وها هي السنة الثانية لجائزة الزلفي للتفوق العلمي التي أسستها ورعتها إحدى الأسر الكريمة بالمحافظة وهي أسرة الفالح تقام تحت رعاية وزير التربية والتعليم الأستاذ الدكتور/ محمد بن أحمد الرشيد لتؤكد أنها لم تؤسس إلا لتستمر بإذن الله تعالى لتعانق شقيقاتها ومثيلاتها من جوائز التفوق العلمي التي تكاد تعم معظم أرجاء الوطن بمناطقه ومحافظاته لتكون سمة من سمات هذه البلاد وميزة تتميز بها ليعلم الجميع أن تكريم العلم وأهله إنما هو من ثوابتنا التي لا تتغير.
إن إقامة مثل هذه المناسبة السنوية لهي سنة حميدة وعمل مشكور لما في ذلك من تشجيع لأبنائنا وبناتنا واعتراف بجهود المتفوقين منهم الذين بذلوا قصارى جهدهم وسهروا ليلهم وواصلو نهارهم ليحصدوا ثمرة ذلك من تفوق علمي وحصول على جوائز تشجيعية لا بقيمتها المادية وإنما بقيمتها المعنوية حتى صارت هذه الجوائز حافزاً من الجوافز المشجعة للمتفوقين والمتفوقات لتقديم المزيد والمزيد للوصول إلى أعلى مراتب العلم في جميع ميادينه.
وفي ذلك فليتنافس المتنافسون وليتسابق المتسابقون وبالتالي فليفز الفائزون وليربح الرابحون وهذا كله سوف ينعكس بالإيجاب ويسهم مساهمة فعالة في التفوق والتألق والإبداع بين الطلاب والطالبات وكذلك المعلمين وهذا لعمري هو بيت القصيد.
إن إنشاء مثل هذه الجوائز العلمية والتشجيعية في مختلف أرجاء بلادنا ما هو إلا شاهد حضاري على ما يجده منسوبو التعليم من اهتمام وتشجيع من المسؤولين والمواطنين على حد سواء وفي ذلك خطوة بل خطوات إلى اكتشاف المواهب والقدرات ورعاية للموهوبين وهذا يعتبر مظهراً من مظاهر التقدم العلمي والذي تشهده بلادنا ولله الحمد على مدار العام سواء على مستوى بعض محافظاتها أم على مستوى الأسر سوف يرصد ويسجل بأحرف من ذهب ولم ولن تنساه الأجيال المتعاقبة لأن هذه الجوائز وإن كان بعضها رمزياً إلا أنه وبقيمته المعنوية يؤدي إلى نتائج إيجابية على ما تحقق وما زال يتحقق في بلادنا من نجاحات وتفوق في معظم المجالات العلمية والتعليمية.
إن إقامة مثل هذه الجوائز لهي مناسبة ثمينة وفريدة لمن يتم تكريمهم ووسام شرف على صدورهم بتحفيزهم على الاستمرار في الجد والمثابرة في التحصيل العلمي والتنافس الشريف للانطلاق بثقة إلى الأمام لنحلق بصفوف الأمم المتقدمة ولاستعادة أمتنا الإسلامية المجيدة.
ولا شك أن أسرة الفالح وهي تسن هذه السنة الحميدة وتنهج هذا النهج المحمود بإقامتها ورعايتها لجائزة التفوق العلمي في محافظة الزلفي إنما هو استمرار لما قدمته وتقدمه لهذه المحافظة ولتكون لبنة ساهمت بها في بناء هذه المحافظة العزيزة على قلوب أبنائها فجزاهم الله عن العلم وأهله كل خير وجعل ذلك في سجل حسناتهم يوم القيامة ومرحباً بمعالي وزيرالتربية والتعليم راعياً ومشجعاً لأبنائه وبناته ومحفزاً لهم لتقديم المزيد والمزيد.
وفق الله الجميع،،،
|