* الظهران - خالد المرشود
نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وبحضور مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة «بنين» حفل تخريج الدفعة الثامنة عشرة من طلاب مدارس الظهران الأهلية للمرحلة الثانوية وذلك على مسرح المدارس بحي الدومة بالظهران وبعد ان اخذ سموه مكانه في منصة الحفل الذي استهل بآي من الذكر الحكيم تلاها احدالطلبة الخريجين والتي اعقبها كلمة الطلبة الخريجين ألقاها نيابة عن شعبة القسم الإداري صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز قال فيها:
إن تشريفكم لنا في هذا اليوم هو حدث سوف يبقى في أذهاننا مدى الأيام وسوف يدفعنا الى بذل اقصى الجهد للوصول الى الأهداف التي نسعى اليها لخدمة امتنا وشعبنا فشكراً لك يا صاحب السمو الملكي وشكراً لكل من شرف حفلنا وشاركنا فرحتنا، ان الحياة اشبه ما تكون برحلة كفاح وعمل يتنافس فيها المجدون والمثابرون وبالقدر الذي تقوى فيه العزائم والهمم بقدر ما تتحقق الإنجازات العظيمة.
وأعرب سموه عما يصبو اليه وزملاؤه الخريجون.
إثر ذلك توالت كلمات الاعتزاز من قبل الطلبة الخريجين معبرين عن شجونهم وتمنياتهم وشكرهم لراعي الحفل وللحضور الكرام.
بعدها ألقى الطلبة الخريجون نشيد المدارس ثم أعقبها رئيس المدارس خالد بن علي التركي بكلمة رحب فيها براعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز على تشريفه الحفل، كما قدم شكره الجزيل لأولياء أمور الطلبة على حسن ثقتهم وتقديرهم وقال التركي مشيراً لما حدث: انها هجمة من هجمات الظلام.
ثم تبعها قصيدة شعرية ألقاها الطالب نواف العتيبي فكلمة الأمنية لطلبة الدفعة الثامنة عشرة بعدها تحدث الدكتور فهد حامد الدخيل نيابة عن أولياء أمور الطلبة الخريجين معبراً عن سروره بهذه المناسبة المباركة التي طالما ترقبوها وحصاد ثمار يانعة طال انتظارها.
بعدها اخذ طلبة الصف الثاني ثانوي تعهداً بمواصلة الدراسة بكل جد واجتهاد واحترام متقيدين بالآداب الإسلامية خلقاً واحتراماً ومواصلة مسيرة زملائهم.
ثم قدّم الطلبة الخريجون هدية تذكارية بهذه المناسبة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز راعي الحفل إزاء تشريفه وأخرى لمدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية بنين د. صالح الدوسري ثم بدأت مسيرة الطلبة الخريجين واستلام شهادة الشكر من لدن راعي الحفل وتشرفهم بالسلام على سموه الكريم ثم بعد ذلك التقطت الصور التذكارية للطلبة الخريجين مع سموه الكريم، بعدها تحدث سمو أمير المنطقة الشرقية بكلمة ضافية قال فيها: يسرني نيابة عن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية - حفظه الله - ان اشارككم حفل تخرجكم وان اقدم لكم اجمل التهاني والتبريكات بمناسبة تخرجكم أملاً من الله عز وجل ان ينفع بكم دينكم ووطنكم الذي ينتظر منكم الكثير.
واستطرد سموه بقوله: لقد خط التعليم في بلادنا خطوات متقدمة واصبح التحصيل العلمي سمة من سمات ابناء هذا الوطن المعطاء، وقد دأبت حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - ادامه الله - على دعم التعليم وتيسير سبله بشتى أنواعه، فقد هيأت لذلك نخبة متميزة من الخبراء والمدرسين الاكفاء الذين اخذوا على عاتقهم الرقي بنوعية التعليم في المملكة، وكل ذلك لم يكن ليتحقق لو لا تضافر الجهود لجعل التعليم في بلادنا في مصاف الدول المتقدمة تحقيقاً لتطلعات ولاة الأمر الذين جعلوا هاجسهم بناء الإنسان منذ نعومة اظافره لكي يكون مستوى تحصيله العلمي على أساس متين وعلى نهج من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
وأكد سموه الكريم ان الانتقال من مرحلة الى مرحلة اخرى في مسار التعليم ليست هي نهاية الطريق فوطننا ينتظر منا دائماً ان نكون عند حسن الظن به لكي نرفع اسم بلادنا دائماً في كل المحافل العلمية وذلك ما يسعى اليه وينادي به قادة هذه البلاد المباركة وعلى رأسهم مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن بن عبدالعزيز - حفظه الله - وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهما الله-.
وخاطب سموه ابناءه الطلاب بقوله: ان التطور المعرفي الهائل والتطور المتسارع في مجالي التكنولوجيا والمعلوماتية يحتم عليكم مضاعفة جهودكم ومثابرتكم واصراركم على مواصلة التعليم حتى لا تجدوا انفسكم على هامش زمانكم وحتى تتمكنوا من المشاركة بفاعلية في بناء وطنكم وتكونوا قدوة حسنة لاخوانكم وزملائكم.
ثم خاطب سموه ابناءه الطلاب قائلاً: تذكروا ان التعليم هو مستقبل كل امة، لذا اخلصوا النية واجتهدوا وثابروا واطلبوا العلم بعزم لا يلين واجعلوا تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف النور الذي يضيء لكم الطريق ويوجه افعالكم وأقوالكم. وقدم سموه تهنئة لأبنائه الخريجين بقوله: لا يسعني إلا ان اكرر التهنئة لكم ولأولياء أموركم ولمدرسيكم الذين بذلوا الجهود الطيبة لكي تقفوا في هذا الموقف المشرف متمنياً لكم دوام التوفيق والنجاح في حياتكم، كما اشكر الاستاذ خالد بن علي التركي مؤسس هذه المدارس ومدير المدرسة وزملاءه اعضاء الهيئتين التعليمية والإدارية لجهودهم واهتماماتهم التربوية وما يبذلونه من جهود متميزة للنهوض بالحركة التعليمية بالمنطقة.
كما رفع سموه بطلب من الجميع لمقام خادم الحرمين الشريفين باسم اهالي المنطقة الشرقية بشجبهم واستنكارهم للتفجيرات الآثمة التي وقعت في مدينة الرياض داعياً الله عز وجل ان يحفظ علينا أمننا وايماننا وان يحفظ ولاة أمرنا وقادتنا.
بعدها افتتح سمو أمير المنطقة الشرقية المتحف التراثي الذي تم تزيينه بأعمال ولوحات فنية من قبل طلاب المدارس يرافقه خلالها مدير المدارس خالد التركي ومدير عام التربية والتعليم بالمنطقة د. صالح الدوسري وعدد من المسؤولين وأولياء أمور الطلاب، كما قدم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز شرحاً تفصيلياً عن إحدى اللوحات الفنية التي استوقفت سموه.
بعد ذلك توجه الجميع الى مأدبة العشاء المعدّة لذلك.
ثم غادر سمو أمير المنطقة الشرقية مقر الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحاب.
وبعد نهاية الحفل التقت «الجزيرة» بصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز نجل أمير المنطقة الشرقية وشقيق صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز، حيث قدم سمو الأمير تركي بن محمد بن فهد تهنئته الحارة لشقيقه سمو الأمير خالد بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز وقال سموه في حديثه ل«الجزيرة»: اهنئه وأقول له الله يوفقك ان شاء الله ونحن مستعدون لمساعدتك واضاف سموه واكرر تهنئتي له وأقول له: الى الإمام يا خالد.
واضاف سموه: إن رعاية سمو الأمير محمد ليست غريبة وقال: ان هذا شرف لنا جميعا برعاية سمو سيدي الأمير محمد بن فهد واعتبر سموه ان هذا دافع قوي لمعنويات ابنائه الطلاب وقال: نتمنى مزيداً من التطور والرقي في التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية.
كما هنأ سموه اخوانه الخريجين وقال: الله يوفقهم إن شاء الله في مشوارهم العلمي والعملي وتمنى سموه منهم ان يسيروا على الطريق القويم الطريق الطيب الذي فيه خير لبلدهم وان يقدموا دوراً فاعلاً لوطنهم وان يخدموا وطنهم بما يعود عليهم وعلى وطنهم بالنفع العميم فهم عماد هذا الوطن.
كما أهاب سمو الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز باخوانه الخريجين ان يختاروا التخصص المناسب لهم والذي يوافق امكاناتهم وقدراتهم وان يختاروا بكل دقة واقتدار وان تكون الرغبة من ناحيتهم بلا مجاملة.
من جانبه أعرب ل«الجزيرة» صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز خريجي مدارس الظهران الأهلية قسم العلوم الإدارية عن زهوه وافتخاره بهذه المناسبة المباركة والتي رعاها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، حيث قال ل«الجزيرة»: شعوري بهذه المناسبة لا يوصف وانا جد مسرور لهذا التخرج، وقال: اثر تقديم «الجزيرة» له بالتهنئة الحارة بمناسبة التخرج: الله يبارك فيك وافتخر حقيقة بهذا التخرج وهو الذي اقصده والحمد لله واسأل الله ان يوفقنا ويوفق الجميع واضاف سموه: إن شاء الله سأواصل في الأعمال الإدارية.
| 
