* الرياض الجزيرة:
كثفت اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات خلال الأيام القليلة الماضية أنشطتها التوعوية الفاعلة الموجهة لكافة قطاعات المجتمع بهدف التبصير بأضرار المخدرات.
فقد شهدت محافظة الأحساء ولأول مرة انعقاد دورة توعوية متخصصة للعنصر النسائي تحت عنوان «أبناؤنا أمانة في أعناقنا» لتعريف الاخصائيات الاجتماعيات والمشرفات التربويات بآفة المخدرات وأضرارها وتزويدهن بأسباب الإدمان ودوافعه وكيفية التعرف على سلوك المدمن وسيشارك في هذه الدورات أستاذات من ذوي التخصصات المختلفة في مجال علم النفس والاجتماع والتربية والثقافة الإسلامية وعلم العقاقير الطبية.
وافتتحت الدورة بمحاضرة للمقدم سعد البيشي تحدث فيها عن تاريخ المخدرات في العالم تخللها عرض مرئي من شعبة مكافحة المخدرات بالأحساء أثار مشاعر الحضور ولامس شغاف قلوبهم فقد كانت المشاهد مؤثرة جداً لآباء وأمهات وأبناء وقعوا ضحية المخدرات، هذا وفي اليوم الثاني كانت المحاضرة للأستاذة عائشة رجب شعبان من جمارك مطار الملك فهد تحدثت المحاضرة بأسلوب شيق ومؤثر عن المخدرات وأنواعها وتأثيرها الخطير على الفرد والمجتمع وتخلل حديثها عرض قصص واقعية عرضتها على الجميع وامتلك شعورهم واستطاعت ان تلقي الضوء على فداحة تأثير المخدر على المتعاطي وكيف يدفعه إلى أمور لا تحمد عواقبها حيث يطغى المخدر على عقله فلا يرى إلا المخدر وكيفية الحصول عليه.
وختمت محاضرتها بعرض عينات حية لأنواع مختلفة من المخدرات وفي نفس اليوم ألقى الدكتور احمد الحليبي من جامعة الملك فيصل بالأحساء محاضرة عن الأحكام الشرعية في تحريم المخدرات والمسكرات وقد خرجت محاضرات هذا اليوم بتوصيات من أهمها:
1 ضرورة الوعي من قِبل الأفراد والمجتمعات.
2 أهمية الأسرة في توعية أبنائها والانتباه لهم.
3 الحكمة العظيمة من تحريم المخدرات.
4 ضرورة التعاون بين الزوجين في تربية الأبناء.
هذا وقد واصلت الدورة فعالياتها لليوم الثالث على التوالي بمحاضرة عن العوامل الأسرية الاجتماعية الدافعة لتعاطي المخدرات للدكتور أحمد الجمعان من جامعة الملك فيصل تحدث فيها عن أسباب تعاطي المخدرات وأفاد ان التفكك الإداري والبطالة والعمالة «السائق، العاملة المنزلية» ورفقاء السوء من أكبر أسباب تعاطي المادة المخدرة.
كما ذكر تفسير علماء النفس ان الإدمان ينتج عن اضطراب سلوك في تكوين الشخصية ودور الشخصية في التأثير على الفرد في مواجهة الوقوع في المخدر يقول كلمة «لا» بحزم وشدة.
ومن جانب آخر تشهد منطقة حائل دورة التوعية بأضرار المخدرات للعنصر النسائي تحت عنوان «برنامج الوقاية من المخدرات والتعرف على أضرارها»، وتستمر لمدة أسبوعين لتعريف الاخصائيات والاجتماعيات والمشرفات التربويات بآفة المخدرات وأضرارها المختلفة وتزويدهن بأسباب الإدمان ودوافعه وكيفية التعرف على سلوك المدمن وسيشارك في هذه الدورة أستاذات من ذوي التخصصات المختلفة.
والجدير بالذكر ان هذه الدورة تنفذ لأول مرة في منطقة حائل وستقام في صالة النشاط اللا منهجي بحي التلفزيون.
على هامش الدورة
الحضور النسوي فعال والمناقشات مثمرة.
تبث جميع المحاضرات التي في الدورة على الإنترنت www.almsik.com.
عملت لوحات قماشية وتوعية تحمل عبارات عن أضرار المخدرات وعلقت في أماكن مختلفة في شوارع الأحساء.
عملت نشرات ومطويات بالتعاون مع شعبة مكافحة المخدرات بالأحساء احتوت على أهداف الدورة وموضوعاتها، وعن المخدرات وأنواعها وأضرارها.
اختتام دورة وادي الدواسر
وفي وادي الدواسر اختتمت فعاليات دورة التوعية بأضرار المخدرات الأولى بوادي الدواسر بعد تناولها محاور أساسية ومهمة حيث تناولت المحاضرات الأضرار الأسرية والاجتماعية والاقتصادية الناتجة عن أضرار المخدرات في المحاضرة الأولى مع ذكر قصص حقيقية من الواقع، ثم أوضحت المحاضرة الثانية دور الوقاية في الحد من انتشار المخدرات ودور الأسرة في ذلك. أما يوم اختتام الدورة فقد تم بحث الآثار الصحية والآثار السلبية للجوء بعض الطالبات لأخذ بعض المهدئات والمنشطات في المحاضرة الأولى والأضرار الأمنية عن تعاطي المخدرات ووسائل التهريب في المحاضرة الثانية ثم مناقشة المشاكل التي قد تواجهها الحاضرات سواء كانت صحية أو نفسية في عملهن.
وفي نهاية فعاليات الدورة استخلصت مجموعة من التوصيات الهامة والهادفة للاستفادة منها في الحاضر والمستقبل للأخذ بها من قبل المسؤولين والتربويين والإعلاميين والأسر والمجتمع والتي تمثلت على النحو التالي: تقوية الوازع الديني في نفوس الأبناء والتركيز على أهمية التعاون بين المدرسة والبيت لمتابعة الأبناء وسلوكياتهم وتدعيم حب الوطن لدى الأبناء والدفاع عنه ومحاربة آفة المخدرات، الاهتمام بشغل أوقات فراغ الشباب وتنمية مهاراتهم وهواياتهم عن طريق مراكز تحفيظ القرآن الكريم والمراكز الصيفية، والاهتمام بإقامة الدورات والمعارض ونشر الكتيبات التوعوية بأضرار المخدرات، والتشديد على الرقابة على الأبناء ومتابعتهم في دراستهم وتوعيتهم بضرورة الحذر من أصدقاء السوء واستخدام الحبوب المنشطة.
|