* بغداد - كربلاء - الوكالات:
دعا وزير الخارجية العراقي الاسبق عدنان الباجه جي أمس السبت كافة الاحزاب السياسية العراقية إلى العمل معا ونسيان خلافاتها للتحضير سريعا لتشكيل حكومة جديدة.وقال الباجه جي في اجتماع سياسي في بغداد أدعو كل القوى السياسية في العراق إلى نسيان خلافاتها والعمل معا للتحضير للمؤتمر الوطني.وأكد ان كل الاحزاب على استعداد للعمل مع ممثل الامم المتحدة الجديد في العراق سيرجيو دي ميلو.
وأضاف ان قرار الامم المتحدة بشأن العراق ستكون له اثار سياسية هامة ويجعل من العراق أرضا محتلة ومسيرة (من قبل قوات التحالف) حتى قيام حكومة عراقية معربا عن أسفه لان الإدارة العراقية الانتقالية خلال المرحلة الانتقالية ستقتصر على لجنة استشارية بدون سلطة قرار.
وأعرب عن ارتياحه في المقابل لرفع العقوبات عن العراق وتمديد العمل ببرنامج النفط مقابل الغذاء داعيا إلى عقد مؤتمر دولي حول ديون العراق.
وعاد الباجه جي (سني) الذي يتوقع ان يقوم بدور مهم في مرحلة ما بعد صدام إلى العراق في السادس من ايار/ مايو بعد ان قضى 33 سنة في المنفى.
وهو رئيس تجمع الديمقراطيين العراقيين المستقلين وقد أكد مراراً انه مستعد للمشاركة في حكومة انتقالية في حال انتخابه.
غير انه ليس عضوا في مجلس السبعة للمعارضة العراقية السابقة الذي اقامته الإدارة المدنية الاميركية اثر سقوط نظام صدام حسين للاعداد للمؤتمر الوطني.
من جهة أخرى زار رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق محمد باقر الحكيم (معارضة عراقية سابقة) أمس السبت كربلاء للمرة الاولى منذ عودته إلى العراق بعد 23 عاما قضاها في المنفى في إيران.
وفي كلمة أمام الآلاف من انصاره في المدينة التي تبعد ثمانين كيلومترا إلى جنوب من بغداد دعا الحكيم الذي عاد إلى العراق في العاشر من ايار/ مايو إلى تشكيل حكومة تمثل كافة العراقيين.وكان آلاف من أنصار الحكيم في استقباله عند وصوله إلى كربلاء.
من جهة أخرى ذكرت صحيفة يابانية أمس السبت ان الولايات المتحدة طلبت من اليابان ارسال حوالي الف جندي من قوات الجيش لتوفير دعم الصفوف الخلفية للقوات الاميركية والبريطانية المتمركزة في العراق للمساعدة في حفظ الامن والنظام.
ونقلت صحيفة «يوميوري شيمبون» عن مصادر في الحكومة الامريكية واليابانية ان وزارة الخارجية الامريكية ووزارة الدفاع والسفارة الامريكية في طوكيو طلبت من اليابان بشكل غير رسمي ارسال جنود من القوات البرية التابعة لجيش الدفاع الذاتي الياباني.
كما تريد واشنطن من اليابان ارسال ست طائرات شحن من طراز «سي-130» لنقل الامدادات من الكويت وغيرها من الدول المجاورة للعراق.
وكانت أنباء تحدثت عن صعوبات تواجهها طوكيو في ارسال قوات إلى العراق بموجب قانون التعاون في نشاطات حفظ السلام الصادر عن الامم المتحدة في 1992 ويتضمن شروطا مثل وجود اتفاق وقف اطلاق نار بين الفصائل المتحاربة.
ويمنع الدستور المسالم في اليابان قوات الدفاع الذاتي اليابانية من التدخل في تسوية نزاعات دولية.
وكان الامين العام لمجلس الوزراء والناطق باسم الحكومة ياسو فوكودا المح الجمعة إلى ان الحكومة لا تزال تدرس امكانية طرح مشروع قرار جديد يسمح بارسال قوات من الجيش إلى العراق.
وصرح رئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومو للصحافيين الذين كانوا يرافقونه إلى الولايات المتحدة الجمعة انه سيرى ما إذا كان الوضع يحتاج إلى اعتماد قانون جديد في حال كانت القوانين الحالية غير مناسبة حسبما ذكرت وكالة الانباء اليابانية «جيجي برس».
وقالت صحف محلية ان الحكومة اليابانية ترغب في طرح مشروع قرار يسمح للقوات اليابانية بالمشاركة في ازالة أسلحة الدمار الشامل ونقل الادوية والمؤن وفي توفير الخدمات الطبية وترميم الابنية المتضررة.
|