Saturday 24th may,2003 11195العدد السبت 23 ,ربيع الاول 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

18 - 5 - 1390هـ الموافق 21 - 7 - 1970م العدد 303 18 - 5 - 1390هـ الموافق 21 - 7 - 1970م العدد 303
من السحارة
بقلم: راشد الحمدان

تعود السحارة من جديد .. نسحب منها قطعة من قلب صاحبها.. ونعيش لحظات انس ومتعة معها .. لكني اشك في استمرارها.. فالزميل الحمدان يعود ثم يأتي ما يشغله عن الالتزام.. فالشعر والكتابة في المجالات الاخرى غير الرياضية.. والسفر بمعية معالي وزير الزراعة.. ثم هذه «الفله» التي يبنيها.. تكاد تسرق وقته.. ولا تترك منه شيئا للبحث عن جديد في سحارته.. لكنه طالما يشعر بالغربة والوحدة حين انقطاعه عن الكتابة في شؤون الرياضة فآمالنا كبيرة في استمراره.
اطل عليكم يا رفاقي الرياضيين من جديد بعد طول غيبة احسست خلالها اني وحيد.. في صحراء مجدبة.. خالية من تصانيف تركي العبد الله السديري.. ومن ضحكات ابو حمد العريضة.. وابتسامة سليمان العيسى المزوية..
لذلك وجدتني اعود غصبا.. رغم ما قاله عني الشاعر الشاب الظريف احمد عبد الله السعد واحمد عبد الله السعد رياضي اصيل وان لم يلبس الهاف في حياته.. ولا البوت.. ولا حتى الفانلة الملونة..
وان كان لا يفرق بين شعار الهلال او اليمامة.. او الشباب او النصر.. رياضي لانه يحب النكتة.. رياضي لان روحه المرحة قد جعلت الكثيرين من اصدقائه يحبونه .. ولذلك فهأ نذا بهذه السطور اقدمه لكم وان لم تروا صورته.. وخير لكم الا تروها.
اقول اعود.. راجيا ان يأخذ طابع هذه الزاوية اسلوب العون منكم سواء باخباري عن الطرائف في حياتكم وحياة اصدقائكم مما خف لقطه ووقعه.. او طلبكم الحديث عن اي مشكلة رياضية ليكون الجهد اقوى.. «ومن ها الحين ما فيه زعل» وابتدىء هذه الزاوية.. عن لاعب تحبونه جميعا.. وتقدرون فنه.. هذا اللاعب عوضه الله عن ضخامة الجسم ضخامة العقل.. ولذلك فاننا مع بداية كل دوري منذ بدأ هذا اللاعب اللعب.. نتشوق اليه والى فنه.. والى سحره في مداعبة الكرة..
هذا اللاعب.. اغنية نطرب لسماعها.. وننام على انغامها .. انه ينسينا بقدمه الصغيرة البارعة الارجل الضخمة والتي كثيرا ما شوهت جمال اي مباراة.
ولعلكم شاهدتموه يوم الخميس الماضي في مباراة الهلال والشباب ورأيتم فنه ولعبه.
ومثلما استأتم من احد لاعبي الدفاع في الشباب.. فلا شك انكم طربتم من احد لاعبي الهلال.. وصدق الشاعر القديم: والضد يظهر حسنه الضد..
لقد كان الطعيمي رائعا.. وهو دائما هكذا.. وكان الخنيزان عنيفا واساء كثيرا بتعمده الضرب.. مما جعل زملاءه يستاؤون منه.. واني لارجوه ان يكشف صفحة جديدة.. لئلا يكون لبانة مرة في الافواه..
وبمناسبة الحديث عن الفن والابداع.. والخشونة والنرفزة تحضرني اغنية لمطربة لا اعرف اسمها.. ولكني عندما اسمعها احس باللوعة والحسرة والدموع ايضا من خلال الكلمات تقول الكلمات:
السؤال هو السؤال.. والجواب هو الجواب..
وانا اقول للمطربة المسكينة .. ونحن عندنا يا سيدتي المطربة: اللاعبون هم اللاعبون.. والطريقة هي الطريقة..
وعن اذنك يا ستي المطربة لا زيد
«كبليها آخرا» فأقول:
والارتجال هو الارتجال.
فالى متى نغير اسلوب اللعب .. ومتى نرى لدينا جارزينهو وتستاوا .. وريفا.. متى؟
ملحوظة:
لا تعليق لي على مباراة الجمعة بين النصر واليمامة .. اللهم الا القول: ان ابا ذياب يبدو لي انه قد نسي الكرة تماما.. وان الوثلان كان الرقم اثني عشر في اليمامة اما الرقم احد عشر فكان مفقودا.
اما من جانب النصر.. فتحياتي للدنيني ومحمد سعد وناصر الجوهر.. اما خط الدفاع.. فاني اخاف عليه من رياح الخريف المقبلة.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved