* بومرداس - رويترز:
واصلت فرق الإنقاذ أمس الجمعة بحثها وسط تلال من الانقاض التي خلفها الزلزال القوي الذي ضرب الجزائر مستخدمة الكلاب المدربة على البحث عن ناجين وأجهزة متطورة في سباق مع الزمن في مواجهة كارثة أدت إلى سقوط نحو 1600 قتيل وسبعة آلاف جريح. وتضاءلت آمال العثور على احياء فيما باشرت الفرق المتخصصة عملها وسط انقاض مبان سواها الزلزال الذي بلغت قوته 7 ،6 درجات بمقياس ريختر بالأرض في المناطق الأكثر تضررا الواقعة شرقي الجزائر العاصمة بعد تدفقها على الجزائر خلال الليل من شتى أنحاء أوروبا. وكان احد رجال الإنقاذ يحث كلابه قائلاً: «ابحثي ابحثي» فتفرقت وسط الانقاض ووسط قطع ضخمة من الاسمنت كانت من قبل بناية مكونة من أربعة طوابق في بومرداس على الشريط الساحلي للبحر المتوسط المزدحم بالسكان. كان الزلزال الذي وقع ليل الأربعاء هو أسوأ زلزال يضرب الجزائر في 20 عاما، وشعر به سكان أماكن بعيدة وحتى اسبانيا ودفع السكان المذعورين إلى الخروج إلى الشوارع في الجزائر العاصمة وبلدات إلى الشرق من المدينة قريبة من مركز الزلزال. وتزايد الغضب بين سكان بلدة بومرداس الذين اضطروا إلى البحث بأياديهم عن أقاربهم وسط الانقاض وشكوا من ان المساعدات وصلت بعد فوات الأوان. وقال إبراهيم رمضاني مدرب كرة القدم وهو يقف بجوار مبنى سوي بالأرض كان يرتفع ثلاثة طوابق به منزله «زوجتي وابنتي وحفيدتي وابني وحفيدي جميعهم ماتوا». وأضاف «انني اعلم انه ليس بوسع احد ان يفعل شيئا إزاء الكوارث الطبيعية لكنني غاضب لانه لم يأت احد لمساعدتنا». وقضى عشرات الآلاف من الجزائريين ليلتهم الثانية في العراء خوفا من وقوع توابع جديدة للزلزال قد تسقط مبان تضررت بالفعل من الزلزال.
|