تأتي جائزة الفالح للتفوق العلمي بمحافظة الزلفي في عامها الثاني كأكبر تظاهرة علمية في المحافظة لتكريم التميز والمتميزين علمياً طلاباً وطالبات ومعلمين ومعلمات في تنافسية ذات أثر وتأثر سيجنى الوطن ثمرته من وعي اعتمل في ذهنية أصحاب الجائزة محمد الناصر الفالح وإخوانه وتلك مواطنة صادقة يقدرها الوطن والمواطن على حد سواء وما الجائزة إلا جزء من عطاء متواصل يمد المحافظة بمداد الحب قبل مداد المال لكل ما من شأنه الارتقاء بالزلفي بلداً وإنساناً وعمراناً ونماءً.
وما جائزة اليوم التي يرعاها معالي وزير التربية والتعليم إلا معلماً ثقافياً وحضارياً يعطي الدلالة الأكيدة على الدور الذي تبوأته تلك المحافظة على مدى أكثر من قرن من الزمن في تخريج أفواج من أبناء المحافظة في مختلف الوظائف والتخصصات من علماء وقضاة وأطباء ومهندسين وطيارين وعسكريين وأكاديميين ومعلمين قديماً وحديثاً وكانوا ولا زالوا محل المسؤولية والثقة من ولاة الأمر في هذه البلاد ولعل الهدف المتوخى من وراء إقرار تلك الجائزة هو تحفيز الطالب والطالبة على الدراسة والتفوق والإبداع وإذكاء التنافس بينهم يتبارون في حلبة الدراسة على أنبل هدف وأجل غاية وأسمى عمل ألا وهو العلم وتعلمه وتعليمه وصولاً إلى النجاح والتفوق ولن يتأتى ذلك النجاح إلا ببذل الجهد المضاعف وحفظ الوقت بما يفيد والاستمتاع بالدراسة والدرس وتكون محفوفة ببر الوالدين ودعائمهما عندها يكون النجاح والتفوق.
لا تحسبن المجد تمراً أنت آكله
لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبر
|
وما الجائزة إلا تعزيز إيجابي لدور المؤسسة التعليمية والتربوية له أثره المستقبلي على الطالب والطالبة في صناعة جيل صاعد معتز بدينه معتد بوطنه متمسك برسالته يستشرف مستقبله وهي أي الجائزة نقلة تربوية تحفيزية للنشء ولبنة خيرة في ارتقاء الوعي الأهلي بالعلم وطلابه وتعد سبقاً للفالح إخوان يستحق منا الإشادة والتقدير والدعاء على مبرتهم تلك سائلاً الله أن يجزيهم خير الجزاء وأن يجعل ذلك في موازين أعمالهم إنه سميع مجيب.
|