* البصرة - العراق - اف ب:
يعتزم الجيش البريطاني المكلف شؤون جنوب العراق استبدال «مجلس البصرة» السلطة الانتقالية العراقية التي شكلت لادارة المدينة بلجنة من التكنوقراطيين يرأسها ضابط بريطاني.
وأوضح ناطق عسكري أمس السبت ان: لجنة الحكومة الانتقالية في البصرة التي ستكلف ادارة شؤون المدينة سيرأسها ضابط بريطاني.
وهذا القرار اثار غضب «مجلس البصرة» الذي يضم 30 عضوا ويرأسه زعيم عشائري والذي عمل على اعادة الهدوء إلى هذه المدينة الشيعية الكبرى في جنوب العراق بموافقة قوات التحالف الأمريكية - البريطانية.
وستضم اللجنة الجديدة مسؤولين من الادارة والاجهزة العامة.
واضاف الناطق: ستكون اللجنة كيانا غير سياسي يتخذ قرارات حول مسائل فنية مثل المياه والكهرباء.
وإلى جانب هذه اللجنة ستشرف جمعية مواطنين تضم ايضا ممثلين عن الجيش البريطاني والادارة الانتقالية ورجال سياسة محليين على الانتقال نحو مجلس بلدي منتخب.
وعبر مناصرو الشيخ مزاحم التميمي رئيس المجلس المحلي في البصرة عن غضبهم اثر هذا الاعلان.
وقال عبد المهدي الجبري احد اعضاء المجلس لوكالة فرانس برس ان رفاقه يفكرون في وقف التعاون مع قوات التحالف احتجاجا على ما يعتبرونه عقابا لمحاولتهم اظهار بعض الاستقلالية.
واضاف: اذا لم يكن هناك مجلس في البصرة ستكون كارثة انه المجلس الذي اعاد تشغيل كل الخدمات العامة.
وكان الشيخ مزاحم زعيم احدى العشائر الرئيسية في منطقة البصرة نال دعم قوات الاحتلال في الاسابيع التي تلت الحرب مباشرة .
من جهة أخرى أصيب جندي بريطاني وامرأة عراقية بجروح أمس السبت اثناء عملية تفتيش قام بها جنود بريطانيون في احد أحياء البصرة كبرى مدن جنوب العراق كما افاد شاهد عيان لوكالة فرانس برس.
وقال معن كاظم جواد ان 13 آلية مدرعة حاصرت عند الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي ثلاثة منازل متلاصقة يقيم فيها ثلاثة أشقاء يشتبه في انهم من المتعاونين مع النظام السابق في حي البراثية حيث يقع أحد قصور صدام حسين الرئاسية في البصرة.
وقال الشاهد إن العسكريين البريطانيين أطلقوا ثلاث رصاصات على امراة فتحت النافذة قليلا لتسترق النظر وترى من يقرع الباب وعندها فتح زوجها «بهاء كاظم» الباب وأطلق النار فاصاب الجندي البريطاني.
والقى الجنود البريطانيون حينئذ قنابل يدوية على أبواب المنازل الثلاثة واعتقلوا الاشقاء الثلاثة ونقلوا المرأة الى مستشفى الشويبة في المدينة .
وقال الشاهد انه تم الافراج عن اثنين من الاشقاء وأبقي الثالث الذي اطلق النار على الجندي البريطاني قيد التوقيف الاحترازي.
وردا على سؤال لوكالة فرانس برس أعلن ناطق باسم الجيش البريطاني ان العسكريين قاموا بعمليات تفتيش عدة في المدينة الليلة الماضية صادروا خلالها كمية أسلحة من أعيرة صغيرة وذخائر واعتقلوا أشخاصا.
|