سأحاول أن أكون أكثر وسطية من عدد كبير من الزملاء الذين ظلوا ومازالوا يمارسون حقهم في ابداء آرائهم حول الكثير من احداث الموسم الرياضي.. وبخاصة تلك الاحداث التي جرت خارج أطر الملاعب الخضراء، وخارج اطر المنطق والمألوف.. حيث ابدى عدد كبير من الزملاء خلال اطروحاتهم تخوفهم الشديد من الانعكاسات الخطيرة التي قد تترتب من جراء ذلك مستقبلاً على العديد من المناحي الرياضية وغير الرياضية.
** وحيث ان الوسط الرياضي هو جزء من نسيج اجتماعي كبير ومتكامل وبالتالي احتمال وجود الغث والسمين، والسلبي، والايجابي، وبناء عليه فان احتمال حدوث الاخطاء ايضاً وارد سواء عن قصد او غير قصد.. وقد تتساوى الدوافع بين البحث عن كسب رياضي.. وبين دوافع اخرى تهم تلك الاطراف، وبالتالي يتم التعاطي معها او التعبير عنها من قبلهم بطرق مختلفة حسب ثقافة ومفهوم كل طرف.. لذلك يأتي بعضها غير موفق.
** لذلك لا استبعد قيام اولئك الذين ارتكبوا حماقات واخطاء جسيمة بحق دينهم وبحق انفسهم ومجتمعهم، وبحق اخرين بالمبادرة الى اعلان اعتذارهم.. وابداء ندمهم.. وطلب الصفح من الله ثم ممن نالوا منهم بطريقة او باخرى، سواء عن قصد او عن غير قصد.. وسواء كان ذلك مادياً او كان معنوياً.
** كذلك اتوقع واتمنى ممن يعنيهم شأننا الرياضي وعلى رأس الجميع قيادتنا الرياضية التي نحبها ونحترمها، ونطلب لها التوفيق والسداد من الله.. بأن يكون قد تم رصد مجمل التجاوزات والخروقات التي حدثت.. ومن ثم معالجتها بما يناسبها من ضوابط واجراءات حتى لو عن طريق آخر العلاج «الكلي».
** أقول ذلك لانني اعتقد انه مازال بالامكان اعادة تأهيل الكثير من الممارسات، واعادة تأهيل الخطاب الاداري الرياضي والله اعلم.
الهداف أبو عرّاد
** محمد ابو عراد هداف الدرجة الاولى للموسم الماضي ان لم تخني الذاكرة برصيد «13» هدفاً.. وهداف دورة الصداقة الدولية السادسة التي اقيمت الصيف الماضي بمدينة ابها برصيد «5» خمسة اهداف رغم تواجد مجموعة جيدة من المهاجمين الدوليين ومن انحاء متفرقة من قارات العالم ضمن الفرق المشاركة بالدورة.. فضلاً عن تواجد بعض المنتخبات والفرق المحلية التي تضم في صفوفها مجموعة من النجوم الكبار، وهي بالمناسبة جميعها من فرق الدرجة الممتازة.. بينما الفريق الوحيد الذي يمثل الدرجة الاولى هو فريق ابها بقيادة «ابو عراد».
** وهذا الموسم اثبت هذا المهاجم انه من فصيلة النجوم الكبار فناً وخلقاً وعقلية.. حيث توج هذا كله بتحقيق زعامة تهديف الدرجة الاولى رغم شدة المنافسة من قبل الاجانب وغيرهم.. ورغم تعثره لبعض الوقت في منتصف الدوري عن التسجيل.
** هذا المهاجم لمن لايعرف عنه الكثير هو من فصيلة تعشق التحدي وتجيد الاصرار والحفر في الصخر.. وهاهو يحقق ذاته رغم ظروفه الاسرية والعملية التي حالت بينه وبين تحقيق الكثير من احلامه وطموحاته بالانضمام لأحد الفرق الكبيرة.. ومع ذلك حقق ما عجز عنه العديد من اقرانه سواء على صعيد الممتاز او على صعيد الاولى.
** فالمزيد من النجومية والتوفيق يامحمد، وتستاهل التكريم الذي حظيت به مؤخراً.
أهلاً ضمك
** ضمك: هذا النادي القابع في احضان مدينة خميس مشيط الصاخبة والعامرة بالحركة التجارية والعمرانية المذهلة.. هذا النادي حقق خلال فترة ما من الحضور المدهش ما جعله على كل لسان، حين تمكن من فرض اسمه وواقعه، وذلك بجندلة عدد من الفرق وتحطيم غرورها في اطار منافسات كرة القدم.. فضلاً عن ابراز العديد من النجوم الكبار امثال ابناء «سويد» وغيرهم.. ولكنها سرعان ماتقهقرت كرته لاسباب مجهولة ومؤسفة.
** أما على صعيد ام الالعاب فكان ضمك ومايزال من ابرز النوادي الوطنية المنتجة للابطال الافذاذ في مضمار القوة، والذين شرفوا الوطن بتحقيق المستويات والالقاب البارزة والمحترمة على اكثر من مستوى، واكثر من صعيد.
** وهذا الموسم صعد «ضمك» الى مصاف اندية الدرجة الثانية، وهي الدرجة التي لاتليق ابداً بتاريخ هذا الفريق، ناهيك عن «الدرجة الثالثة» التي كان يصارع منافساتها.. ذلك ان امكاناته وسمعته وتاريخه تمنحه حق الثبات بالدرجة الاولى ان لم يكن التواجد بين الممتاز والاولى.
** مايحز في نفسي انني اعرف ان عدداً كبيراً من رجال الاعمال بالمحافظة لديهم القدرة على دعم رياضة المنطقة عموماً، وضمك تحديداً.. ولكنني لا اعلم سبباً إزاء تقاعسهم عن القيام بهذا الواجب بالشكل المطلوب والمفروض.
** لاسيما وان المنطقة بما حباها الله من مميزات جمالية طبيعية ونهضة عمرانية هائلة تستحق ان يواكبها الكثير من المميزات والبروز في اكثر من جانب وعلى أكثر من صعيد ومنها الجانب الرياضي.
** فهل نشاهد ضمك مع«ابها» قريباً في الممتاز.. هذا السؤال اوجهه للموسرين من ابناء المنطقة ووجهائها.
أُمنية
** أتمنى ان يكون مصير كل جزائية ظالمة كتلك التي احتسبها الحكم عبدالرحمن العمري لصالح الاتحاد ضد الهلال.. والاخرى التي احتسبها ممدوح المرداس لصالح النصر ضد القادسية.. هو نفس المصير الذي آلتا اليه.
استفزاز
يستفزني الحكم الذي «يحوس» الدنيا، ويقوم باختراع القوانين، ثم يصرح بعد المباراة قائلاً: «يكفي ان ضميري مرتاح» اي راحة وأي بطيخ؟!!
| 
