* كتب مشاهد:
عصر الجمعة الماضي استطاع النصر أن يحقق فوزه الثالث خلال عام فقط على زميله الهلال ب«4/2» بعد مباراة جيدة في اثارتها.. وحماس لاعبيها وفي الأهداف التي ساهمت في ارتفاع حرارتها.. وبالتأكيد فإن المباراة الفائتة كانت تتفوق بكثير على سابقتها..
انتهى الشوط الأول بفوز النصر ب«2/1» وكان هذا الشوط ممتعاً وفي الشوط الثاني قدم الفريقان مستوى أقل في اثارته من الشوط الأول.
لعب للنصر مبروك في الحراسة وعثمان وسلطان وعيد وأبو عيد في خط الدفاع وفي الشوط الثاني استبدل عثمان بأحمد الجوهر.. وفي الوسط كرداش وسعد الجوهر.. وأحمد الدنيني وناصر ومحمد سعد ويعقوب في خط المقدمة واستبدل ناصر الجوهر بعبدالحليم ولقد استطاع خط المقدمة أن يتفوق على الخطوط الأخرى بتجانسه النسبي وتألق الدنيني وتحركات ناصر الجوهر الذكية التي ساعدت في تفتيت الصمود الهلالي.. بينما قدم الوسط مباراة عادية.. لم يساهم هذا الثنائي.. في امداد الهجوم بأية كرات تمثل أية خطورة.. كما أن الأهداف الأربعة التي تحققت جاءت نتيجة جهد فردي.. أو ارتداد الكرة من يد الحارس الهلالي.
ولقد كان واضحاً أن رباعي الظهر النصراوي.. يفتقد إلى التلاحم والتجانس، إلا أنه أجاد في ضبط مصيدة التسلل وأوقع المهاجمين الهلاليين في الفخ.. كما أن وجود مبروك التركي بجهده.. وتألقه.. أثر في زرع الثقة.. وصد هجمات هلالية لها نسبة من الخطورة.
لعب الهلال.. بسعد النصير في الحراسة.. وكندا ونبيل وسلطان وأبو حطبة في الدفاع ومحمد أمين وبن نصيب في الوسط وبن عمر وسعد مقبل ومرشد والطعيمي في المقدمة وحل مبارك العبدالكريم محل محمد أمين ومحسن محل الطعيمي.. ولقد بدا واضحا أن هذا التشكيل الذي لعب به في مباراة الجمعة الفائتة يفتقد إلى شيء من الايجابية وهذا ما بدا من طريقة الدفاع وتحركات الوسط السلبية.. وانخداع خط المقدمة.. وافتقاده إلى الرباعي الذكي الذي يستطيع صنع خطورة بتفاهمه.. وانسجامه برغم وجود لاعب كمبارك في خط الوسط.. لو توفر له لاعبون في الأمام لكان بالامكان استثمار تلك الفرص الكثيرة الدائرة في خط المواجهة النصراوي ثم كانت الحراسة الهلالية عاملاً في تقديم الأهداف السهلة إلى النصر.. فالهدف الأول والثالث كانا فاولين لعبهما عثمان ليجدا يد النصير يمررهما إلى ناصر والدنيني، أما الرابع فقد تحقق في نفس الزاوية التي كان يغطيها..
انتصر النصر لأنه كان الأحق بالفوز في طريقة لعبه.. وفي استفادة أفراده وتحركاتهم الذكية المدروسة.. وهزم الهلال.. لأن الكرة لم تعد أفراداً.. وأسماء وأحد عشر واحداً بل إن عنصر التخطيط المدروس.. والتدريب هما الوحيدان القادران على خلق مجموعة تلعب بطريقة وتغزو بخطة.
حقق أهداف النصر الأربعة ناصر الجوهر - الدنيني - يعقوب مرسال وحقق هدفي الهلال سعد مقبل ومبارك العبدالكريم، وحكم المباراة عبدالرحمن الموزان وساعده الدهمش وعبدالله اليماني.
| 
