* الجزيرة - خاص:
عبرت اللجنة الإسلامية لحقوق الإنسان عن بالغ قلقها بعد الإعلان عن أن المخابرات الإسرائيلية، الموساد، تنوي توسيع عملياتها ضد الجالية الإسلامية في لندن وأن نشاطاتها ستمتد لتغطي بريطانيا بأكملها. وتدعي الموساد أنها ستلاحق المواطنين البريطانيين وستراقب الخطوط الهاتفية والاتصالات الأخرى وستحاول الموساد توظيف جواسيس بين المواطنين البريطانيين المسلمين. ويأتي هذا الإعلان ليذكرنا بالتهديدات الخطيرة التي تتعرض لها الجاليات المسلمة وغير المسلمة وآثارها على حقوق الإنسان والحريات المدنية.
ورأت اللجنة الإسلامية لحقوق الإنسان أنه من الأهمية بمكان أن يحتج الجميع وأن يعبروا عن قلقهم تجاه نشاطات الموساد في بريطانيا والتعاون الذي تقدمه حكومة المملكة المتحدة للمخابرات الإسرائيلية على أراضيها.
وأشارت اللجنة إلى تصريح وزير الداخلية البريطاني عندما قال الحكومة البريطانية سوف تساعد الموساد بكل ما استطاعت في حملتها التي تستهدف الجاليات المسلمة والعربية عموماً، والفلسطينية على وجه الخصوص.
واستنكرت اللجنة الإسلامية لحقوق الإنسان رغبة الحكومة البريطانية في مساعدة «الإرهاب المدعوم حكومياً» الذي تمثله الموساد والتي أعلنت مؤخراً عن نيتها قتل أعداء النظام الإسرائيلي خارج الدولة العبرية وتحمسها لاستهداف لندن كونها تعتبر موقعا لجالية إسلامية كبيرة.
وأشارت اللجنة الإسلامية لحقوق الإنسان إلى أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي أقرت التعذيب، والنظام الإسرائيلي، من خلال الموساد، له تاريخ دموي طويل يشمل الاغتيالات والاختطاف و«العمليات السوداء» في الدول الأوروبية بما فيها بريطانيا. وحسب وزارة الخارجية الأمريكية، رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون، وهو متهم بجرائم حرب، قال علانية إن الحكومة الإسرائيلية تنفي بشكل صريح عمليات القتل «المنتقاة» وهو التعبير المستخدم لعمليات الاغتيال.
وعبرت اللجنة عن بالغ أسفها حول التعاون البريطاني مع الموساد، وقالت إن تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الموساد أمر باعث على الأسى وغير مقبول أخلاقياً، فتعاون الحكومة البريطانية مع الموساد يخالف بشكل كبير واجباتها الأخلاقية والقانونية والدستورية التي تحتم عليها الدفاع عن المواطنين البريطانيين ضد أي عدوان خارجي.
كما حذرت اللجنة من قيام الموساد بعمليات قتل وإجرام في شوارع لندن.
|