* الرياض -عوض مانع القحطاني- واس:
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني في الديوان الملكي بقصر اليمامة أمس أصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ وأصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين وجمعا من المواطنين الذين قدموا للسلام على سموه.
كما استقبل الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وفدين من أهالي منطقة المدينة المنورة وأهالي منطقة عسير الذين نقلوا باسم أهالي المنطقتين التهنئة لسمو ولي العهد بنجاح العملية التي أجريت لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود في عينه اليسرى.
كما استنكروا ما تعرضت له مدينة الرياض من تفجيرات إرهابية آثمة أدت الى إزهاق الأرواح وتدمير الممتلكات وترويع الآمنين مؤكدين وقوفهم صفا واحدا خلف القيادة الرشيدة ضد كل من تسول له نفسه الإخلال بالأمن والأمان والاستقرار في هذا البلد الأمين.
وقد أعرب صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز عن شكره وتقديره للجميع على مشاعرهم الصادقة مشيرا سموه الى قوة التلاحم بين قيادة وشعب المملكة العربية السعودية.
وأكد سمو ولي العهد على ان منفذي تلك التفجيرات هم أعداء للعقيدة وللأمة وللوطن وانهم ومن ورائهم سينالون عقابهم العادل والرادع ان شاء الله.
وأكد سموه إنه ليس عندنا شك في وقفة أبناء المملكة قاطبة رجال وشباب ونساء في محاربة الارهاب والارهابيين والضرب بيد من حديد على كل عابث وخارج عن الطريق المستقيم وأوضح سموه ان أبناء المملكة معروفون بمواقفهم مع قيادتهم ومع بلدهم وان هذا الشعور ليس وليداً للأحداث وإنما في السراء والضراء وإن وحدة هذه البلاد من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها وعلى قلب واحد ومحبة صادقة هي في الواقع لن يغيرها هؤلاء الخونة لدينهم ووطنهم وأمتهم بل بالعكس زادت هذه الوحدة وهذا التلاحم من قوة هذه البلاد.
وأكد سمو ولي العهد لهم قائلاً بأنه لا يخالجنا الشك في صدق المشاعر وأريد أن أؤكد لكم بأن هذا شعور أخي خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة في جميع أبناء المملكة جميعاً.. وهذا التلاحم بين هذه القيادة وهذا الشعب لن يغيره مجرمون باعوا دينهم ووطنهم، مشيراً سموه إلى أن عقيدة هذه البلاد ستبقى إلى أن تقوم الساعة وأن هذه البلاد لن تحيد عن تطبيق الشريعة إلا بالتمسك بهذه العقيدة.
ووعد سموه بأن هذه البلاد لن ترحم أي عابث يريد أن يعكر صفو هذه البلاد وسوف نقف بشدة وبكل حزم ضد كل مارق وكل منحرف عن الإسلام الصحيح والعقيدة الصافية التي قامت عليها هذه الدولة التي ستموت وتحيا للدفاع عنها والعقيدة يا اخواني فوق كل شيء..
وقد ألقى سعادة الأستاذ عبدالعزيز بن محمد أبو ملحة عضو مجلس الشورى سابقاً ود. زاهر عوض الألمعي عضو مجلس الشورى ود. محمد بن زلفة عضو مجلس الشورى نيابة عن أهالي منطقة عسير كلمات أمام سموه قالوا فيها بأن ما فعله هؤلاء المجرمون ليس من أخلاق أهل هذه البلاد التي بايعوا فيها الملك عبدالعزيز رحمه الله على عقيدة صحيحة واننا اليوم نعاهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسموكم الكريم وسمو النائب الثاني وهذه الأسرة الكريمة على الولاء والطاعة والتضحية في الحفاظ على وحدة هذا الوطن والذود عنه والوقوف صفاً واحداً في مواجهة التحديات الخارجية والداخلية، مذكرين سموه بصدق مواقف أبناء منطقة عسير في الدفاع عن الوطن وقيمه وثوابته الإسلامية وهو ما كان عليه أسلافهم منذ تكوين الدولة السعودية وسيظلون على هذه الثوابت ولن يتزحزحون عنها.
واستنكروا وبشدة هذه الأعمال الارهابية مؤكدين أنها تحمل فكراً منحرفاً غذتهم به فئات ضالة اتخذت من الإسلام ساتراً يتسترون به لتنفيذ أعمالهم الشريرة معربين عن أملهم في قيادتهم بأنها سوف تعمل على اجتثاث هذه الفكر المنحرف من جذوره..
وأوضحوا أن المواطنين في كل مدينة وفي كل قرية في منطقة عسير يعرفون تفاني واخلاص هذه القيادة لدينها ووطنها وأمنها منذ أن قامت هذه الدولة السعودية وحتى هذا العهد الزاهر وأبناء المملكة يعيشون في أمن ورخاء..
وبعد ذلك تحدث أهالي منطقة المدينة المنورة نيابة عن الحاضرة والبادية قائلين: لقد جئنا إلى هذا المكان لكي نعبر عن ولائنا لهذه القيادة وهذا الوطن ولنستنكر هذه الأعمال الاجرامية وان هؤلاء ليسوا إلا زمرة من الشياطين وإننا نرفض هذا الفكر الهدام وهذه الأعمال الارهابية وان ما قاموا به هؤلاء هو عمل اجرامي يستحقون عليه العقاب الشديد وان شعب المملكة لم يستورد اصالته من الخارج انما استوردها من هنا من هذه «الجزيرة» التي وحدها الملك عبدالعزيز رحمه الله الذي أصّل فيهم القيم الحميدة والأخلاق الفاضلة.
كما ألقى الشيخ علي بن مديش قصيدة شعرية عن هذه التفجيرات وهذه الأعمال الارهابية التي قام بها هؤلاء المنحرفون.
وحضر الاستقبال صاحب السمو الأمير فهد بن مشاري بن جلوي وصاحب السمو الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالرحمن وصاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود المستشار في ديوان سمو ولي العهد وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء ورئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء ومعالي المستشار في ديوان سمو ولي العهد الاستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري كما استقبل سموه في مكتبه بالديوان الملكي في قصر اليمامة أمس معالي رئيس المجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات العربية المتحدة سعيد بن محمد الكندي والوفد المرافق له.
ونقل معاليه لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز خلال الاستقبال تحيات وتقدير أخيه صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة فيما حمله سمو ولي العهد تحياته وتقديره لأخيه سمو رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
وحضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز المستشار في ديوان سمو ولي العهد وصاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود المستشار في ديوان سمو ولي العهد ومعالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد ومعالي وزير التجارة والصناعة الدكتور هاشم بن عبدالله يماني ومعالي المستشار في ديوان سمو ولي العهد الاستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري.
من جهة أخرى تلقى سمو ولي العهد اتصالا هاتفيا أمس من أخيه فخامة الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية.
وجرى خلال الاتصال بحث مجريات الاوضاع في منطقة الشرق الأوسط وفي مقدمتها عملية السلام في المنطقة بالاضافة الى الوضع في العراق والقضايا الاقليمية والدولية.
| 
