الكتابة فن في الابداع وابداع في الفن هي سحر من البيان وبيان من السحر هي بوتقة الى قوالب مقفلة وقلوب مغلقة ونفوس مكفهرة فهي تأسر القلوب وتأخذ بلبالها وتغزو النفوس وتكبح جماحها. عذرا ايها الكاتب ان تكتب فاكتب في فن تطلق لقلمك العنان فيه استنطق الكلمات الندية والعبارات القوية استوح من البيان اعذبه واستجن من البستان اطيبه. ان تكتب فأنت لا تكتب لنفسك بل تهمس في اذن مجتمعك. ايها الكاتب العزيز:
دع ما يريبك لا تأته
وجزه الى ما يريب
|
في فنك تجيد وفي محيطك تفيد وفي اختصاصك تملي ما تريد يحسن بك ان تخاطب العامة بما يعرفون لا ان تأخذ بهم الى شواطئ لم تطرق وبدائع لم تقصد جانب السفسطه واحذر المهاترة وإياك ومخالفة الواقع ومعارضة الشرع ومصادمة الفطر السليمة والاستخفاف بالعقول وانفر من رعونة الكلمة وابعد عن العي واللكنة اوصل ما تريد مع صراحة في الكلمة واياك ان تضن بمطلب واجعل سحائب جودك مزجاة في نفع مجتمعك ولتكن بوارق خيرك نوراً يستضاء بها.
ثناءات عاطرة:
فئام من الكتاب ينثرون فيبدعون ويقولون فيوصلون فحق لنا ان نزجي لهم ثناءنا العاطر من امثال شيخ كتاب الزوايا «عبدالرحمن السماري» والدكتور علي حمود ابو طالب لأنهم يكتبون فيبدعون وليسوا في كل واد يهيمون.
لفتة
قال الشاعر:
كفى قلم الكتاب فخراً ورفعة
مدى الدهر أن الله أقسم بالقلم
|
عبدالرحمن الربعي/متوسطة الطفيل بن عمرو
|