* كتب - نبيل العبودي:
لم يجد الفريق الاتفاقي صعوبة تذكر في الفوز في لقاء الذهاب الذي جمعه مساء أمس على استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام أمام فريق شعب إب اليمني بثلاثة أهداف نظيفة ضمن تصفيات البحر الأحمر العربية ليتقدم خطوة كبيرة نحو التأهل إلى نهائيات البطولة العربية الموحدة والتي ستقام في مصر.
بعد مباراة تفوق فيها الفريق الاتفاقي بشكل شبه تام في أغلب فتراتها وأهدر خلال شوط المباراة الأول الذي انتهى سلبياً كماً وافراً من الفرص السهلة أمام المرمى اليمني والذي أبدع فيه الحارس فيصل الحاج الذي لم يستطع الصمود في الشوط الثاني كما كان في الأول وإن ساهم في عدم وصولها إلى نتيجة أكبر.
جاءت أهداف المباراة الثلاثة في شوط المباراة الثاني عن طريق صالح بشير (هدفين) وعبدالرحمن القحطاني «هدفاً».
الشوط الاول
** جاءت البداية سريعة من الجانبين فإن كانت الثواني الاولى من المباراة قد شهدت هجمة اتفاقية الا ان الفريق اليمني كاد يفاجئ الاتفاق بهدف مبكر من كرة سددها الحبيشي امسك بها البيشي رد عليها الاتفاق بكرة سريعة قادها الشهري لعبها عرضية على رأس المغنم امسك بها الحارس اليمني على دفعتين.
النهج السريع الذي اتبعه الفريقان ساهم في اضفاء الندية والاثارة من البداية وتبادل فيه الفريقان الهجوم على المرميين وخاصة من جانب الاتفاق في حين كانت الخطورة من الجانب اليمني في اعتماده الاسلوب المرتد السريع.
هذا الاسلوب لم يدم طويلاً حيث بدأت السيطرة الاتفاقية تظهر جلياً بعد مضي عشر دقائق تقريباً وبدأ في تشكيل ضغط على المرمى اليمني ولكن تلك الخطورة كانت تفتقد للتركيز امام المرمى كانت ابرزها التسديدات القوية من البرازيلي اندرسون مرت بجوار القائم.
والاخرى تناقلها اكثر من اتفاقي وصلت الى صالح بشير الذي سدد من على خط الستة اصطدمت بالعارضة وارتدت تلتها مباشرة كرة اخرى من البرازيلي الذي سددها قوية اصطدمت بالعارضة والى خارج المرمى.
الضغط الاتفاقي تواصل على المرمى اليمني فتكفل المدافع بإبعاد كرة المغنم الرأسية من على خط المرمى وبرأسه صد ايضاً وبقي الحال على ماهو عليه حتى انقضاء نصف الساعة الاولى من المباراة لتبدأ المباراة تأخذ طابع الهدوء نسبياً مع بقاء الافضلية لصالح الفريق الاتفاقي قبل ان يعود الاتفاقيون من جديد لتهديد المرمى وهذه عن طريق البرازيلي ويلسون الذي وصلته كرة عرضية من النجعي في مواجهة المرمى وبينما كان الجميع يترقب هز الشباك امسك بها الحارس وبنفس الطريقة صالح بشير يهدر هو الاخر كرة شبيهة لسابقتها بعد ان تصدى المبدع فيصل الحاج لكرته.
ووسط تلك السيطرة والتفوق والضغط الاتفاقي كاد المهاجم اليمني النزيلي ان يفاجئهم بهذه بعد كرة وصلته لينطلق بها ويسددها ارضية ليمسك بها الحارس البيشي لينتهي هذا الشوط بالتعادل السلبي.
بعد شوط تفوق فيه الفريق الاتفاقي ميدانياً وفرض فيه سيطرته وهاجم بكل قوة الا انه لم يستطع الوصول الى الشباك.
بخلاف الشوط الأول بدأ الشوط الثاني بصورة أقل عما كانت عليه في الشوط الأول خاصة وان الضغط الاتفاقي الذي كان في الشوط الأول لم يكن على حاله مع انطلاقة الشوط الثاني فظهرت الدقائق العشر الأولى من هذا الشوط هادئة وخالية من الخطورة وان بقيت الصورة بنفس الحال الذي كان عليه الشوط الأول التفوق الاتفاقي هو العنوان الرئيسي لهذا اللقاء.
ومع مضي الدقائق العشر بدأت المحاولات الاتفاقية تظهر من جديد الأمر الذي استطاع معه صالح بشير الوصول إلى المرمى بعد محاولات دامت 56 دقيقة.
بشير يسجل أخيراً:
من مجهود فردي من جانب اللاعب ابراهيم المغنم الذي تخطى أكثر من لاعب ولكن كرته تطول بعد اصطدامها بالمدافع اليمني لتصل إلى صالح بشير الذي عالجها في المرمى على يمين الحارس هدفاً اتفاقياً أول.
هذا الهدف ساهم في تخلي الفريق اليمني عن طريقته الدفاعية الأمر الذي بدأت الخطورة الاتفاقية تظهر بشكل أكبر والتي معها حاول المدرب الوطني عمر باخشوين استغلالها لصالحه هجومية عندما استبدل الثنائي المغنم والبرازيلي اندرسون ليحل بدلاً منهما يسري الباشا وابراهيم العبود فكاد الباشا يعزز التقدم الاتفاقي بعد كرة انطلق بها من منتصف ملعب شعب إب ولكنه سددها عالية.
بشير يعزز التقدم:
هذا التفوق الاتفاقي نتج عنه هدف ثان من رأس صالح بشير الذي استغل عرضية ويلسون ليعالجها برأسه داخل المرمى اليمني هدفاً ثانياً لم تنجح معه محاولات الحارس اليمني.
بعد هذا الهدف حاول الفريق اليمني العودة إلى المباراة وتقليص النتيجة فحاول في أكثر من كرة ولكن الدفاع الاتفاقي لم يسمح له بالمرور.
ومع ارتفاع الأداء الفني للفريق اليمني رغم تأخره بالهدفين كاد الباشا ان يسجل الهدف الثالث بعد كرة تقدم بها ولكن الحارس استطاع التصدي لها لترتد إلى النجعي الذي سددها بجانب القائم وكان ذلك بعد نصف ساعة من هذا الشوط.
ليرمي باخشوين بآخر أوراقه الهجومية على أمل ان يزيد الغلة من الأهداف فأنزل القحطاني بديلاً للنجعي في ربع الساعة الأخير من المباراة والتي اتضحت فيه ضعف اللياقة لدى لاعبي الفريق اليمني والذي استغله الاتفاقيون لصالحهم بتسجيلهم الهدف الثالث عن طريق البديل القحطاني.
القحطاني يسجل الثالث:
مع تدني العامل اللياقي للفريق اليمني يقود الشهري كرة اتفاقية مع الباشا يلعبها الأول في أقصى الجهة اليسرى إلى القحطاني المنطلق من الخلف ليواجهه بها الحارس ويسددها قوية داخل المرمى هدفاً اتفاقياً ثالثاً أكد معه التفوق الاتفاقي المطلق في هذا اللقاء.
وعلى الرغم التقدم الاتفاقي لم يتوقف الزحف والضغط وواصل الاتفاقيون زحفهم وهجومهم خلال الدقائق الخمس الأخيرة من اللقاء والتي لم يوفق فيها البرازيلي اريلسون من تسجيل الهدف الرابع على الرغم من أنه كان مواجهة للحارس فذهبت تسديدته القوية إلى ضربة ركنية بعد ان تصدى لها الحارس المبدع فيصل الحاج والتي أصيب على اثرها في يده إصابة بليغة توقف اللعب الأكثر من ثلاث دقائق لعلاجه.
ليستمر الحال على ماهو عليه وان لم يستطع الاتفاقيون رفع الغلة ويكتفون بأهدافهم الثلاثة التي انتهت به اللقاء من المباراة.
قاد المباراة طاقم حكام بحريني مكون من جاسم محمد، جعفر محمد، خالد سالم وظهر التحكيم بصورة رائعة وانذار كلا من العبود والبحري من الاتفاق والنزيلي من شعب إب والبرازيلي اديلسون قدم مباراة جيدة مع الفريق الاتفاقي ويبدو انه مكسب للفريق.
الفريق الاتفاقي قدم مباراة رائعة وان غلب عليه السرعة أمام المرمى واهداره للفرص السلهة.
|