* بغداد واشنطن الوكالات:
حلت الإدارة المدنية في العراق وزارتي الدفاع والإعلام وكل والأجهزة التي كانت تشكل العمود الفقري لحكم صدام حسين وعزلت مئات الآلاف من الموظفين الحكوميين والجنود لكنها قامت في ذات الوقت بتوظيف اللصوص مبررة ذلك بأنه أفضل من نهبهم الممتلكات العامة.
هذا وقد انتهج مسؤولو الجيش الأمريكي أسلوباً جديداً في شرق العاصمة العراقية بغداد لمواجهة أعمال السلب والنهب، وذلك عن طريق توفير وظائف لأولئك اللصوص وإعطائهم مرتبات بدلاً من نهب الممتلكات الحكومية.
وبالفعل بعد ثلاثة أيام فقط من بدء التجربة تقلصت أعمال النهب من مئات السرقات إلى الصفر في المخزن التابع لإحدى شركات الكهرباء، والذي يقع على مساحة عدة أفدنة، وقد كان ذلك المخزن بالنسبة للصوص بمثابة «جنة للنهب»، فهو ممتلئ بأعداد هائلة من أسلاك الكهرباء النحاسية ومواد البناء من الصلب، بالإضافة إلى معدات أخرى يمكن بيعها بسهولة وسرعة في السوق السوداء من أجل المال.
وسرت إشاعة في بغداد أخيراً بأن حاكم العراق السابق ظهر في محافظة صلاح الدين «تكريت» مما دفع الصحفي دوفيتش بوتر إلى التوجه إلى تكريت ومقابلة عدد من أهالي «العوجة» حيث ذكر أنه يتنكر في هيئة بائع طماطم، يتجول ببضاعته في شاحنة صغيرة.
قال واحد من أبناء عمومة صدام «إنه لن يقبل بمثل هذا الإذلال، إنه ذئب»، لكن أبناء العمومة يقررون بأن زعيمهم المشهور يبدو اليوم بالتأكيد في هيئة مختلفة، قال أحدهم «ربما تكون لديه الآن لحية، لكن أكثر من أي شيء، فإن وجهه سيكون قد تغير بالحزن».
نقل عن أحد المقربين من صدام قوله: إن الطاغية السابق موجود في مكان آمن بالعراق، وإنه يستعد لتنظيم مقاومة ضد القوات التي تقودها الولايات المتحدة.
طالع صفحة دوليات
|