* بغداد واشنطن الوكالات:
أمرت الإدارة المدنية الأمريكية في العراق أمس الجمعة بحل القوات المسلحة العراقية وإلغاء عدد من أجهزة الأمن التي كانت تشكل العمود الفقري لحكم صدام حسين.
وقال بيان للإدارة المدنية الأمريكية إن رئيس هذه الإدارة بول بريمر حل أيضا وزارتي الدفاع والإعلام والمحاكم العسكرية ومحاكم أمن الدولة وعزل مئات الآلاف من الموظفين الحكوميين والجنود.وقال بيان للإدارة المدنية «تعتزم سلطة التحالف المؤقتة إقامة فيلق عراقي جديد في المستقبل القريب، إنها الخطوة الأولى في تشكيل قدرات وطنية للدفاع عن النفس في عراق حر».
ويقضي هذا الأمر بحل الحرس الجمهوري والجيش النظامي ويعلق التجنيد ويحول ممتلكات المؤسسات التي ألغيت إلى الإدارة المدنية الأمريكية ويقضي بطرد جميع موظفي المؤسسات التي تم حلها.جاء هذا القرار بعد أن خول مجلس الأمن الدولي للولايات المتحدة وبريطانيا سلطات واسعة لإدارة العراق بعد الحرب واستخدام إيراداته النفطية الوفيرة في تمويل إعادة الأعمار عندما صوت بالموافقة على رفع العقوبات الدولية السارية منذ 13 عاما والتي فرضت على العراق بعد غزو الكويت في عام 1990.
ومن جانب آخر، أعلن بول بريمر أن فريقا من خبراء الطب الشرعي الأمريكيين وصلوا إلى بغداد بهدف جمع الأدلة عن المتورطين في المذابح الجماعية.ونقل راديو لندن عن بريمر قوله عقب زيارة للمقبرة الجماعية في بلدة الحلة إن الشخص الذي توجد على أرضه المقبرة معتقل ويجري التحقيق معه.إلى ذلك أعلنت القيادة الأمريكية الوسطى أن القوات الأمريكية ألقت القبض على عزيز صالح النعمان مسؤول حزب البعث في غرب بغداد الوارد اسمه على لائحة المسؤولين العراقيين الـ55 المطلوبين للأمريكيين.
وفي واشنطن أعلن مساعد وزير الدفاع الأمريكي بول وولفوفيتز في الكونغرس أن الولايات المتحدة ما تزال عازمة على إعادة إعمار العراق وإقامة نظام ديموقراطي فيه رافضا اعتبار القوات الأمريكية قد فشلت في فرض النظام وتأمين الخدمات الأساسية في العراق.
وقال أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ «لا يمكن أن نسمح لأنفسنا بأن نفشل وأن نترك العراق يسقط مجددا تحت هيمنة ما تبقى من نظام البعث أو السماح بأن يكون البلد تحت تأثير عناصر متطرفة أخرى».
وأضاف أن «الوضع في العراق هو حاليا صعب جدا ولكنه كان أكثر صعوبة قبل شهرين وما زلنا نحقق تقدما» رافضا القول كم من الوقت ستبقى القوات الأمريكية في العراق.وكان أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي وجهوا يوم الخميس انتقادات عنيفة إلى وزارة الدفاع (البنتاجون) بشأن التقدم البطئ في استقرار العراق.
وقالوا إن نقص التخطيط يمكن أن يعرض سلام البلد للخطر في أعقاب نصر عسكري سريع.
|