قال تعالى:«إنما يخشى الله من عباده العلماء».
وقال صلى الله عليه وسلم «خير الناس المؤمن العالم».. وقال الحسن البصري رضي الله عنه «يوزن مداد العلماء بدم الشهداء فيرجح مداد العلماء بدم الشهداء». إن رعاية العلم وتشجيعه سمة إسلامية حضارية شرعها الإسلام ورصد لها خلفاء المسلمين وأمراؤهم أنفس الجوائز والأعطيات فأحدث ذلك تنافساً هائلاً بين طلبة العلم من كل جنس ولغة، كان من ثماره أن تبوأت الأمة الإسلامية موقع الصدارة قروناً طويلة. وما أجمل ما نراه اليوم من إقبال القادة والأثرياء والوجهاء على تشجيع طلبة العلم وإثارة التنافس الشريف بينهم ورصد الجوائز الثمينة لنخبة من الفئة المتقدمة منهم، فحري أن تؤتي هذه الجهود ثمرتها، وأن تكون سبباً بإذن الله في عودة الأمة إلى موقعها الذي اختاره الله لها.في هذه الأيام نعيش فترة من لحظات العمر الممتعة حيث يجري تكريم نخبة من معلمينا وأولادنا - ذكوراً وإناثاً - الذين يعقد الأمل عليهم بتحمل الأمانة وتحمل المسؤولية ومنافسة الأمم على الصدارة. كما نعيش موقف فخر واعتزاز ووفاء لهذه النخبة من تلك الأسرة الكريمة (الفالح) الذين بذلوا المال بسخاء وتحملوا الجهد والعناء لدعم مسيرة التعليم في هذا الجزء الغالي من وطننا المعطاء. فلهم من الجميع الشكر والعرفان وخالص الدعاء.
وتأتي رعاية معالي الوزير لهذا التنافس برعايته للجائزة هذا العام وتحمله مشقة السفر مع ثقل الأمانة وتزايد الأعباء، وكأنه بهذا يخاطب كل وجيه وقادر بأن يتبنى منهج التكريم على مستوى الأسرة والمدرسة والمحافظة والمنطقة في هذا الوطن الغالي مهبط الوحي ومنار العلماء في ظل قيادتنا الرشيدة التي أذكت هذا التنافس وباركته ودعمته بكل غالٍ ونفيس. فنسأل الله أن يبارك الجهود ويسدد الخطى وأن يحقق على يديهم عز الإسلام والمسلمين.
|