* جدة - حمود البقمي:
تضمنت خريطة الطريق الاتحادية إلى الكأس الكثير من النقاط والتحولات ومناطق العبور ومسافات البعد والتي بعثت الأمل في نفوس أنصار الفريق بعد حالات اليأس التي سببها ضياع العديد من البطولات المحلية والخارجية من الفريق المرشح الأول في العديد منها والذي يلقى أشكال الدعم المادي والمعنوي والذي سمي بالدلال الذي خيم على أرجل اللاعبين وراح ضحيته العديد من المدربين ومديري الفريق في محاولات إلى تصحيح الأوضاع بشكل متوالٍ طوال الموسم لعل وعسى وما أن تأكد الاتحاديون من تصدر فريقهم لفرق كأس دوري خادم الحرمين الشريفين ووصوله المؤكد للمباراة النهائية على الكأس الا وبدأ في رسم معالم خارطة الطريق وبدأوا في تنفيذها على عجل وكان خط البداية من:
إلغاء عقد أوسكار
بعد خسارة الفريق أمام الهلال في الدور قبل النهائي لمسابقة كأس ولي العهد قررت الإدارة الاتحادية بالتشاور مع أعضاء الشرف وأصحاب القرار إلغاء عقد المدرب البرازيلي خوزيه أوسكار وجهازه الفني وكان ذلك بمشاركة من عضو شرف النادي الداعم المتكفل بعقود أوسكار ومساعديه وهو الذي كان يعارض هذا الإجراء من قبل وبعد مغادرة أوسكار وتركه للفريق توسعت دائرة البحث عن مدرب يتولى المهمة وقيادة الفريق في ما تبقى من الموسم الرياضي ونظراً لضيق الوقت ورفض العديد من الأسماء التدريبية المعروفة التي تم الاتصال بها وعلى رأسها الروماني يوردانسكو وابن جلدته بلاتشي والألماني كالمن والبرتغالي فانجادا والبلجيكي لوكا عادت الإدارة إلى مفاوضة مساعد أوسكار وابن جلدته الأقرب للفريق.
تكليف البرازيلي بيدرو
قرر المحيطون بالفريق من أعضاء الشرف والإدارة ان المدرب البرازيلي بيدرو الذي كان يقوم بدور المساعد الفني للمدرب أوسكار هو الأنسب لتولي مهمة الإشراف على الفريق في الوقت الحالي رغم بعض المعارضين والمتحفظين عليه لأسباب تتعلق بعلاقته ببعض اللاعبين وتعاطفه مع مدربه السابق أوسكار والنهج على طريقته السابقة ولكن كانت الأصوات المؤيدة هي الأكثر وتم تسليم بيدرو المهمة على مضض حتى من لاعبي الفريق وتولى بيدرو قيادة الفريق في ثلاث مباريات كانت أهمها مباراة الشعلة التي قاد فيها الفريق إلى الفوز مؤكدا وصول الفريق إلى المباراة النهائية قبل نهاية المسابقة بجولتين إلا ان البطولة المصغرة التي تجمع الاتحاد دائماً مع جاره ومنافسه التقليدي الأهلي أطاحت بهذا المدرب بعد ان خسر المباراة بهدف وسجلت عليه ملاحظات كبيرة من أنصار الفريق تعلقت بالتشكيلة وأسلوب التغيير لتعلن القرار الآخر في غصون اسبوعين بإلغاء عقد المدرب البرازيلي بيدرو والحاقه بسابقه أوسكار إلا ان القرار ظل حبيس إدراج رئيس النادي الذي فتح خطاً ساخناً مع عضوي الشرف الداعم والفعال وظل ينتظر اختيارهم للبديل قبل ان يبلغ بيدرو بقراره وفي منتصف إحدى الليالي كان العضو الفعال يجري مفاوضات جادة وقوية مع أحد أفضل المدربين الوطنيين لتولي قيادة العميد إلى مباراة الكأس وبعد الاتفاق النهائي أبلغ رئيس النادي بان يعلن القرار وينهي ارتباط بيدرو مع الفريق ليفسح المجال للمدرب القادم وكان القرار.
التعاقد مع الوطني القروني
بعد ان أنهى القروني مهمته مع فريق الوحدة بنجاح محققاً صدارة فرق دوري الدرجة الأولى وبطولة المسابقة وصعود الوحدة إلى الدوري الممتاز كل ذلك كان أحد الاغراءات التي دفعت الاتحاديين إلى تكليفه بمهمة الإشراف على فريقهم حيث تسلم القروني مهام الإشراف الفني على الفريق بعد مغادرة بيدرو بيوم واحد بدأها بالتمارين العادية وأداء مباراة رسمية أمام الهلال خسرها بهدفين مختتماً الدور التمهيدي من مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين ليبقى الهدف الكبير لهذا المدرب واللاعبين والأسرة الاتحادية أعضاء شرف وإدارة وجماهير وهو نهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين الذي حرك المشاعر الاتحادية والتي تسعى إلى تحقيقه لعل وعسى ان يمسح الاخفاقات السابقة وفي ظل الاستعداد الذي رسمته الإدارة والمدرب شاركهم العديد من رموز الاتحاد وكبار أعضاء شرفه بدعم الفريق حيث سجلوا أهم الزيارات منذ زمن بعيد وبعد انقطاع وصفه البعض بالخطير.
زيارة الأفندي
بعد انقطاع عن النادي وطاولات الاجتماعات الشرفية الاتحادية فاجأ الحكيم الاتحادي ابراهيم الأفندي الجميع بزيارة كبيرة يرافقه فيها العديد من أعضاء الشرف البارزين وكان منهم يوسف الطويل وأمين ابو الحسن وقد وصفت هذه الزيارة بالبلسم الذي أشفى بعض الجروح وأعادت لرئيس النادي الهيبة الإدارية المفقودة التي تسبب فيها البعد الشرفي وبعد هذه الزيارة أعلن ان هناك العديد من الاجتماعات الشرفية تعقد لمصلحة البيت الاتحادي وترتيبه من جديد.
اجتماع الحكيم مع الداعم والفعال
وضح ان عودة الأفندي لعشقه الكبير وإعلانه الوقوف مع الإدارة الحالية والقادمة كان بعد إزالة بعض الخلافات التي كادت تمزق الجسد الاتحادي بفعل أصحاب المصالح الخاصة وهواة التفرقة إلا ان حكمة الرجال والسعي إلى اتحاد الاتحاديين بفضل الجهود الكبيرة والرحلات المكوكية للجراح الاتحادي ودكتور المشرط التشريحي لالتئام الجروح الاتحادية رئيس هيئة أعضاء الشرف عدنان جمجوم بين المنقذ الأمير طلال بن منصور والحكم ابراهيم الأفندي والداعم عبدالمحسن آل الشيخ والفعال أسعد عبدالكريم حققت نجاحاً رائعاً سيبقى ضلعاً كبيراً وصلباً في أعمدة البناء الاتحادي الحالي والمستقبلي وكانت أول وأهم الثمار هي الاجتماعات الجانبية التي ضمت الحكيم مع الداعم ومع الفعال ومع المنقذ وهيأت لاجتماع موسع سيعقد بعد المباراة النهائية وصف بالحدث الكبير في مستقبل الاتحاد.
وفي وسط هذه المتغيرات ظل الفريق الاتحادي محور الدائرة الاتحادية وهو ينفذ برنامج اعداده الذي رسمه مدربه القروني.
مباراة الباحة
أدى الفريق أول مبارياته الودية أمام فريق منتخب الباحة والتي كان القروني يهدف منها الوقوف على استعداد وجاهزية لاعبيه حيث أشرك في هذه المباراة عناصره الأساسية التي حققت فوزاً كبيراً قوامه سبعة أهداف دون مقابل إلا ان القروني رأى أن هناك عناصر أخرى لم تحصل على فرصة المشاركة في هذه المباراة ويرغب في مشاهدتها وفي اليوم التالي كانت المباراة الثانية والتي كانت أمام فريق منتخب الطائف زج القروني بالعناصر التي لم تشارك أمام الباحة أو التي شاركت في جزء بسيط من الشوط الثاني وحقق لاعبوه نتيجة هي الأخرى كبيرة وصلت إلى ستة أهداف ليعلن بعدها المدرب انتهاء المرحلة الأولى من خطة الاعداد في مدينة جدة ويطلب إدارة النادي في نقل معسكر الفريق إلى منطقة أخرى بغرض السيطرة على اللاعبين وتطبيق برنامج المرحلة الثانية الأقوى وبعد ترتيبات إدارية غادر الفريق جدة لاستكمال برنامج الاعداد في معسكر مغلق.
معسكر الرياض
وفي العاصمة الرياض حط الفريق الاتحادي الرحال وأقام معسكراً لمدة خمسة أيام كانت الإقامة به في فندق ماريوت الرياض والتدريبات الصباحية والمسائية على ملاعب أندية الشباب والنصر وملعب معهد إعداد القادة وقد حظي المعسكر بمتابعة واهتمام من إدارة النادي وأسرة أعضاء شرف النادي بمدينة الرياض تخللتها العديد من الزيارات والاحتفالات.
وفي ختام المعسكر أدى الفريق لقاء ودياً أمام فريق الشباب وصف بأنه البروفة النهائية للفريق قبل مباراة الكأس وقد انتهى اللقاء بنتيجة سلبية للفريقين ليعود الفريق بعد المباراة مباشرة إلى جدة ليواصل مرحلة إعداده الثالثة والأخيرة في مقره وعلى ملعبه إلى ان تعلن صافرة حكم المباراة النهائية على كأس دوري خادم الحرمين الشريفين عن البداية لمباراة الكأس ويصل الاتحاديون إلى نهاية خارطة الطريق التي رسموها لهذا النهائي ويدخلون في التحدي الكبير على تحقيق اللقب الغالي الذي تهون المتاعب والمشاق في سبيل الوصول إليه فهل تبرز الخارطة الاتحادية بعد تحقيق الأهداف أم تمزق وتعاد صياغة الطرق والخرائط التي تؤدي إلى الألقاب القادمة هذا ما سنعرفه بعد صافرة النهاية لحكم المباراة.
|