* لندن- رويترز:
طالبت الشركات الاوروبية والآسيوية باشراكها في أعمال إعادة الاعمار في العراق في اجتماع نظمته شركة بكتل الامريكية العملاقة للمقاولات.
واحتشد ممثلو أكثر من ألف شركة تطمح في الحصول على عقود في العراق في فندق بلندن مما دفع المنظمين لازالة جدار فاصل في غرفة الاجتماعات لتوسعتها، وفي الخارج ردد ما بين 20 و30 من مناهضي الحرب على العراق هتافات تصف المجتمعين بالداخل بالجشع.
وجاء اجتماع لندن في اعقاب اجتماع مماثل عقد في الولايات المتحدة، وسيعقد اجتماع آخر في الكويت في الوقت الذي تحصد فيه بكتل اعمالا بملايين الدولارات.
واختارت الوكالة الامريكية للتنمية الدولية بكتل لتكون المقاول الرئيسي في إعادة إعمار العراق بعد الحرب التي قادتها الولايات المتحدة في صفقة قد تبلغ قيمتها 680 مليون دولار على مدى 18 شهرا.
وتقول الشركات البريطانية المتنافسة انها يجب ان تحظى بأولية في الحصول على العقود بعد ان حاربت بريطانيا الى جانب الولايات المتحدة للاطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين.
تراوحت الشركات البريطانية المتنافسة بين شركة كوستين الهندسية والانشائية وشركات اصغر حجما مثل ان.اس.اف لصناعة السقالات.
وحضرت الاجتماع كذلك شركات من اوروبا وآسيا وعدد كبير من المنفيين العراقيين الذي يأملون في العودة لديارهم واقامة اعمال هناك، وقال عراقي في الخمسينات من عمره انه يريد اقامة شركة اتصالات.
وتركزت الجلسات الصباحية من الاجتماع على وضع الخطوط الارشادية لتقديم العروض، لكن الشركات التي تتطلع للعمل مع بكتل في مشروعات قد تريد التدقيق في الامر قبل ان توقع اي عقد.
وستبلغ قيمة العقود في المتوسط اقل من مليون دولار وبحلول نهاية الاسبوع تتوقع بكتل ان يكون هناك عشرة آلاف شركة تتنافس عليها.
ولكن اعمال العنف وغياب القانون والاخطار الصحية قد تجعل العمل في العراق أقل اغراء مما كان يعتقد من قبل.
وقال توم الكينز المسؤول في بكتل «أمنكم هو مسؤوليتكم ولن يوفر لكم».
والحصول على تأمين كافٍ يشمل العاملين قد يكون حجر عثر كبير امام الشركات. فاقساط التأمين على الشركات التي ترغب في العمل في العراق ستكون كبيرة جدا. لكن مقاولين من الباطن سيغطون على الارجح تكلفة التأمين على العاملين.
|