* لندن رويترز:
تعهدت الدول الغربية وروسيا واليابان بالقيام بعمل جديد مشترك لمحاربة تنظيم القاعدة في الوقت الذي أقامت فيه بريطانيا حواجز خرسانية حول البرلمان وأصدرت فيه الولايات المتحدة تحذيرات من احتمال تفجير شاحنة.
وأصدرت وزارة الأمن الداخلي في واشنطن نشرة تحذر فيها من احتمال تفجيرشاحنة ملغومة في الولايات المتحدة.
وفي نشرة معلومات اصدرتها وزارة الامن الداخلي يرجع تاريخها الى 15 مايو/ ايار وحصلت عليها رويترز يوم الجمعة قدمت الوزارة معلومات مفصلة عن اخطار تتضمن شحنات ناسفة بدائية محمولة على عربات تعرف عامة بالشاحنات أو العربات الملغومة.
وقالت النشرة التي تلقت كبرى الشركات الأمريكية نسخة منها تعتقد وزارة الامن الداخلي بامكانية اجهاض تفجير إرهابيين لشاحنة إذا ظل الناس يقظين لمؤشرات معينة.
وذكرت النشرة ان الوزارة ليس لديها معلومات محددة تشير الى انه يجري حاليا تخطيط من أي نوع لتفجير شاحنة في الولايات المتحدة مضيفة انها تريد ان تحذر الناس وبوجه خاص الذين يملكون ويديرون المنشآت من مؤشرات يحتمل ان تدل على تخطيط لتفجير إرهابي.
وفي لندن وضعت عشرات من الحواجز الخرسانية لمنع العربات المحملة بشحنات ناسفة من الارتطام بمبنى البرلمان أو برج ساعة بيج بين الشهيرة.
وقالت الشرطة ان هذه العملية التي جرت بعد حلول الظلام يوم الخميس نفذت كاجراء وقائي وليست كرد على معلومات مخابرات محددة بشأن هجمات إرهابية.
وقالت شرطة العاصمة البريطانية لندن في بيان: «لا توجد معلومات استخباراتية محددة عن أماكن أو أحداث أو أشخاص في المملكة المتحدة تدفعنا في الوقت الحالي لاصدار تحذيرات محددة الى الجمهور.
سنواصل اتخاذ كل الاجراءات التي نعتقد انها ضرورية لحماية وطمأنة الناس، وفي حين ان رسالتنا ما زالت التأهب وليس اثارة الخوف فاننا نجدد نداءاتنا السابقة للجمهور لتوخي اليقظة».
وتخشى بريطانيا منذ فترة طويلة من احتمال تعرضها لهجوم بسبب دعمها القوي للحرب التي تقودها الولايات المتحدة على الإرهاب.
وقالت مجموعة الثماني التي تضم الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وايطاليا وكندا وروسيا واليابان يوم الجمعة انها معبأة تماما ضد الإرهاب الدولي.
وأوضح بيان صدر بعد اجتماع وزراء خارجية مجموعة الثماني في باريس: «نتعهد بمواصلة جهودنا بشكل أكبر.. باستكمال الاجراءات المتصلة بتمويل الإرهاب»، ولم يذكر البيان تفصيلات أخرى.
ولكن مسؤولين فرنسيين قالوا ان من بين الاجراءات التي سيتم دراستها خلال اجتماع قمة زعماء مجموعة الثماني في ايفيان بفرنسا الشهر المقبل تقديم معونات لمساعدة الدول الفقيرة على شن حملة على ارصدة الإرهابيين بالاضافة الى اتخاذ خطوات لتعزيز أمن النقل.
وفي شريط بثته قناة الجزيرة الفضائية هذا الاسبوع وقالت انه من أحد كبارمساعدي أسامة بن لادن زعيم القاعدة حثت القاعدة على تنفيذ عمليات ضد بريطانيا والولايات المتحدة واستراليا والنرويج.
وقال مصدر أمني في ايطاليا طلب عدم نشر اسمه اننا دائما في حالة تأهب قصوى. اننا لا نأخذ التهديد الإرهابي باستخفاف.
وقبل أسبوع رفعت فرنسا حالة التأهب في مواجهة خطر يبدو حقيقيا بوقوع عمل إرهابي.
واتخذ هذا القرار بعد وقوع تفجيرات انتحارية في مدينة الرياض ومدينة الدار البيضاء المغربية أدت الى قتل 75 شخصا، ويتفاوت مستوى التأهب بين دول الاتحاد الاوروبي.
ففي النمسا على سبيل المثال يقول مسؤولو الامن انهم لا يرون تهديداً مباشراً من الإرهابيين، وعلى عكس العواصم الاخرى لا يمر زوار المباني الحكومية في فيينا عبر أجهزة لكشف المعادن أو يتم تفتيش حقائبهم سواء عند دخولهم أو خروجهم من هذه المباني.
|