كنا بعد أن شاهدنا على شاشة التلفزيون وقائع مباريات كأس العالم قد عقدنا على أنديتنا آمالاً كباراً.. في امكانية اخراج مباريات هذا الدوري متأثرة بمستويات بعض ما قدمت لنا الشاشة الصغيرة.. وعلى أي حال فنحن لا يمكن أن نتسرع في حكمنا على الأندية.. وعلينا أن نضع آمالنا في امكان ذلك إلى أن يحين موعد الرضا والقبول.
لقد أظهر النصر في بداية الدوري استعداداً كبيراً بالنظر إلى وجود عناصر جديدة في خط دفاعه.. واثنين في وسطه وهجومه.. وهذه تعتبر أكبر كمية من لاعبين يزج بهم «....» دفعة واحدة، أما الشباب فلا شيء سوى اللف والدوران وحسن الاستقبال والتسليم.. أما ما عدا ذلك فلا شيء.. حتى المرمى طوال تسعين دقيقة لم يهدفوا عليه.. وهذا هو ما أخرجهم في مباراة الكأس أمام الأهلي.. وكنت أعتقدت أنهم خلال فترة الركود سيقدمون لنا على الأقل هدافاً واحداً، ولكن شيئاً من هذا لم يحصل وأعتقد أنه لن يحصل إلا بتقديم الصومالي.. خاصة وأنه لم يشترك مع فريقه أمام الأهلي، ولهذا السبب أعتقد أن الهجوم يلح على طلبه أكثر من الدفاع وذلك لعدة أسباب منها عدم ملاءمة عنفه في منطقة محظور على المدافع الخشونة فيها.. وثانياً.. هدوءه.. ومقدرته الفنية.. وجرأته في الالتحام.
أما اليمامة فهي كعادتها تغطي ضعف بعض أفرادها بفرض الجماعية بينهم.. وعيبها يكمن في لياقة الأفراد.. فهي كثيراً ما تكون سيطرتها على الشوط الأول.. وكذا نادي الشباب.. وإذا كانت حرارة الشمس لها تأثيرها فإن ذلك ليس مبرراً خاصة وإننا قد رأينا الهلال والنصر يلعبان بقوة في الدقائق الأخيرة من المباراة.. أما الهلال فقد كان الوحيد الكاسب إذاً نحن قسنا الكسب على أساس احراز النقطتين.
وعلى الرغم من هذا الكسب فالهلال لم يظهر بالمستوى المطلوب.. وعليه أن يبحث عن مستوى أفراده إذا أراد أن يكسب نقطتين اخريين في المباراة القادمة.. وهذا ما استصعبه عليه إذا ظهر أفراده بنفس المستوى الذي ظهروا به أمام الشباب.. وعلينا أن نضع الاحتمالات جانباً.. وننتظر.
ولي على الجماهير ملاحظة.. وهي أن جماهيرنا ليست جماهير رياضية بالمعنى الصحيح وإنما هي جماهير أندية.. وهذا عيب يجب أن تقضي عليه المواظبة على حضور جميع المباريات التي تقام سواء أكان النادي الذي تشجع طرفاً فيها أم لا..
| 
