|
|
إن من نعم الله علينا أننا نعيش في هذا المجتمع المسلم، الذي يتصف بالوفاء والإخاء والأمن والعيش الكريم، فكان من شكر الله تعالى على هذه النعم الجليلة، والآلاء العظيمة أن اتجه أبناء مملكتنا الحبيبة رعاة ورعية، حكاماً ومحكومين إلى العمل الصالح، مما أوجد مجتمعاً إسلامياً يتصف بالتكافل، وحب الخير، والمسارعة إليه وإلى البذل في سبيله. فما جائزة الفالح للتفوق العلمي إلا تأكيد على هذا التكافل وحب الخير، كما أنها تؤكد ما يضطلع به القطاع الخاص من دور كبير وفاعل في دفع العملية التعليمية والتربوية والتي تعد ذات أهمية بالغة في حياة الأمم والشعوب، لما تؤديه من دور بالغ الأهمية في بناء الفرد والمجتمع، كما أن هذه الجائزة من ثمار الرجال المخلصين أمثال الشيخ/ محمد بن ناصر الفالح وإخوانه مؤسسي هذه الجائزة والتي نتطلع - إن شاء الله تعالى - إلى أن تكون مكسباً طيباً وحافزاً إلى بذل المزيد من الجهد والاجتهاد في اكتساب العلم والمعرفة، وبث روح التنافس الشريف بين الطلاب واستثمار طاقاتهم في الإبداع والتفوق وبين المعلمين وتقدير جهودهم المبذولة ودعم إبداعاتهم في كل ما يعود عليهم وعلى وطنهم وأمتهم بالخير والنفع والصلاح بالشكل الذي ينعكس حتماً على تقدم ورقي هذا الشعب الوفي الذي شهد نهضة حضارية في كافة المجالات نتيجة الدعم المستمر من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - أطال الله في عمره - وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - حيث نجد بأن الانفاق على التعليم يقع في أولويات الدعم ويتجلى ذلك فيما تحقق من إنجازات في التربية والتعليم والتي يشهد بها القاصي والداني.إن رعاية معالي وزير التربية والتعليم الأستاذ الدكتور محمد بن أحمد الرشيد لهذه الجائزة لهو دليل على اهتمام معاليه بتشجيع المتفوقين وجعل رعاية مثل هذه الجائزة من أولويات اهتمام معاليه.وختاماً أسأل الله عز وجل أن يجزي قيادتنا الرشيدة عنا أحسن الجزاء، ويزيدها خيراً وتوفيقاً وأن يديم على بلادنا الغالية نعمه التي لا تحصى، وأن يبارك لنا فيها، ويوزعنا شكرها، كما أسأله عز وجل أن يوفق القائمين على هذه الجائزة لكل خير. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |