197العدد الأثنين 25 ,ربيع الاول 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

إسرائيل تعارض عقد قمة دولية شرق أوسطية حول خارطة الطريق إسرائيل تعارض عقد قمة دولية شرق أوسطية حول خارطة الطريق
السلطة الفلسطينية ترحب بإعلان شارون مبادلة الأرض بالسلام

* رم الله- نائل نخله:
أصدرت جمعية القانون الحقوقية العاملة في الأراضي الفلسطينية أمس تقريرا أوضحت فيه الجرائم التي إرتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المواطنين الفلسطينيين وشملت قتل 13 مدنيا فلسطينيا وهدم تسعة منازل واجتياح عدد من المدن والمناطق الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأظهر التقرير أن آخر هذه الجرائم كان بالأمس الأول فقد اقترفت قوات الاحتلال في ساعات الظهر، جريمة جديدة من جرائم القتل بدم بارد في قرية قراوة بني زيد، شمال غربي مدينة رام الله، راح ضحيتها مواطنة في الثامنة والثلاثين من عمرها، وهي أم لثماني بنات، أكبرهن في السادسة عشرة وأصغرهن في عامها الثاني، وطالب في الثانوية العامة، وجاءت هذه الجريمة بعد أقل من شهر على اقترافها جريمة مماثلة في القرية المذكورة، راح ضحيتها مواطنان، كان أحدهما شقيق الشهيدة.
وأشار التقرير إلى أن جنود الاحتلال عمدوا إلى إطلاق النار على المدنيين الفلسطينيين بصورة متعمدة في حالات عديدة، بما في ذلك إطلاق النار باتجاه المدنيين خارج نطاق أي مواجهات، أو أثناء عبورهم الشوارع الرئيسية أو الزراعية، وأسفرت أعمال إطلاق النار خلال هذا الأسبوع عن قتل ثلاثة مواطنين، قُتل اثنان منهم بدم بارد، استشهد أحدهم مساء يوم الخميس الماضي في مدينة رفح يعاني من اضطرابات نفسية، واحتجزته قوات الاحتلال وقامت بالتمثيل في جثته، وفي جريمة ثانية، فتح جنود الاحتلال المتحصنون داخل ناقلة جند مدرعة، في ساعات مساء يوم الجمعة الماضي النار باتجاه مواطن فلسطيني معاق عقلياً، فأصابوه بعيارين ناريين في الظهر والصدر، نقل المصاب بواسطة سيارة إسعاف عسكرية إسرائيلية إلى أحد المستشفيات الإسرائيلية، وفي ساعة متأخرة من الليل فارق الحياة هناك. وفي ساعات صباح يوم الأحد الماضي قضى مسن فلسطيني، يبلغ الخامسة والستين من عمره، نحبه أثناء مطاردة قوات الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من العمال الفلسطينيين، كانوا متوجهين إلى أماكن عملهم داخل الخط الأخضر، وإطلاق النار باتجاههم.
وفي إطار جرائم الاغتيال السياسي المقرة والمعلنة من قبل أعلى المستويات السياسية والعسكرية في الحكومة الإسرائيلية، والتي تستهدف نشطي الانتفاضة، السياسيون منهم والميدانيون، اقترفت قوات الاحتلال الإسرائيلي في ساعات بعد ظهر يوم الخميس الموافق 15/5/2003، محاولة اغتيال فاشلة استهدفت فيها حياة مواطن فلسطيني ممن تدعي هذه القوات أنه أحد المطلوبين لها.
وأدت هذه الجريمة إلى انقلاب السيارة المطاردة، وتمكن من كان فيها من الفرار، في حين أصيب ثلاثة مواطنين من موظفي وكالة الغوث الدولية كانوا يمرون من المكان بجراح وصفت بأنها طفيفة.
وفي إطار استهداف نشطي السلام وأعضاء لجان التضامن الدوليين، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية في ساعات صباح يوم الأحد الموافق 18/5/2003، نشط السلام الكندي والعضو في فريق السلام المسيحي، جريج بدلنك، وذلك أثناء تواجده في شارع الشهداء، وسط مدينة الخليل، ومراقبته لأعمال تنكيل كان يقوم بها جنود إسرائيليون ضد المدنيين الفلسطينيين هناك.
واستشهد سبعة مواطنين من بلدة بيت حانون، بينهم أربعة أطفال، بعد أن اجتاحت عشرات الآليات العسكرية الثقيلة الإسرائيلية، ترافقها عدة جرفات، منطقة الزيتون، جنوب غربي بلدة بيت حانون، شمالي قطاع غزة، انطلاقاً من معبر بيت حانون، شمالي البلدة، وتمت عملية الاقتحام تحت غطاء من القصف المدفعي من الآليات العسكرية، فيما كانت الطائرات المروحية التي ساندت عملية الاقتحام تقوم بين الحين والآخر بعملية قصف عشوائي بالأسلحة الرشاشة.
وقد أسفرت تلك العملية، والتي استمرت لمدة خمسة أيام متواصلة، واقترفت خلالها قوات الاحتلال جرائم حرب مركبة من قتل وتدمير وتجريف وتخريب في الممتلكات العامة والخاصة، عن استشهاد سبعة مواطنين فلسطينيين، من بينهم ثلاثة أطفال، وإصابة العشرات بجراح، فيما فجرت ودمرت تلك القوات أربعة منازل سكنية، ادعت أنها تعود لعائلات مواطنين فلسطينيين، مطلوبين لها، فضلاً عن تجريف أربعة منازل أخرى، ثلاثة منها تم تدميرها بشكل كلي، وتجريف مئات الدونمات المزروعة بأشجار مثمرة.
وقال التقرير انه في إطار الجرائم الناجمة عن القصف العشوائي للأحياء السكنية، والتي تهدف إلى إيقاع المزيد من الضحايا في صفوف المدنيين الفلسطينيين، استشهد في ساعة مبكرة من صباح يوم الأحد الماضي فتى فلسطيني أثناء عودته من المسجد إلى منزله، بعدما قصفت قوات الاحتلال الحي الذي يقطنه في مخيم خان يونس.
وفي ساعات صباح يوم الأحد الماضي، قضى مسن فلسطيني، يبلغ الخامسة والستين من عمره، نحبه أثناء مطاردة قوات الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من العمال الفلسطينيين، كانوات متوجهين إلى أماكن عملهم داخل الخط الأخضر، وإطلاق النار باتجاههم.
وفي إطار استهداف نشطي السلام وأعضاء لجان التضامن الدوليين، ذكر التقرير أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت في ساعات صباح يوم الأحد الماضي نشط السلام الكندي والعضو في فريق السلام المسيحي، جريج بدلنك، وذلك أثناء تواجده في شارع الشهداء، وسط مدينة الخليل، ومراقبته لأعمال تنكيل كان يقوم بها جنود إسرائيليون ضد المدنيين الفلسطينيين هناك.
أظهر التقرير أن المستوطنين اليهود في مدينة الخليل صعدوا خلال هذا الأسبوع من وتيرة أعمالهم العدائية ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في المدينة.
ففي ساعات صباح يوم السبت الماضي أضرم عدد من المستوطنين اليهود في مدينة الخليل النار في منزل ورثة المرحوم حمادة يعقوب شاهد، في حي شارع الشهداء، في البلدة القديمة في المدينة، والخاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة، مما أسفر ذلك عن احتراق محتويات المنزل بالكامل، وإلحاق أضرار جسيمة في جدرانه وديكوراته الداخلية.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved