أثبتت الإحصائيات العالمية الحديثة أن ما يزيد عن 9 ملايين رجل يعانون من أعراض البروستاتا الحميدة «B P H» يخضع منهم 000،400 لعمليات جراحية كل سنة لإزالة جزء من غدة البروستات المتضخمة والتي تعيق جريان البول من خلال قناة البول.
البروستاتا هي عضو فعال في الجهاز التناسلي عند الذكور وتحيط بمجرى البول «URETHRA».
والتضخم الحميد لغدة البروستاتا هو تطور يتم نتيجة للتغيرات المصاحبة لتقدم السن عند الرجال وهو تضخم حميد لا يصاحبه انتشار في أعضاء الجسم الأخرى كما يحدث في حالات سرطان البروستاتا.
وتشمل أعراض البروستاتا صعوبة البول وتقطعه وعدم إفراغ المثانة بالكامل والقيام ليلاً عدة مرات بسبب الرغبة في التبول والتردد بكثرة على دورة المياه وصعوبة القيام برحلة طويلة بالسيارة.
وفي المراحل المتقدمة قد تحدث هناك مضاعفات شديدة قبل الانحباس الكلي للبول أو الجزئي مما يستدعي التدخل الجراحي السريع أو استخدام الليزر لاستئصال البروستاتا.
وهناك مجموعتان رئيسيتان من الأدوية تستخدم في علاج البروستاتا الأولى تسمى مجموعة فناسترايد «بروسكار» والتي تقلل حجم الغدة المتضخمة والثانية تثبط مستقبلات الفا وتؤدي إلى توسيع مجرى البول.
ولقد أثبتت الدراسات الحديثة أن العلاج المشترك بالعقارين معاً البروسكار لفترات طوية مع مثبطات الفا «مثل كاردورا» بالمقارنة بعقار وهمي«PLACEBO» قد نجح في تخفيض مخاطر تفاقم حالة أورام البروستاتا بواقع 67% بينما العلاج المنفرد بواقع 39% و34% للعقارين.
كما لوحظ انخفاض معدل الإصابة بالتهابات المسالك وسلس البول في حالات العلاج المشترك ويكون العلاج أكثر فاعلية في بداية المرض وأقل فاعلية في المراحل المتقدمة.
أما العلاج الجراحي فيتم باستئصال البروستاتا جراحياً عن طريق المنظار أو باستخدام الليزر وتعتبر من أحدث العمليات.
| 
