* القاهرة - مكتب الجزيرة - سناء عبدالعظيم:
وجه عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية الدعوة للدول العربية الى اجراء حوار استراتيجي يتناول التحديات التي تواجه العالم العربي سواء من داخله أو خارجه.
وأوضح موسى في محاضرة ألقاها بجامعة القاهرة حول الاوضاع الراهنة في المنطقة ودور الجامعة أن أسباب هذه الدعوة ترجع الى القبول المنفرد من قبل البعض للحال على ما هو عليه الآن ورفض البعض الآخر له دون تخطيط وتشاور أو تفاهم بين الشركاء العرب مما أحدث فوضى عارمة في العلاقات العربية/ العربية.
وقال ان عقد مثل هذا الحوار العربي/ العربي مهم جدا في هذه المرحلة تمهيداً لاجراء حوار جاد مع العالم حول المصالح العربية التي تتهدد، وحددها موسى في عدة نقاط تكمن في حل القضايا الاساسية المعلقة من عقود طويلة التي أدت الى عدم استقرار في الحياة الاقليمية وحق الشعوب العربية في الأمن والا تتهدد هذه الشعوب بوجود أسلحة دمار شامل أو يتم اجبارنا على سباق تسلح إضافة الى الاتهامات التي توجه الى الثقافة العربية وهويتنا وأخيراً حماية خياراتنا فلا تفرض علينا شرق أوسطية على حساب المنطقة أو على حساب الجامعة.
ونبه موسى إلى القرار الذي سيصدر من مجلس الأمن بشأن العراق والذي سيقر بأن ما يجري في العراق هو وضع احتلال وأن قوة الاحتلال هي المسؤولة عن إدارة العراق تحت الظروف الحالية سيكون له تداعياته مشيراً إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تكون بذلك قد حسمت أمرها بأنها قوة احتلال مع بريطانيا ولها كل الحقوق القانونية في العراق.
وأدان موسى الممارسات التي قام بها النظام السابق في العراق تجاه شعبه خاصة بعد ظهور القبور الجماعية وقال لو كنا عرفنا بهذه الممارسات لتحول موقفنا ربما موقف الجماهير العربية وأعلن موسى رفضه لأي ممارسات خارجة عن القانون وحقوق الانسان قام بها النظام العراقي السابق أو أي نظام، دعا موسى السلطة القادمة في العراق الى ضرورة احترام حقوق الانسان وقال لا يمكن ان يعامل شعب العراق كشعب فقير يوزع عليه كم بسيط من الأموال، وقال موسى نحن نحاول حماية حقوق شعب العراق في العمل على عدم تقسيمه وسيادته على ثرواته وعدم نهبه واستثمار ثرواته في الجهة الصحيحة.. وأشار الى انه يجب مساعدة شعب العراق بيما يواجهه من فوضى وانعدام في الأمن والحكم.
وحول الأوضاع في فلسطين حذر موسى من التفاؤل وقال إن بقاء الوضع على ما هو عليه في الاراضي الفلسطينية المحتلة لن يؤدي إلا بمزيد من المقاومة واستمرارها وإلى استمرار العنف مما يؤدي الى انعدام فرص التسوية.
وشدد موسى على ضرورة اعادة النظر في منظومة الأمن العربي وارتباطها باعادة النظر في المواثيق العاملة في الاطار الأمني بما في ذلك اتفاقية الدفاع العربي المشترك التي لم تدخل حيز التنفيذ في أي لحظة حتى عندما هاجمت دولة عربية دولة عربية أخرى فوجدنا مفهوم الاتفاقية هو أن تدافع الدول العربية كلها عن اعتداء يحدث لها من الخارج وليس من داخله.
وركز عمرو موسى على موضوع الارهاب وقال انه يمثل تحديداً أمام الدول التي حدث بها من العالم العربي الذي امتد من مشرقه الى مغربه وأثره السلبي على الاستقرار والأمن والتطوير.
|