وانتهى ثاني لقاء لليمامة في دوري كأس جلالة الملك لهذا العام بفوزه بهدفين مقابل هدف واحد للشباب.. وبينما يجيء هذا الفوز تعزيزاً لمركز اليمامة.. نجده ترسيخا لقدم الشباب في المؤخرة.. وكل ذلك حدث ليقلب موازين العام الماضي مستوى ونتائج.. وليطرحنا بالتالي كأسرى لدهشة لن تنتهي وهذا هو وضع الفرق واللاعبين في بلادنا.
* لم اشاهد مباراة النصر والهلال.. ولذلك فانا اعتبر هذه المباراة افضل مستوى من المباراتين - مباراة الشباب مع الهلال - ومباراة اليمامة مع النصر - وحسب ما قيل لي فهي تعتبر اقل اثارة من مباراة الهلال مع النصر.
* مع هذا فأنا لا اضع هذه المباراة في درجة القبول.. فما زلنا ننتظر مستوى افضل.. وتوجيهاً للكرة احسن..
ومازالت نتائج دورة الخليج لا تشجع للارتياح لمثل هذه المستويات.
* في المباراة انعدمت العشوائية في كثير من العاب الفريقين.. وكانت التمريرات دقيقة وسليمة في اغلب فترات المباراة.. لكن مع هذا فالكرة تبدو باردة وفاترة في اغلب تحركاتها.. وفي كثير من الاتجاهات التي ترسم لها..
ولعل ذلك يعود الى برود اللاعبين انفسهم.. واخص بالذكر هجوم الفريقين.. فهم مع الاسف يسيئون استغلال الفرص.. ويهدرون بالعشرات كرات لا تحتاج الا الى قليل من التفكير لتستقر في الشباك اهدافا رائعة.
* لياقة الفريقين تبدو رائعة.. والى الدرجة التي لا خوف من حرارة الجو على استلام اللاعبين.. لكن التفكير عند استلام الكرات قبل لعبها يبدو خاطئا جدا مع الاسف.. ثم التمركز لاستثمار كل الهجمات لا اعتقد انه ممكن بغير تعويد اللاعبين على لعب الكرات في المركز ذاته دون الحاجة الى معرفة اللاعب اهو فيه ام لا.
* كان التكافؤ واضحا بين الفريقين.. الا ان الشباب تفوق في جدية الهجمات برغم خروجه خاسراً هذا اللقاء..
ولو كان العميل حكيما في تصرفه بتلك الكرة التي انفرد بها في نهاية الشوط الاول لخرج الشباب متعادلا على اقل تقدير.. ولا يعني ذلك ان اليمامة لم يكن له نصيب من الهجمات على المرمى الشبابي.. والا لما سجلت هدفين.. ولكن كانت هجماتها اقل حرارة..
ولولا برودها لأمكن استثمار ولو فرصتين من فرصها العديدة لتكون أهدافاً في حلق المرمى..
* واذا كان من حقنا ان نحيي اليمامة وهي تخرج بنقطتين جديدتين لتتساوى مع النصر في المركز الاول.. فان من واجبنا ان نتساءل عن مستوى الشباب الذي وصل به في الموسم الماضي الى مباراة «الفاينل».. هذا السؤال سأكتفي بما كتبته في زاوية «كلمة المحرر» بهذا العدد كنقاش له.
* التحكيم والجمهور والمباراة كان هادئاً.. باختصار، فالمباراة وكل شيء في ملعب الصائغ لم يتحرك ليعلن رفض الهدوء الا بعد ان سجل فريق اليمامة هدف الفوز في اللحظات القاتلة.
| 
