لا أحد أبداً - ينكر الدور الكبير الذي يضطلع به رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في خدمة المجتمع.. فهم أحد أبرز الهيئات الحكومية التي تقدم خدمات مباشرة لكل مواطن ولكل من تطأ قدمه هذه الأرض.
* خدمات هؤلاء الرجال المخلصين الناصحين الصادقين متشعبة ومتعددة.. وتأخذ أكثر من شكل.. غير ان أبرز هذه الخدمات هي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمفهومه الشامل.. تشجيع الفضيلة ودعمها والدعوة إليها ومحاربة الرذيلة وتحذير الناس منها.
* ومن هو الذي لا يريد الفضيلة أن تشيع؟، ومن هو الذي لا يود محاربة الرذيلة؟
* ولا يمكن لأحد أيضا.. أن ينكر.. ان رجال الهيئة قد حققوا نجاحات كبيرة في هذا الصدد.. وخدموا المجتمع فعلاً.. وحالوا دون مشاكل كثيرة.. وساعدوا المجتمع وأفراد المجتمع.. على ان يكونوا مجتمعاً مثالياً إسلامياً نقياً.. كما نريده.. وكما يريده كل مسلم.
* هؤلاء الرجال.. يواصلون الليل بالنهار.. ولا يتقيَّدون بساعات الدوام اليومي.
* يتنقلون هنا وهناك.. ويأخذهم العمل الميداني في أكثر الأوقات.
* يجابهون تقلبات الطقس.. ويجابهون مشاكل من لا يفهم رسالتهم.. فهذا سفيه.. وهذا جاهل.. وهذا أحمق.. وهذا يريد الأمور على مزاجه.. وهذا لا يريد الخير للمجتمع وهكذا.. ورجال الهيئة يتعاملون مع كل هؤلاء وغيرهم بكل عقلانية وجدية.. حتى مع المخالفين تجد رجال الهيئة في قمة التهذيب والتعامل الأمثل.. ولذلك.. تجد أكثر الذين تعاملوا مع رجال الهيئة يثنون عليهم.. ويثنون على دورهم وتعاملهم.
* ومن هؤلاء الذين يثنون على رجال الهيئة.. أولئك الذين وقعوا في أيدي رجال الهيئة بسبب مخالفة.. فهم يجمعون على أنهم وجدوا تعاملاً رائعاً.. بل إن أكثرهم تتغير نظرته لرجال الهيئة.. ويصبح يدافع عنهم بكل قوة.
* ورجال الهيئة.. يسعون ليل نهار من أجل وقاية المجتمع.. ومن أجل ابني وابنك.. وابنتي وابنتك.. وأسرتي وأسرتك.. ومن أجل أن يصبح مجتمعنا.. مجتمعاً متعافياً نقياً.. صالحاً سليماً من الآفات الاجتماعية والعادات الدخيلة.. ومن أجل القضاء.. أو على الأقل.. التخفيف من المشاكل الاجتماعية.. التي تهدد أمن وسلامة المجتمع - اجتماعياً.. وسلوكياً.. وأخلاقياً.. ونفسياً..
* وهيئة الأمر بالمعروف.. هي أقرب الهيئات الى قلوب الناس.. ومن أكثر الهيئات عطاء وحضوراً.. بل تشعر بدورها وفائدتها كل لحظة.. لأن دورها ورسالتها.. ينسجم مع فطرتك ومع دينك.. ومع أخلاقك وسجاياك.. ومع توجهك.
* تشعر أنها تمثلك وتنوب عنك في كل مكان.
*ونحن هنا.. لسنا بصدد ذكر فوائد وأهمية الحسبة في المجتمع.
* ولسنا أيضا.. بصدد ذكر ما حققه رجال الهيئة من نجاحات متواصلة.. ولا بصدد ذكر الأثر الإيجابي الذي تركه رجال الهيئة على سلوك الناس.. لأن ذلك باب واسع.. ومعلومات غزيرة.. ليس مكانها هذه الزاوية.. لكن ما دفعني ودفع غيري.. هذه الأيام لإعادة التذكير بدور رجال الهيئة.. هو تلك الكلمة المنصفة من رجل الأمن الأول.. صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز.. في حق الهيئة ورجال الهيئة.. التي كانت شهادة تقدير.. وشهادة يعتز بها كل منسوبي الهيئة بدون استثناء.
* شهادة واضحة.. تعكس حجم تقدير الدولة لجهود هؤلاء.. وهي وسام من مسؤول كبير.. خبر عمل رجال الهيئة وتعامل معه سنوات.. فمنحهم هذا الوسام الكبير.
* ونحن كمواطنين.. لاشك تغمرنا السعادة والفرح بهذا الوسام الكبير لرجال الهيئة.. وتلك الشهادة الكبرى.. من رجل في حجم سيدي نايف بن عبدالعزيز وفقه الله وأدام عزه ونصره.
* هذه الشهادة في تقديري.. ليست شهادة عادية.. ولا وساماً عابراً.. بل هي شهادة منصفة قرأها القاصي والداني.. للجميع.. عوامل اطمئنان في كل مكان نضمن وجودهم فيه.. بل إن الكثير - بفضل الله - يفرح ويسعد عندما يشاهد هؤلاء في أي مكان.. لأنه يدرك.. أن هذه المساحة التي يغطون.. ستكون مساحة هادئة آمنة تسودها الفضيلة..
* نهنئ رجال الهيئة على هذه الثقة الكبيرة.. ونسأل الله تعالى لهم المزيد من التوفيق والسداد.
|