Saturday 24th may,2003 11195العدد السبت 23 ,ربيع الاول 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

حاولت تعديل القرار لإتاحة دور أكبر للأمم المتحدة حاولت تعديل القرار لإتاحة دور أكبر للأمم المتحدة
سوريا تصوت لصالح رفع العقوبات الاقتصادية والتجارية رغم تغيبها عن الجلسة

* دمشق - الأمم المتحدة - الوكالات:
قررت سوريا التصويت لصالح قرار مجلس الأمن الدولي القاضي برفع العقوبات الاقتصادية والتجارية عن العراق والذي اعتمده المجلس بأغلبية 14 صوتا يوم الخميس بعد أن تغيب مندوبها عن جلسة التصويت.
وقالت سوريا إنها اضطرت إلى التخلف عن الاقتراع لأن المجلس لم يجب طلبها لمنحها وقتا كافيا للوصول إلى قرار رغم أن المجلس أرجأ الاقتراع لأكثر من 40 دقيقة.
وفي بيان قريء على المجلس بعد انقضاء بضع ساعات على التصويت قال نائب المبعوث السوري للأمم المتحدة فيصل مقداد إن بلاده كانت ستصوت لصالح القرار «لو كان قد تم منحنا الوقت الذي طلبناه في أكثر من مناسبة قبل إجراء التصويت».
وأضاف مقداد قائلا «نعتقد أننا كان علينا أن نصوت لصالح مشروع القرار حتى رغم أننا كنا مقتنعين بأنه لا يرقى إلى تطلعات الشعب العراقي وتوقعاته لأن يكون بلداً ذا سيادة وموحدا وأن يتمتع الشعب بموارده الطبيعية ويلعب دورا فعالا على الساحتين العربية والدولية».
ومضى قائلا إن هذا الموقف «لا يمكن بأي حال تفسيره على أنه تغيير في موقف سوريا من رفض الحرب على العراق بوصفها حربا غير شرعية».
وأوضح مصدر رسمي سوري أن سوريا طالبت منذ سنوات برفع العقوبات التي فرضت على الشعب العراقى ورفع الظلم الذي لحق به بسبب الحصار الجائر وسوء التنفيذ وعدم توفر الدواء..
وأشار المصدر الرسمي السوري إلى أن بلاده حاولت مع الدول الأعضاء الأخرى في مجلس الأمن إدخال تعديلات جوهرية على مشروع القرار بهدف إعطاء دور مركزى للأمم المتحدة في العراق وضمان أن تعود ثرواته لشعبه وأن ينتهي الاحتلال لأراضيه في أسرع وقت.
وشدد المصدر على أن تصويت سوريا لصالح القرار يأتي انسجاما مع حرصها الدائم على وحدة المجلس باعتبارها الإطار الرئيسي للحفاظ على الشرعية الدولية.
وقد أبلغت البعثة السورية في الأمم المتحدة رئاسة مجلس الأمن الدولي موافقة سوريا على القرار الذي يمنح القرار كلا من الولايات المتحدة وبريطانيا كقوتي احتلال سيطرة شاملة على المستقبل السياسي والاقتصادي للعراق وخاصة صناعته النفطية.
وقد نفي فيصل مقداد صحة الأنباء التي ترددت حول مقاطعة سوريا جلسة مجلس الأمن الدولي التي تم فيها التصويت على مشروع القرار.
وأرجع مقداد تغيب سوريا عن التصويت على قرار المجلس إلى أن البعثة السورية بالأمم المتحدة كانت على اتصال بالقيادة السورية في دمشق لحظة التصويت على القرار.
وقال الدكتور مقداد إن مجلس الأمن لم يمهل سوريا وهي أحد أعضاء مجلس الأمن غير الدائمين في هذه الدورة الوقت الكافي من أجل حضور الجلسة الخاصة بالتصويت على مشروع القرار الخاص برفع العقوبات المفروضة على القرار.
وقال إن الوفد السورى أبلغ المجلس إن السفير ميخائيل وهبه مندوب سوريا بمجلس الأمن توجه قبل يومين إلى دمشق للتشاور مع المسؤولين وطلبنا المزيد من الوقت.
وقال ميخائيل وهبة إن المشاورات كانت ما زالت مستمرة في دمشق عندما أجري الاقتراع.
وأضاف وهبة قائلا لرويترز: في دمشق «سوريا تقف بشكل واضح إلى جانب ضرورة إنهاء الاحتلال بأسرع ما يمكن وتمكين الشعب العراقي من إدارة بلاده بنفسه ومن خلال حكومة وطنية».
وكانت هذه المرة الثانية التي تتغيب فيها سوريا عن اقتراع في مجلس الأمن منذ أن بدأت فترة عضوية مدتها عامان في يناير/كانون الثاني2002.
وعادة ما يمنح أعضاء المجلس مهلة 24 ساعة للتشاور مع عواصمهم قبل الدعوة للتصويت وهو ما اتبع في هذه الحالة، لكن سوريا طلبت مزيدا من الوقت.
وقال دبلوماسيون إن دمشق ربما كانت مترددة بين الإدلاء «بنعم» في الاقتراع وهو ما يضفي الشرعية على احتلال العراق أو «لا» وهو ما يثير غضب واشنطن رغم أن الحكومات عندما تجد نفسها في ذلك الموقف عادة ما تمتنع عن التصويت بدلا من التغيب عن الاقتراع.
وزير الخارجية الأسترالي يشاهد بغداد من مبنى عال وتجيء الزيارة بمناسبة إعادة فتح المكتب الأسترالي بالعاصمة العراقية

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved