سلطاته تتركز على الأنشطة الإنسانية وإعادة الإعمار
البرازيلي دي ميلو ممثل كوفي عنان في العراق خبير في النزاعات الدولية

  * نيويورك - د ب أ:
صرح دبلوماسيون: اختار الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان البرازيلي سيرجيو فييرا دي ميلو الذي يتولى حاليا منصب المفوض الاعلى لحقوق الانسان بالمنظمة الدولية ممثلاً خاصا له في العراق.
وقال الدبلوماسيون إن عنان أبلغ مجلس الامن باختياره سيرجيو فييرا دي ميلو البالغ من العمر 55 عاما في وقت متأخر من يوم الجمعة. ومن المتوقع موافقة المجلس على تعيينه.
وأضاف الدبلوماسيون أن التعيين سيكون مبدئياً لمدة أربعة أشهر حيث سيستمر فييرا دي ميلو في منصبه كمفوض لحقوق الانسان. وقالوا إنه إذا كان التعيين لمدة عام فإن عنان سيضطر إلى البحث عن بديل للبرازيلي، وهو أمر غير ممكن حاليا.
وكان مجلس الامن قد أقر منصب ممثل خاص للامم المتحدة في العراق عندما قرر الخميس الماضي (نكرر.. الخميس الماضي..) إنهاء العقوبات الاقتصادية على العراق، ومنح قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة سلطة حكم العراق لمدة 12 شهراً.
وإذا وافق مجلس الامن على تعيين سيرجيو فييرا دي ميلو فسيكون له سلطة واسعة على الانشطة الانسانية لوكالات الامم المتحدة في العراق.
وسيلعب دي ميلو بالاضافة إلى تعاونه مع كل من الولايا ت المتحدة وبريطانيا اللتين تتزعمان قوات التحالف، دورا رئيسيا في برنامج إعادة إعمار العراق طويل المدى. وإعادة بناء وتنشيط اقتصاده.
وقد أصبح فييرا دي ميلو المدافع الاكبر عن حقوق الانسان في أيلول/سبتمبر 2002 عقب تعيين عنان له وموافقة الجمعية العامة للامم المتحدة.
وشغل مناصب هامة وحساسة في السنوات الماضية كوسيط دولي ناجح في حل المنازعات. ويعتبر من الموظفين الاكفاء طوال سنوات خدمته في المنظمة الدولية التي انضم إليه في أواخر الستينات. وفي الفترة من عام 1999 إلى 2002 بعد حصول تيمور الشرقية على استقلالها عن أندونيسيا.
قاد فييرا دي ميلو بعثة الامم المتحدة في مهمة صعبة لتحويل هذه المستعمرة البرتغالية السابقة إلى دولة مكتملة المقومات.
وذهب فييرا دي ميلو إلى كوسوفو في حزيران/يونيو1999 فور توقف حلف الاطلنطي عن عمليات القصف التي استهدف بها وقف المذابح الصربية ضد السكان من ذوي الاصل الالباني. وقام بإنشاء إ دارة للامم المتحدة تتولى إدارة كوسوفو حتى تصبح منطقة حكم ذاتي. وغادر كوسوفو في تموز/يوليو من نفس العام للعودة إلى مقر الامم المتحدة كمنسق أعلى للانشطة الانسانية. وقبل عام 1998 تولى فييرا دي ميلو مناصب عديدة في المفوضية العليا للامم المتحدة لشئون اللاجئين.
ووصل إلى أعلى المناصب كمساعد للامين العام. وخلال توليه منصبه في المفوضية قام بزيارات إلى كمبوديا ومنطقة البحيرات العظمى في إفريقيا وجمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق وأمريكا اللاتينية والشرق الاوسط وعند انضمامه لوكالة اللاجئين في جنيف عام 1969، واصل فييرا دي ميلو دراسته لدرجة الدكتوراة في الفلسفة من جامعة باريس ويجيد اللغتين الفرنسية والانجليزية بطلاقة إلى جانب لغته الأم.